ـ في المدة الأخيرة أصبحت صديقًا لأحد زملاء المهنة، هو من قال إنه يشعر بصداقتنا، وعندما سألني: هل تشعر بأنني صديقك؟ أجبته بصدق بأنني أكن بمشاعر محبة تجاهه، لكنني إلى اليوم لم أفهم المواثيق والأطر التي تحدد الصداقة، هل يكفي أن أكون صادقًا ومخلصًا ووفيًا وكريمًا؟
هل بالإضافة لكل ذلك عليَّ أن أسحق نفسي من أجل الإيفاء بمعاني الصداقة؟ ماذا لو اكتشفت أن صديقي دخل في شأن ليس في صالحه وأنه يغرق ويغرقني معه، هل ابتعادي سيعني جحودي ونكراني للصداقة؟
انتظرت إجابة الصديق الذي هزَّ رأسه متأسفًا: لا أريد من صداقتك سوى الاستشارة، للآن على الأقل! أكمل الصديق: قال لي أولادي ووافقتهم أمهم إنني أناني، وأفضّل رغباتي على رغباتهم، كرروا ذلك أكثر من مرة، وللأسف بدأت أصدق ما يقولون وهذا ما آلمني كثيرًا. سألته: ما الذي فعلته؟ أجاب: منذ عامين طلبوا مني أن أشتري تلفزيونًا جديدًا، كانوا يريدون تلفزيونًا بشاشة كبيرة بدل التلفزيون القديم ذي الـ 40 بوصة، لم أحقق رغبتهم، قلت إن التلفزيون يعمل، وشرحت لهم المثل الأمريكي: لا تستبدل الطاولة طالما أنها غير مكسورة.
أضاف: المشكلة أنني اشتريت قبل ثلاثة أيام تلفزيونًا 86 بوصة لمشاهدة مباريات كأس العالم، لكنني لم أجد أي حماسة منهم على وجود التلفزيون الجديد بشاشته العملاقة، جاء إليَّ ابني الجريء قائلًا: عرفت ليش كنّا نقول عنك أناني.. جبت التلفزيون لمبارياتك! ثم سألني الصديق: هل أنا أناني فعلًا؟ أجبته: يجب أن تكون هناك كأسان في بطولة كأس العالم، إحداهما للفائز بالمباريات، والأخرى لك، كونك بطل العالم في الأنانية.
ـ الويك إند بترجمتها الحرفية هي نهاية الأسبوع، لكن مفهومها هو الإجازة الأسبوعية، ولأنها إجازة فلا بد أن تكون إجازة، هذا ما حاولت أفهمه لنفسي، فأنا لا آخذ الإجازة على أنها إجازة، صحيح تنتابني مشاعر سعيدة كون لا دوام غدًا، لكنني ما أن أستيقظ حتى أجد نفسي غارقًا في العمل أو التفكير فيه.
سبق وسمعت أن الإنسان يجب أن يحلل سلوكه بتجرد، وهي مهمة ليست سهلة، ولا أقصد التحليل بل التجرد، لذلك حاولت التجرد والتحليل في محاولة لإنقاذ إجازاتي الأسبوعية: لماذا لا آخذ الويك على أنه عطلة يجب الاستمتاع بها؟ لماذا لا أنفصل في الويك إند عن العمل لتجديد النشاط والرغبة؟ للأسف.. توصلت إلى أن أكثر ما أقوم به من عمل في الإجازة بعيد عن عمل الأساسي، وكأنني أبحث عن نافذة لأفق جديد. (عندما انتهيت من كتابة السطر قفز الصوت الذي في عقلي وقال: أنت لا تبحث عن أفق جديد.. أنت تبحث عن مشروع تجاري تتورط فيه!).
ـ يعتقد البعض أن الجمال في الذي لم ينالوه: دخل أحدهم على عيادة الصحة النفسية فوجد رجلًا صامتًا، بينما تنهمر دموعه دون توقف، فسأل عنه، قيل له: أحب امرأة وتقدم للزواج منها لكن أهلها رفضوا تزويجها له. ثم وجد رجلًا آخر يبكي بحرقة فسأل عنه، فقيل له: هذا الذي تزوجها!
هل بالإضافة لكل ذلك عليَّ أن أسحق نفسي من أجل الإيفاء بمعاني الصداقة؟ ماذا لو اكتشفت أن صديقي دخل في شأن ليس في صالحه وأنه يغرق ويغرقني معه، هل ابتعادي سيعني جحودي ونكراني للصداقة؟
انتظرت إجابة الصديق الذي هزَّ رأسه متأسفًا: لا أريد من صداقتك سوى الاستشارة، للآن على الأقل! أكمل الصديق: قال لي أولادي ووافقتهم أمهم إنني أناني، وأفضّل رغباتي على رغباتهم، كرروا ذلك أكثر من مرة، وللأسف بدأت أصدق ما يقولون وهذا ما آلمني كثيرًا. سألته: ما الذي فعلته؟ أجاب: منذ عامين طلبوا مني أن أشتري تلفزيونًا جديدًا، كانوا يريدون تلفزيونًا بشاشة كبيرة بدل التلفزيون القديم ذي الـ 40 بوصة، لم أحقق رغبتهم، قلت إن التلفزيون يعمل، وشرحت لهم المثل الأمريكي: لا تستبدل الطاولة طالما أنها غير مكسورة.
أضاف: المشكلة أنني اشتريت قبل ثلاثة أيام تلفزيونًا 86 بوصة لمشاهدة مباريات كأس العالم، لكنني لم أجد أي حماسة منهم على وجود التلفزيون الجديد بشاشته العملاقة، جاء إليَّ ابني الجريء قائلًا: عرفت ليش كنّا نقول عنك أناني.. جبت التلفزيون لمبارياتك! ثم سألني الصديق: هل أنا أناني فعلًا؟ أجبته: يجب أن تكون هناك كأسان في بطولة كأس العالم، إحداهما للفائز بالمباريات، والأخرى لك، كونك بطل العالم في الأنانية.
ـ الويك إند بترجمتها الحرفية هي نهاية الأسبوع، لكن مفهومها هو الإجازة الأسبوعية، ولأنها إجازة فلا بد أن تكون إجازة، هذا ما حاولت أفهمه لنفسي، فأنا لا آخذ الإجازة على أنها إجازة، صحيح تنتابني مشاعر سعيدة كون لا دوام غدًا، لكنني ما أن أستيقظ حتى أجد نفسي غارقًا في العمل أو التفكير فيه.
سبق وسمعت أن الإنسان يجب أن يحلل سلوكه بتجرد، وهي مهمة ليست سهلة، ولا أقصد التحليل بل التجرد، لذلك حاولت التجرد والتحليل في محاولة لإنقاذ إجازاتي الأسبوعية: لماذا لا آخذ الويك على أنه عطلة يجب الاستمتاع بها؟ لماذا لا أنفصل في الويك إند عن العمل لتجديد النشاط والرغبة؟ للأسف.. توصلت إلى أن أكثر ما أقوم به من عمل في الإجازة بعيد عن عمل الأساسي، وكأنني أبحث عن نافذة لأفق جديد. (عندما انتهيت من كتابة السطر قفز الصوت الذي في عقلي وقال: أنت لا تبحث عن أفق جديد.. أنت تبحث عن مشروع تجاري تتورط فيه!).
ـ يعتقد البعض أن الجمال في الذي لم ينالوه: دخل أحدهم على عيادة الصحة النفسية فوجد رجلًا صامتًا، بينما تنهمر دموعه دون توقف، فسأل عنه، قيل له: أحب امرأة وتقدم للزواج منها لكن أهلها رفضوا تزويجها له. ثم وجد رجلًا آخر يبكي بحرقة فسأل عنه، فقيل له: هذا الذي تزوجها!