|


نواف العقيّل
إعادة كأس العالم إلى منزلها
2022-11-11
ندخل هذا الأسبوع أجواء كأس العالم في قطر 2022 وسط ترقب كبير لأول كأس عالم تقام في العالم العربي وأول كأس عالم تقام في الشتاء وهذا الأمر إن نجح قد يغير العديد من المفاهيم المستقبلية بالنسبة إلى فيفا، ولكن ما سنتحدث عنه اليوم هو ذهاب الإنجليز للمرة الأولى منذ 1966م كمرشحين للفوز باللقب بقيادة ساوثجيت الذي غير الكثير من الأمور منذ استلام مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي.
التدرج الفني المتواجد في منتخب إنجلترا سيصنع الفارق في كأس العالم في قطر 2022 مع جودة اللاعبين المتوافرة للمدرب وهذا أمر يجعل إنجلترا مرشحة وبقوة للمنافسة على اللقب الذي يحلم الإنجليز كثيرًا بعودته للوطن للمرة الأولى منذ 1966م.
ما فعله ساوثجيت في كأس العالم في روسيا 2018 كان إنجازًا كبيرًا لمنتخب كان يعاني مشاكل كثيرة على مدار 30 سنة ماضية ولكن منذ وصول ساوثجيت وضع أساسًا قويًا للمنتخب الإنجليزي داخليًا على الجانب الانضباطي واستطاع أيضًا خلق بيئة صحية تهدف إلى هدف واحد وهو نجاح المنتخب الإنجليزي فقط، والنتائج كانت سريعة بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1966م والوصول إلى نهائي اليورو الماضي أمام منتخب إيطاليا كان أول نهائي تلعبه إنجلترا أيضًا منذ 1966م عندما حققت اللقب.
في السابق كان الإنجليز بلا أي هدف في كل مشاركة دولية، بل كانت الاستعدادات دائمًا تشهد مشاكل بين لاعبي ليفربول ومانشستر يونايتد أو توتنهام وأرسنال أو نيوكاسل وسندرلاند وغيرها من الخصومات التي تتواجد في إنجلترا والتي كانت تنتقل إلى المنتخب مع اللاعبين المستدعين، وهذا أمر كان يشكل فجوة كبيرة بين اللاعبين والمدرب في معسكرات المنتخب الإنجليزي وداخل أرضية الملعب أيضًا ولكن عندما وصل ساوثجيت غيّر كل هذا الأمر إلى شكل آخر بجيل جديد جائع للنجاح وهذا نجاح يحسب كثيرًا لساوثجيت.
التقدير الذي حصل عليه اللاعبون فقط بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا 2018 كان حافزًا كبيرًا للاعبين للقتال من أجل الفوز باللقب هذا العام، حيث إن الفوز باللقب سيمنح كل لاعب إنجليزي متواجد في قائمة ساوثجيت وسامًا ملكيًا بريطانيًا سيخلد اسم اللاعب في تاريخ بريطانيا الرياضي.
كانت عبارة “ It’s Coming Home” هي الأشهر في كأس العالم في روسيا 2018 وأعتقد أنها ستكون أيضًا الأشهر في كأس العالم في قطر 2022 حيث إن الآمال كبيرة جدًا على المنتخب الإنجليزي الذي يلعب للمرة الأولى منذ مدة للفوز باللقب ولديه كامل الإمكانيات لإعادة الكأس إلى مهد كرة القدم.