|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-11-14
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر، وصار واضحًا أن طائرنا في طريقه نحو التغيير، لا يمكن لإيلون ماسك أن يدفع 44 مليارًا دون خطط يستعيد بها ما دفعه، وأعتقد أنه سيجعله أفضل، وقد يتجه به إلى اتجاهات لا يتوقعها أحد، ولا أستبعد أنه سيجعل منه منصة تسوق واتصال.
كأس العالم بعد أسبوع واحد، ومع اقتراب انطلاقتها نعيش حالتين، الأولى أننا إن شاء الله سنستمتع بالمباريات والثانية القلق الذي ينتابنا من مبارياتنا الثلاث التي سنخوضها مع ميسي ورفاقه، والمكسيك العنيدة، وبولندا التي لا أعرف عنها سوى مهاجمها ليفاندوفسكي، لكني متفائل وما زلت مراهنًا على ظهور منتخبنا بمستوى جيد حتى وهو في مجموعته القوية هذه. لا أدري إن كان لكرة القدم تأثير أكبر من أخبار الحروب أم أن الناس ملت من أخبار حرب روسيا وأوكرانيا، لأن الاهتمام في تويتر الآن كرويًا أكثر من أي شيء آخر، أتمنى من نسخة 2022 أن تمتع العالم المتعب من لكمات كورونا وآثارها ومن قلق تمدد حرب روسيا وأوكرانيا. أبدأ بأول تغريدة اخترتها لأديبنا الكبير فهد عافت، والحقيقة أنني فعلًا اشتقت كثيرًا لمقالات بلكونة، كان يومي أجمل مع إطلالته، وكانت متعتي أكثر وفائدتي أكبر. قد نكتب أمنية جماعية نرسلها إليه ليعود إلى بلكونته الساحرة (عن صحبة بين شاعر وناقد:
كنت احْسِبْنَا نتْشابَه: مجنون وخِبْلْ!
قال عن الشّائعْ: رائعْ..
وانفكّ الحَبْلْ!).
تغريدة للدكتور عبد الله الشمراني عن الذين يستخدمون المفردات الإنجليزية في كلامهم، نفهم استخدام بعض الكلمات التي لم يوضع بديل عربي واضح لها، خصوصًا تلك التي تعنى بالتقنية، أما أن يصل الأمر لطعامنا الذي لم نستورده فهذا أمر مبالغ به، بالمناسبة ليس كل من يستخدمون المفردات الإنجليزية أثناء كلامهم يجيدون الإنجليزية، صدقوني. (مكثنا سنوات طوالًا ونحن نقول لها (فسحة) والآن أصبحت بين عشية وضحاها (لانش بوكس)! مثلما حدث للشاي (بالنعناع) الذي أصبح (وذ منت) ولا تهون الآنسة (زلطة) التي أصبحت مسز (سالت). اندفاع (بانهزامية) نحو ثقافة (مستوردة)، يشعر متلبسًا بفخر وحضارة راقية حين ينطق بها..!!) لن أبعد عن اللغة فحساب هندسة النحو غرد بهذه المعلومة الجديدة بالنسبة لي عن كلمة (كُوَيِّس) التي كنت أظنها عاميّة (هل تعلم أنه من الفصيح العامي قولهم (كُوَيِّس) للظريف الخفيف ولكل شيء حسن. فكلمة كويس هي تصغير كيّس. وجاء في لسان العرب الكيّسٌ: الظريف الخفيف المتوقد، وبعض الناس لا يزال يستعمل كيّسًا على الأصل). أخيرًا ما غرّد به سامر على لسان المتنبي:
أخبر عزيزًا في ثنايا القلب منزله
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاهُ.