يخطط روبرت ليفاندوفسكي، الهداف التاريخي للمنتخب البولندي الأول لكرة القدم، على توقيع أول أهدافه في منافسات كأس العالم، عندما يقود “النسور البيضاء”، اليوم، أمام المكسيك في مهمة للتحليق بعيدًا في مونديال قطر، ومحاولة تكرار إنجازي بطولتي 1974 و1982 حين حل ثالثًا. ومثَّل ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني “34 عامًا”، المنتخب البولندي في 134 مباراة، وسجل 76 هدفًا، إلا أنه ما زال يبحث عن هدفه الأول في نهائيات كأس العالم، ففي مشاركته الوحيدة عام 2018، لم يحصل ليفا على فرصة التسجيل في ثلاث مباريات خاضها منتخبه قبل أن يودع في المركز الرابع والأخير للمجموعة خلف كولومبيا واليابان والسنغال، مكتفيًا بفوز وحيد مقابل هزيمتين.
وإذا نجح ليفا ورفاقه في الحصول على أحد المركزين الأوليين في المجموعة التي تضم كذلك السعودية والأرجنتين، ستتخطى بولندا الدور الأول للمرة الأولى منذ 1986، وذلك بعد انتهاء المشوار عند الدور الأول في المشاركات الثلاث الماضية “2002 و2006 و2018”.

بولندا تتحدى المكسيك بذكريات 1978
يهدف المنتخب المكسيكي الأول لكرة القدم إلى تخطي دور الـ 16 في كأس العالم منذ 1994، عندما يبدأ مهمته اليوم في مونديال 2022 أمام بولندا لحساب المجموعة الثالثة في تاسع لقاءاتهما تاريخيًّا، بينما يخطط الأخير إلى تسجيل فوزه الأول على منافسه منذ 1978 في المواجهة الوحيدة بينهما في المسابقة.
وتشارك المكسيك في البطولة للمرة الـ 17 والثامنة تواليًا، أما بولندا فهذا هو الظهور التاسع لها،

وتاريخيًّا اقتسم المنتخبان الفوز في 6 مواجهات، وتعادلا في اثنتين.

ميخنيفيتش: الحظوظ متساوية
أكد تشيسواف ميخنيفيتش، مدرب منتخب بولندا الأول لكرة القدم، أن المكسيك ليست المرشحة الأوفر حظًا للفوز في مباراتهما الافتتاحية في المجموعة الثالثة لكأس العالم لكرة القدم اليوم، مشيرًا إلى أن جميع المنتخبات في البطولة تملك حظوظًا متساوية. وقال تشيسواف في مؤتمر صحافي أمس: “إذا قلت إنه لا توجد أسباب منطقية تمنع بولندا من عبور دور المجموعات، ستقولون إنني رجل قليل الإيمان.. أعتقد أنه يمكننا عبور هذه المجموعة.. لا نريد أن نكون من بين أول 16 فريقًا يعودون إلى ديارهم”. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت المكسيك هي المرشحة الأوفر حظًا للفوز اليوم قال: “نحن لا ننظر إلى المكسيك بهذه الطريقة. لا أرى مثل هذه الفوارق بيننا، وكذلك بيننا وبين السعودية أو الأرجنتين.. نحن جميعًا في كأس العالم. نقدر قوة المنافسين في المجموعة لكننا لا نمنحهم أي مرتبة خاصة”.