|


د. عبد الرزاق أبوداود
«للكبار»..!!
2022-11-21
انطلقت الأحد 11/20/ 2022 أنشطة ومباريات كأس العالم لكرة القدم في الدوحة القطرية، التي “أبدعت” في إنشاء مرافق وملاعب، واستعدادات رياضية عصرية وراقية، في حضور جماهيري غفير، شخصيًّا وتلفازيًّا. وستكون البطولة “حديث” العالم الرياضي، وسط توقعات وآمال ومعطيات معينة، وحذر وتحفز.. وانكسار ومغادرات متوقعة!
هناك منتخبات حضرت لمجرد “الحضور”، و”الفرجة والمتعة”، والاستفادة الإعلامية، وربما المردودات الفنية عالية الجودة، وسيتبيَّن للمشاهد عقب مرحلة اللقاءات الأولى، والتعديلات، وخيبات الأمل في أداء بعض المنتخبات، رغبة جماهيرية جامحة لبعض المنتخبات، وربما انكسارات أولية لبعضها الآخر، وحبور وحضور لمنتخبات تحلَّت بالثقة والأداء.
مئات الملايين ستتابع هوية وأداء الفرق التي يمكن أن تحقق البطولة العالمية العتيدة، في مقدمتها الأرجنتين والبرازيل وفرنسا، وربما ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا، وبنسب متفاوتة، ستظهر ملامحها الأوَّلية خلال المرحلة الأولى، حيث ستغادرنا نصف المنتخبات المشاركة تلقائيًّا، ويظلُّ نصفها الآخر موجودًا ومنافسًا بحكم النقاط والمراكز، والصعود إلى المرحلة الثانية الأصعب، وهكذا دواليك حتى يبرز إلى حيز الواقع “منتخبان”، يلتقيان في المباراة النهائية من أجل خطف المجد الكروي في أغلى مسابقة رياضية يشهدها العالم، وجماهيره المتعطشة لأداء ونتائج مميزة، وبروز منتخبات بما يليق بها، مع عدم استثناء أحد الفرق التي لم تكن في الحسبان إطلاقًا في الحصول على نتائج ومراكز مدهشة، لعل وعسى أن يعزف لاعبوها أناشيد المجد والعطاء الراقي، وتحقيق “حلم رياضي” لا يضاهيه حلم آخر إطلاقًا على المستوى العالمي!
هناك فرقٌ جاءت لتحصد كأس العالم، وتعود الى أوطانها رافعةً كأس البطولة، مفعمة بالعز الرياضي والفخار، وفرق حضرت للمحاولة، وتكملة المشوار، لعل وعسى! وأخرى جاءت للاستفادة الفنية والإعلامية والدعائية، وفرق قَدِمَت لمجرد تسجيل الحضور والتشرُّف بأن تكون ضمن المجموعة التنافسية الأعلى متابعةً ومكانةً على مر العصور.
كأس البطولة “العزيز” سيكون في جعبة أحد “الكبار” الكرويين مثل الأرجنتين والبرازيل وفرنسا، وربما ألمانيا وبلجيكا وإنجلترا..!
قد تكون تلك “حسبة “ضيزى” أو متسرعة، لكنَّ “المنطق والواقع” يقولان إن “بطولة كأس العالم هي في البداية والنهاية مهارات وخطط وعطاء وعمل رياضي قوي مبين”! قبل أن تكون “أمنيات وتمنيات”، فالواقع يشير إلى أن مَن ذكرناهم أعلاه يشكِّلون قمة العالم الكروية، و”حلوانها”.. ووقودها، وسادتها المعممين بالمجد والفخار، وسنشاهد ونسمع ونتفهَّم حقيقة الاستعدادات والبذل والعطاء عما قريب.