يخطط منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم اليوم لمواصلة انتصاراته على نظيره المكسيكي في نهائيات كأس العالم وتسجيل فوزه الرابع عليه، وذلك لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال 2022، فيما يبحث المكسيكيون على أول انتصار لهم على راقصي التانجو منذ 2004 والثالث تاريخيًا.
وتتفوق الأرجنتين على المكسيك بنسبة انتصارات تبلغ 65.2 في المئة، بحسب موقع “ترانسفير ماركت” وهو ما يعزز آمالها اليوم لتحقيق الفوز، الذي سيساعدها على الإبقاء على آمالها في التأهل إلى الأدوار الإقصائية للبطولة، فيما ستعني الخسارة خروجها مبكرًا من مرحلة المجموعات للمرة الرابعة في تاريخها بالمونديال والأولى منذ 20 عامًا، بعد أن تلقت صدمة تاريخية بالسقوط أمام السعودية في أولى مبارياتهما 1- 2.
وفازت الأرجنتين على المكسيك في جميع مبارياتهما الثلاث السابقة في المونديال، إذ كانت البداية في مرحلة المجموعات بالنسخة الأولى للبطولة عام 1930 بأوروجواي، ثم في دور الـ16 بنسختي 2006 بألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا. في المقابل يبحث منتخب المكسيك عن انتصاره الأول على نظيره الأرجنتيني منذ عام 2004، حينما تغلب عليه بهدف نظيف في دور المجموعات في كأس أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا”. وشاركت الأرجنتين في جميع بطولات المونديال الـ 21، باستثناء 1938، 1950، 1954، 1970، بينما تشارك المكسيك للمرة الـ 17.

سكالوني يتمسك بالخطة
أكد ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم تمسكه بطريقة لعب الفريق خلال المباراة المقررة اليوم أمام نظيره المكسيك، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لمونديال 2022.
وقد تصبح المباراة حاسمة على فرص المنتخب الأرجنتيني في الاستمرار بهذه النسخة من المونديال بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام نظيره السعودي في الجولة الأولى “1- 2”. وقال سكالوني: “أسلوب لعبنا ليس قابلًا للتفاوض.. المهم هو كيف تكافح من أجل العودة إلى دائرة المنافسة”.

مارتينو لا يشعر بالندم
أكد الأرجنتيني جيراردو مارتينو مدرب منتخب المكسيك الأول لكرة القدم أنه لن يتردد في القيام بكل ما يلزم لحجز مقعده بأدوار خروج المغلوب في مونديال 2022 عندما يواجه اليوم الأرجنتين، مشيرًا إلى ضرورة الحذر من ليونيل ميسي قائد التانجو خاصة إذا كان في أفضل حالاته.
وبسؤاله في مؤتمر صحافي أمس عما إذا كان سيعاني تأنيب الضمير بشأن حرمان أحد ميسي من فرصة التتويج بالمونديال، قال: “يجب أن تفوز المكسيك، وسنبذل قصارى. ليس هناك إجابة أخرى”. وأضاف: “أعرف موطني، يمكنني أن أخبرك اسم المستشفى الذي ولدت فيه، لكنني أحتاج إلى أن أقوم بالمستحيل كي تفوز المكسيك. لا يسعني القيام بخلاف ذلك”. وحول خطته للحد من خطورة ميسي قال: “علينا دائمًا أن نستعد لمواجهة أفضل نسخة منه، في الكثير من المرات تكفيه خمس دقائق لحسم المباراة بأكملها”.

المونديال يقلب دفاتر مارادونا
اجتمع زملاء سابقون للأرجنتيني دييجو مارادونا أسطورة كرة القدم العالمية، أمس في قطر، لإحياء الذكرى الثانية لرحيله، إذ استعادوا ذكريات العصر الذهبي للأرجنتين.
وفي المنطقة التي خصصتها الدوحة للاحتفاء بكرة القدم في أمريكا الجنوبية، استقبل جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي “فيفا” زملاء مارادونا السابقين، الذين تناوبوا على التغني بعظمته سواء داخل الملعب أو خارجه. وقال إنفانتينو: “لا نحتاج فقط إلى الثناء على دييجو، وإنما للاحتفاء به. أود أن نخصص يومًا للاحتفاء بمارادونا في كل مونديال مستقبلًا”. وأوضح ريكاردو جوستي، الذي لعب إلى جوار مارادونا في مونديالي 1986 و1990، أنه لا وجه للمقارنة بين مارادونا وليونيل ميسي: “إنهما مختلفان. كلاهما عبقري، وأرجنتيني. يجب علينا الاستمتاع بالأمر”.