المغرب وبلجيكا.. التحدي يتجدد بعد 28 عاما
يخوض منتخب المغرب الأول لكرة القدم تحديا جديدا في كأس العالم 2022، عندما يواجه نظيره البلجيكي، الأحد، على ملعب الثمامة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.
ويأمل المنتخب المغربي في رد الاعتبار من خسارته أمام نظيره البلجيكي 0-1 في نسخة مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، في المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما ضمن كأس العالم.
ويتقاسم منتخب المغرب المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة مع منتخب كرواتيا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى، حيث يتأخران بفارق نقطتين خلف المنتخب البلجيكي «المتصدر»، الذي فاز على منتخب كندا 1-0، في الجولة الافتتاحية للمجموعة.
وبعدما افتتح منتخب المغرب، بقيادة مدربه المحلي وليد الركراكي، مشواره في المونديال القطري بمواجهة منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية لكأس العالم عام 2018، الأربعاء الماضي، فإن الدور الآن قد حان أمام «أسود الأطلس» لمواجهة عملاق أوروبي آخر هو منتخب بلجيكا، صاحب المركز الثالث في المونديال الماضي.
وأظهر المنتخب المغربي قدرته على مواجهة الكبار خلال لقائه مع المنتخب الكرواتي، ويأمل الآن في الإبقاء على تلك الصورة خلال لقائه مع منتخب بلجيكا، الذي يحتل المركز الثاني حاليا في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
ويبحث منتخب المغرب عن تحقيق انتصاره الثالث في مسيرته بنهائيات كأس العالم، التي بدأت بنسخة المكسيك عام 1970، رغم صعوبة مهمته أمام المنتخب الملقب بـ«الشياطين الحمر».
وخلال لقاءاته الـ17 التي خاضها في كأس العالم حتى الآن، حقق منتخب المغرب فوزين مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، والمثير أن هذين الانتصارين جاءا على حساب منتخبين أوروبيين، ليحاول من جديد العثور على ضحية جديدة من القارة العجوز.
وجاء الانتصار الأول للمغرب في المونديال خلال نسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، حينما تغلب على البرتغال 3-1، قبل أن ينتظر 12 عاما لكي يحقق فوزه الثاني في كأس العالم، حين تغلب على أسكتلندا 3-0 بنسخة 1998 في فرنسا.
ويطمع منتخب المغرب في استغلال حالة عدم الاتزان التي يعاني منها المنتخب البلجيكي في الفترة الأخيرة، حيث بدا لاعبوه بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد خلال مواجهة كندا في الجولة الماضية.
ولعب عامل الخبرة دورا هاما في حصول بلجيكا على النقاط الثلاث أمام المنتخب الكندي، غير أن أداء نجومه الباهت عزز من قلق جماهيره.
وكان الفوز على كندا هو الانتصار الخامس فقط لمنتخب بلجيكا خلال 10 لقاءات خاضها خلال عام 2022، الذي شهد تراجعا حادا في نتائج فريق المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.