يحتاج المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم إلى نقطة من مواجهته مع الجارة ويلز، الثلاثاء، لضمان عبوره إلى ثمن نهائي كأس العالم 2022 في قطر.
فعلى ملعب أحمد بن علي في الريان، يمني الإنجليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدموه افتتاحاً ضد إيران حين اكتسحوها «6-2»، من أجل نيل بطاقتهم إلى ثمن النهائي عن المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً مواجهة الأمريكيين والإيرانيين الذين عادوا إلى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل في الجولة الماضية على ويلز «2-0».
ويعول منتخب «الأسود الثلاثة» على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزومًا من المواجهات الست الأخيرة، بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 «1-2 في الدور الأول»، وآخرها تجريبية 0-3 في أكتوبر 2020.
وبعد التعادل مع الأمريكيين، حث جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب الإنجليزي لاعبيه على عدم الاستماع إلى ما يقال وإلى عدم التفكير بما سمعوه من صافرات استهجان بعد التعادل المخيب أداء ونتيجة أمام الأمريكيين.
ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنجلترا أقله الدور ثمن النهائي في ثلاث بطولات كبرى توالياً، بوصولها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 ونهائي كأس أوروبا 2020، ونصف نهائي مونديال 2018.
وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت الثلاثاء أمام بايل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
وأقر ساوثجيت أن فريقه افتقد ضد الأمريكيين إلى الجودة التي منحته تحقيق الفوز الاستعراضي ضد إيران، في انتصار أنهى به «الأسود الثلاثة» سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز.
وانتُقد ساوثجيت لقراره بالإبقاء مجدداً على فيل فودن خارج تشكيلة المباراة، وحتى أنه لم يشركه كبديل ضد الأمريكيين مفضلاً إدخال ماركوس راشفورد وجاك جريليتش، وذلك بعدما كان نجم مانشستر سيتي بديل ربع الساعة الأخير ضد إيران.
ويبقى معرفة إذا كان ساوثجيت سيرضخ للانتقادات في مواجهة ويلز التي شدد مدربها روب بايج على ضرورة أن ينهض لاعبوه سريعاً من كبوة الخسارة أمام إيران بهدفين قاتلين.
ويبدو المنتخب الويلزي، العائد الى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة عام 1958 حين وصل إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام البرازيل بهدف بيليه، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة، كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع الأميركيين «1-1».