المكسيك مع تاتا.. أكثر من خطة.. وضعف هجومي
يعيش الأرجنتيني جيرارد تاتا مارتينو، مدرب منتخب المكسيك الأول لكرة القدم، وضعاً صعباً قبل لقاء الأخضر السعودي، الأربعاء، على أرضية ملعب لوسيل ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم 2022.
ويحتاج المدرب تاتا إلى تعديل طريقة لعبه وتقوية خط هجومه، بعد حصوله على نقطة واحدة في أول جولتين وعدم تسجيله أي هدف حتى الآن.
ولعب المنتخب المكسيكي بأكثر من خطة تحت قيادة الأرجنتيني تاتا مارتينو في مشواره بمونديال قطر، حيث بدأ أمام منتخب بولندا في الجولة الأولى برسم 4-3-3، معتمداً على ثلاثي هجومي صريح بقيادة فيجا ولوزانو وهنري مارتن بالعمق، وخلفهم الثلاثي إدسون ألفاريز، تشافيز، وهيكتور هيريرا، أمام رباعي الخلف مورينو، جاياردو، مونتيس، وسانشيز، وأوتشوا في حراسة المرمى.
وصنع منتخب المكسيك أكثر من فرصة أمام بولندا حينما اعتمد على تكتيك رباعي الخلف، لكن افتقد الفريق إلى اللمسة الأخيرة، مع عدم وجود مهاجم صريح قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف، بسبب تراجع مستوى البديل راؤول خيمينيز مهاجم وولفرهامبتون وعدم البدء به أساسياً.
وفي الجولة الثانية ضد منتخب الأرجنتين، تحول تاتا مارتينو مدرب المكسيك إلى رسم 5-3-2، بالرهان على ثنائية فيجا ولوزانو في الأمام دون رأس حربة صريح، مع تقوية الوسط بخدمات الثلاثي جواردادو، تشافيز، وهيريرا، وخلفهم خماسي دفاعي مكون من ألفاريز، أراوخو، مونتيس، مورينو، وجاياردو.
ولعب الفريق المكسيكي بهذه الطريقة الدفاعية أمام الأرجنتين لرغبته في الاعتماد أكثر على المرتدات السريعة، إلا أنه افتقد إلى العمق الهجومي المطلوب، ليفشل حتى الآن في تسجيل أي هدف مع استقباله هدفين في أول جولتين.
وعلى مستوى أسلوب اللعب، يركز المنتخب اللاتيني أكثر على اللعب السريع القائم على التحولات، مع القدرة البدنية العالية في الثنائيات، لكنه يفتقد إلى العمق الهجومي بسبب تراجع مستوى خيمينيز وعدم وجود رأس حربة آخر بقيمة خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، الغائب عن التواجد في القائمة من الأساس بسبب وجهة نظر المدرب فنياً فقط.
وتعرض الجهاز الفني لمنتخب المكسيك لانتقادات قوية من وسائل الإعلام في بلاده، وذلك بسبب عدم قدرة الفريق على تسجيل أي هدف حتى الآن، مع مبالغته في تأمين منطقتي الدفاع والوسط دون تقوية الهجوم، لذلك فإنه سيكون مطالباً بأكثر من الفوز أمام الأخضر السعودي في الجولة الثالثة، لرغبته في تسجيل الأهداف، وانتظار ما سيحدث في اللقاء الآخر بين الأرجنتين وبولندا.