رينارد أشرك 23.. بدأ بفوز تاريخي.. وانتهى محتلا المركز الرابع
24 عاما.. والمجموعات عقبة الأخضر
أسدل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الستار، أمس، على حضوره في كأس العالم 2022، وغادر مرحلة المجموعات، عَقبَتُه في البطولة بدءً من مشاركته الثانية، في “فرنسا 1998”، قبل 24 عامًا.
وخسر المنتخب 1ـ2 من نظيره المكسيكي، على ملعب “لوسيل”.
وأحرز هنري مارتن، رأس الحربة، ولويس شافيز، لاعب الوسط، هدفي ممثل “الكونكاكاف”، في الدقيقتين 47 و52، وقلّص الجناح سالم الدوسري الفارق بهدف في الدقيقة 95.
ورغم فوزها التاريخي 2ـ1 على رفاق ليونيل ميسي في الجولة الأولى، أنهت كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المجموعة الثالثة في المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط، خلف الأرجنتين، 6 نقاط، وبولندا، 4 نقاط، والمكسيك، 4 نقاط.
وعلى عكس مشاركته المونديالية الأولى، ودّع الأخضر النسخ الخمس الأخرى، التي تأهل إليها، من مرحلة المجموعات.
وأشرك رينارد 23 لاعبًا، من أصل 26 استدعاهم، في المباريات الثلاث في قطر، بعدما أضاف رياض شراحيلي، لاعب الوسط، وعبد الله مادو، قلب الدفاع، أمس إلى قائمة المشاركين.
وبقِي نواف العقيدي، ومحمد الربيعي، الحارسان الثاني والثالث، وعبد الله عطيف، لاعب الوسط، دون دقائق في المشاركة السعودية السادسة.
الصقور يغيّرون القناعات
نسف مونديال 2022 الصورة الذهنية للإعلاميين المكسيكيين عن كرة القدم السعودية، حسبما أبلغ “الرياضية” عددٌ منهم أمس.
وقالت جنيفر سيفو، من قناة “كوربوراسيون” المكسيكية “قبل البطولة، اعتقدنا أننا أمام منافس سهل في المجموعة، لكن مستوى السعوديين أعاد تشكيل حساباتنا”. وتابعت “وجدنا منتخبًا قويًا ومنظمًا، ولاعبين متميزين فرديًا، ومدربًا يجيد التحضير للمباريات”. واعترف كارلوس زامورا، من قناة “تليفيزا” المكسيكية، بأنه لم يكن يضع المنتخب السعودي في حسابات التأهل عن المجموعة الثالثة. وقال “توقعت أنهم سيتذيلون ترتيب المجموعة من بدايتها.. إلا أن أداءهم في الملعب صعقني وغيّر صورة الكرة العربية في ذهني.. وعكَس تطورها السريع”.
«روشن» يثير استغراب لاندروي
استغرب المكسيكي رودولفو لاندروي، الإعلامي في قناة “فوكس سبورتس” التلفزيونية الأمريكية، عدم احتراف أيٍ من لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الخارج.
وأبدى لـ “الرياضية” لاندروي، أمس في الدوحة، إعجابه بمستوى عديدٍ من لاعبي الأخضر، الذين تابعهم خلال المونديال.
وخصّ بالذكر محمد العويس، حارس المرمى، وصالح الشهري، رأس الحربة، معبّرًا عن استغرابه من انتماء قائمة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بالكامل إلى دوري “روشن” السعودي وغيابهم عن مسرح الاحتراف الخارجي. ولاحظ لاندروي امتلاك اللاعب السعودي روحًا قتالية عالية، وقوة بدنية، إضافةً إلى المهارات الفردية. وأرجع تعرض عددٍ من عناصر الأخضر لإصابات، مثل ياسر الشهراني وسلمان الفرج، إلى حماستهم الكبيرة على أرضية الملعب.
مارتينو يغضب الجمهور
أطلق قطاعٌ واسعٌ من مشجعي منتخب المكسيك الأول لكرة القدم صافرات وصيحات استهجان قبل انطلاق المواجهة مع المنتخب السعودي، أمس، فور نطق المذيع الداخلي لملعب “لوسيل” اسم الأرجنتيني جيراردو مارتينو، مدرب منتخب بلادهم.
ويواجه مارتينو، أخيرًا، حملة مكسيكية جماهيرية وإعلامية غاضبة من تراجع نتائج المنتخب والاعتماد على اللاعبين كبار السن على حساب الوجوه الشابة.
ويقود الأرجنتيني، الملقب بـ “تاتا”، المكسيك منذ مارس 2019.
فكرة بونادي
سار الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، على خطى مواطنه ومساعده لورينت بونادي، وغيّر مركز الظهير سعود عبد الحميد إلى لاعب وسط، لتعويض الغيابات. وبدأ عبد الحميد مباراة المكسيك، أمس، في قلب خط الوسط، وتحوّل إلى ظهير أيسر في الشوط الثاني. وعندما كلّف رينارد مساعده بتدريب المنتخب في كأس العرب، أواخر 2021، اعتمد بونادي على الظهير ذاته لاعب وسط دفاعي في اثنتين من مباريات المنتخب الثلاث.
10 مونديالات
يتابع المشجع المكسيكي الشهير كاراميلو كأس العالم من الملعب للمرة العاشرة.
ومساء أمس، حضر كاراميلو مواجهة منتخب بلاده مع الأخضر السعودي في ملعب “لوسيل”، وارتدى قبعته السوداء التي حملت عبارة “نراكم في 2026”، ترحيبًا بجمهور المونديال المقبل، الذي تشارك بلاده في استضافته.
وكانت نسخة 1986، التي استضافتها بلاده، الأولى لكاراميلو في ملاعب المونديال.
5 اضطرارية
استخدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم التبديل الاضطراري 5 مراتٍ، على الأقل، خلال كأس العالم. ولجأ المنتخب، أمس، إلى التبديل الاضطراري للمباراة الثالثة، بعد إصابة المدافع علي البليهي، الذي خرج مخليًا مكانه في التشكيل الأساسي لرياض شراحيلي، لاعب الوسط. واضطر المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في المباراتين السابقتين إلى سحب 4 لاعبين للإصابة، هم سحب سلمان الفرج، وياسر الشهراني، أمام الأرجنتين، ومحمد البريك، ونواف العابد، أمام بولندا.
85 ألفا في المدرجات
حضر نحو 85 ألف متفرج مباراة المنتخبين السعودي والمكسيكي، أمس، في ملعب “لوسيل” ضمن ختام المجموعة الثالثة من كأس العالم.
وأظهرت شاشة الملعب، خلال الشوط الثاني، دخول 84 ألفًا و985 متفرجًا.
ويتسع “لوسيل”، أكبر ملاعب المونديال، لـ 88 ألفًا و966. وكان المنتخب السعودي تغلّب فيه 2ـ1 على نظيره الأرجنتيني أمام 88 ألفًا و12 متفرجًا في 22 نوفمبر الماضي. ويحتضن الملعب 10 من مباريات البطولة، لُعِبَ نصفها وتبقّت 5 مباريات بينها النهائي في 18 ديسمبر الجاري.
ذكريات بورجيتي
تذّكر المشجع المكسيكي خافيير جونزاليس مواطنه جاريد بورجيتي، مهاجم الاتحاد السابق، وهو يتابع من المدرجات، أمس، مباراة منتخب بلاده مع الأخضر السعودي. وأبلغ “الرياضية” جونزاليس، أن معرفته بالكرة السعودية تقتصر على بعض المباريات التي تابعها بسبب بورجيتي، عندما مثّل الأخير فريق الاتحاد قبل أكثر من 15 عامًا. ورغم معاناته من متاعب صحية، أصرّ المشجع صاحب الـ 62 عامًا على حضور مباراة أمس، مستندًا على عكّازٍ طبي ونجله فيكتور.
لافتة الغائبين
استوقفت لافتة جماهيرية عن سلمان الفرج وياسر الشهراني، لاعبَي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الغائبَين للإصابة، ناصر الشمراني، النجم الدولي السابق، داخل ملعب “لوسيل”، فالتقط صورة “سيلفي” أمامها ومع واضعِيها قبل انطلاق مواجهة الأخضر مع المكسيك أمس. وكتب المشجعون على اللافتة باللغة الإنجليزية “نتمنى لكما التحسن قريبًا.. سلمان وياسر”.ويحلّل الشمراني كأس العالم لقنوات “الكاس” القطرية.
وجهة السفير
شجّع أنيبال توليدو، سفير المكسيك لدى السعودية، منتخب بلاده الأول لكرة القدم، أمس، وسط حشدٍ من السعوديين في مهرجان “مشجعي فيفا” بالرياض. وقصَد السفير وأسرته منطقة المهرجان، في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، لمشاهدة مباراة المنتخبين في كأس العالم. وارتدى توليدو وأفراد أسرته علم منتخب المكسيك ورفعوا علمها. ويوميًا، يستقبل المهرجان متابعي المونديال، الذي ينتهي في 18 ديسمبر الجاري.
ريشة: الهدفان.. تسلل
صادق المصري محمد كمال ريشة، محلل “الرياضية” التحكيمي، على قرار الإنجليزي مايكل أوليفر، حكم مباراة المنتخبين السعودي والمكسيكي، إلغاء هدفين للمكسيك في الشوط الثاني، مشيرًا إلى وضوح التسلل في الحالتين، اللتين جاءتا، في الدقيقتين 56 و87، بعد إحراز المكسيكيين هدفين صحيحين.
ولفت ريشة، الحكم الدولي المعتزل، إلى إدارة أوليفر اللقاء بهدوء وخبرة مكّناه من التعامل مع جميع المواقف الحساسة، مؤكدًا خلو المباراة من أي سلبيات تحكيمية أو قرارات جدلية.