مدربا كوريا والمكسيك يتمسكان بالاحترافية ويتركان الوطنية خارج الملعب
بينتو وتاتا يرفضان عقدة الذنب
خاض البرتغالي باولو بينتو والأرجنتيني خيراردو مارتينو مواجهتين ثقيلتين ضد منتخبَي بلديهما في منافسات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مُطلقَين أحاسيس متباينة ما بين ولائهما لوطنهما، والتزامهما الاحترافي، الذي لا يقبل أي حسابات أخرى غير الفوز، مؤكدين أن ما يحدث في الميدان يبقى في الميدان ولا يلغي وطنيتهما.
وقاد بينتو المنتخب الكوري الجنوبي إلى الفوز على البرتغال 2ـ1، أمس الأول، وصعد به إلى الأدوار الإقصائية، لكنَّ المثير في الأمر أن بينتو نفسه، الذي مثَّل بلاده لاعبًا في 35 مباراة، كان أحد عناصر خسارتها أمام كوريا في دور المجموعات في مونديال 2002، ما تسبَّب في خروجها من المنافسة، بل وكانت مباراته الدولية الأخيرة.
ورد المدرب على تساؤلات حول إذا ما كان يشعر بأي جراحات نفسية باعتباره يقود المنتخب، الذي يفترض أن يثار منه، وأكد في تصريحات قبل المباراة أنه وُلد برتغاليًّا، وسيموت برتغاليًّا، لكنه فخور بتدريبه الكوريين منذ أكثر من أربعة أعوام، لافتًا إلى أن مباراته الدولية الأخيرة هي الذكرى الوحيدة التي يحتفظ بها، ويفتخر بها، لأنه كان قادرًا على تمثيل بلاده في المونديال.
أما مارتينو، لاعب الوسط السابق والملقَّب بـ ”تاتا”، الذي مثَّل منتخب بلده في مباراة وحيدة فبراير 1991 أمام هنجاريا، فلم تكن مواجهته الأخيرة مع المكسيك ضد الأرجنتين في الدوحة الأولى له، إذ سبق أن عاش هذه التجربة في 2019 وسقط وقتها برباعية نظيفة، وقبلها مع الباراجواي في خمس مناسبات، فاز في واحدة وتعادل في أخرى.
مارتينو أكد بدوره أنه لا يشعر بأي شيء عندما يواجه بلاده سوى شعوره بالمسؤولية تجاه منتخبه، وحتمية الفوز ولا شيء سوى الفوز، لافتًا إلى أن هذا الأمر لا يجرده من وطنيته.