تبرهن الأرقام والحقائق مجددًا، أن السعوديين “سكر الحياة، وطعم السعادة، ونجوم المونديال”، على الرغم من قساوة الوداع، ومرارة رحيل الأخضر خارج أسوار كأس العالم.
هكذا تقول لغة الإحصاءات، الصادرة أمس من أعلى سلطة في كرة القدم “فيفا”، إذ تصدَّر السعوديون شعوب العالم حضورًا إلى قطر خلال مونديال 2022، الجاري في دوحة الخليج، كما خطفوا نجومية الحدث الكبير بشهادة الكل، وتحوَّل المكان من بعدهم فراغًا لا يمكن أن يملأه غيرهم.
السعوديون لا يشبههم سواهم، أو تلك حالة الفرح التي طارت غيمةً بيضاءَ في الشوارع، وهم يلوِّحون بأعلام بلادهم من نوافذ السيارات، ووسط الميادين، وحتى عند إبلهم في الصحراء، بعد ظهر يوم أذهل فيه الأخضر، ليس الأرجنتين فحسب، بل والعالم أجمع.
ووفق “فيفا”، أمس، حضر نحو مليونين ونصف المليون مشجع في الملاعب القطرية، شغلوا ما نسبته 96 في المئة من سعتها، لكنَّ مقاطع الفيديوهات، التي يتم تداولها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، تشخِّص الواقع ببساطة عميقة، وعمق بسيط، وتقول بالمختصر: “اقفلوا المنافذ.. لا يروح السعوديين.. إنهم ملح المونديال”.