ماني.. اللمسات المفقودة
على الرغم من الإشادة بتعافي منتخب السنغال الأول لكرة القدم من وطأة الخسارة الكبيرة لجهود القائد ساديو ماني بسبب الإصابة، ووصوله إلى دور الـ 16 في مونديال 2022، إلا أن سقوط “أسود التيرانجا” أمام أسود الإنجليز الثلاثة أمس الأول، برهن مدى افتقادهم للمسات مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، الذي قادهم إلى أول ألقابهم في بطولة الأمم الإفريقية في فبراير الماضي.
ومع وجود ماني، كان يُنظر إلى السنغال على أنها أفضل من سيمثل آمال القارة الإفريقية في البطولة بعد أن فشل ممثلوها الخمسة في تجاوز الدور الأول في روسيا 2018، لكن إصابة أفضل لاعب إفريقي، قبل انطلاق المونديال، بأيام قليلة كانت بمثابة ضربة قاصمة لأحلام السنغاليين.
المدرب أليو سيسيه حاول ملء فراغ ماني بحشد من النجوم يتقدمهم كاليدو كوليبالي المدافع الصلب، وإدواردو ميندي أفضل حارس في العالم، لكن لم يكن الأمر مجديًا مع غياب من يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف، خاصة أمام إنجلترا، إذ كان إلهامه ونجاعته أمام المرمى مفتقدين بشدة، وهو ما أكده سيسيه عقب المباراة: “قلت طوال البطولة إن غيابه كان بمثابة ضربة لنا.. من الصعب أن تخسر لاعبًا مثله”.
لكن ماني لم يشأ أن يجعل غيابه سببًا في خروج المنتخب وأرسل رسالة واضحة عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدًا أن زملاءه أدوا ما عليهم. وقال مخاطبًا اللاعبين عقب مباراة أمس الأول: “الشعب فخور برحلتكم.. لقد وضعتم البلسم على قلوب السنغاليين وجميع مشجعينا من خلال الدفاع عن علمنا بكرامة”.