حملت التشكيلة الأساسية لمنتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم في مباراته أمام أوروجواي، الخميس الماضي، في دور المجموعات لمونديال قطر، مفارقة غريبة للغاية خاصة بأسماء لاعبي خط دفاع وحارس مرمى المنتخب الآسيوي.
ودخل المنتخب المباراة، التي أجريت ضمن منافسات المجموعة الثامنة وانتهت بالتعادل السلبي، بتشكيلة تضم خمسة لاعبين يتشاركون جميعًا اسم “كيم”، وهم حارس مرمى ورباعي خط الدفاعي، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.
وحارس كوريا الجنوبية هو كيم سيونج جيو، لاعب فريق الشباب السعودي الأول لكرة القدم، وفي خط الدفاع يحضر كيم مون هوان، وكيم مين جاي، وكيم يونج جون، وأخيرًا كيم جين سو. وبحسب موقع “ La Croix” الفرنسي فإن نحو 10 ملايين كوري يحملون هذا الاسم، وهو ما يمثل 20 في المئة من سكان البلاد. وأوضح الموقع، أن سر انتشار هذا الاسم في شبه الجزيرة الكورية، يكمن في “مملكة السيلا” التي امتدت في جنوب شرقي كوريا وحكمت نحو ألف عام بين 57 قبل الميلاد وحتى 935 للميلاد. وقال الموقع الفرنسي، إن إحدى أقوى العائلات الملكية التي برزت في تلك الفترة قررت أن تتخذ لها اسمًا خاصًا يعكس قوتها ومجدها، واختارت كلمة “كيم” التي تعني “الذهب”. وأضاف الموقع أنه مع انتهاء فترة حكم عائلة “جوسون” نتيجة خوضها لحربين ضد الصين واليابان، أصبح اسم كيم ينتشر بشكل كبير في كوريا، حيث سمح بعدها للفقراء والعامة باعتماد هذا اللقب الذي كان حكرًا على العائلات الأرستقراطية من أجل ملء الخزينة، لأن الأشخاص الذين لم يحملوا ألقابًا لم يكونوا مجبرين على دفع ضرائب. وأيضًا وبعد الاحتلال الياباني لكوريا الجنوبية في العام 1905، أُجبر السكان على اتخاذ ألقاب، فاختار معظمهم لقب “كيم” أو “لي” أو “بارك”.