أوضح أوليفييه جيرو مهاجم منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، أن إنجازه التاريخي مع منتخب «الديوك»، حيث أصبح هداف المنتخب التاريخي، سيلهم اللاعبين الصغار وسيعلمهم أن الصبر هو مفتاح النجاح، بعد أن شهدت مسيرته لحظات صعود وهبوط.
وتخطى جيرو، البالغ عمره 36 عاماً، تييري هنري حين سجل هدفه رقم 52 في 117 مباراة دولية خلال فوز بلاده 3-1 على بولندا في دور الستة عشر لكأس العالم ليصبح الهداف التاريخي لفرنسا.
ولم يكن الأمر سهلا على جيرو الذي كان نادراً ما يعد الاختيار الأول لمركز المهاجم في المنتخب الفرنسي.
وحصل جيرو على فرصته في نهائيات قطر 2022 بسبب إصابة كريم بنزيمة، وسيلعب أساسياً مرة أخرى ضد إنجلترا في دور الثمانية، عندما تواصل فرنسا حملة الدفاع عن اللقب.
وشارك جيرو للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم مع فريق مونبلييه في سن 24 عاماً وانضم بعدها بعام لمنتخب فرنسا.
وعقب خروج فرنسا من دور الستة عشر أمام سويسرا في بطولة أوروبا العام الماضي، استبعده ديدييه ديشان من قائمة المنتخب حتى مارس الماضي.
وقال جيرو، الذي أجاب على الأسئلة بالفرنسية والإنجليزية والإيطالية، في المؤتمر الصحافي، الثلاثاء: «يذكرني هذا الرقم القياسي بالأعوام التي مرت، 11 عاماً مع فرنسا مع الكثير من الذكريات الطيبة وغيرها من الذكريات السيئة».
وأضاف: «أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية أن نكون مثلاً أعلى يحتذى للاعبين الشبان، وأن نعلمهم أنه يمكنهم تحقيق النجاح حتى ولو كان الطريق وعراً».
وتابع: «لم أكن ألعب في أعلى المستويات وأنا في سن 20 عاماً، لكن هذا الرقم القياسي يؤكد للجميع أن كل شيء قد يصبح ممكناً وأن المرونة والصبر مفتاح النجاح».