ياسين بونو.. مواليد كندا.. صنع المجد مع المغرب
ولد في كندا لأبوين مغربيين مهاجرين من مدينة فاس، وعاد إلى بلاده المغرب مع أسرته ليتعلم أصول ومبادىء حراسة المرمى في أكاديمية نادي الوداد المغربي، الذي حضر في صفوفه وتدرج ضمن فرقه حتى بلوغه سن العشرين، وصولاً إلى الفريق الأول لفترة قصيرة قبل أن يقرر خوض تجربة الاحتراف في ملاعب إسبانيا رفقة أندية أتليتكو مدريد وريال سرقسطة وجيرونا، حتى انتهى به المطاف حارساً متألقاً لفريق إشبيلية الأندلسي، وحامياً لعرين أسود الأطلس في المونديال العالمي.
ياسين بونو حارس مرمى منتخب المغرب الأول لكرة القدم، الذي تألق بشدة ودافع عن مرماه لمدة 120 دقيقة أمام الإسبان، حتى تصدى لـ3 ركلات ترجيح من المنتخب الأوروبي بطل العالم في 2010، ليقود منتخب بلاده إلى فوز تاريخي وتأهل لا ينسى إلى ربع النهائي.
ويدين المنتخب المغربي بالكثير إلى حارسه ياسين بونو الذي حافظ على نظافة شباكه خلال اللقاء والأشواط الإضافية، حتى الوصول إلى ركلات الترجيح، ليمنع لاعبي إسبانيا من تسجيل أي هدف، ويقود أسود الأطلس للصعود إلى ربع النهائي كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز.
ويعرف الجمهور الإسباني ياسين بونو جيداً، بسبب تألقه اللافت في صفوف نادي إشبيلية، الفريق الذي انتقل إليه معاراً في موسم 2019-2020، ليطرق أول أبواب الشهرة والنجومية، وبعدها يشتري النادي الأندلسي عقده بالكامل في صيف 2020، ويصبح الحارس الأساسي لإشبيلية في بطولة الليجا الإسبانية.
وحصل بونو على بطولة كأس الدوري الأوروبي مع فريق إشبيلية خلال موسم 2019-2020، كما توج بجائزة زامورا كأفضل حارس في الدوري الإسباني موسم 2021-2022، وأفضل لاعب إفريقي في بطولة الدوري الإسباني خلال موسم 2021-2022، إضافة كونه أفضل حارس مغربي في ملاعب أوروبا خلال المواسم الأخيرة.
وأعاد ياسين اكتشاف نفسه من جديد خلال مباريات مونديال قطر 2022، بعد تصديه لـ3 ركلات ترجيح أمام إسبانيا في منافسات دور الـ16، إضافة إلى فرصة مؤكدة خلال المباراة.
وتظهر الإحصاءات تفوق بونو بوضوح في كأس العالم، بعد تلقيه هدف واحد فقط خلال 3 مباريات من البطولة، مع معدل تصديين، في اللقاء الواحد بحسب أرقام موقع «سوفا سكور» العالمي.
وغاب ياسين بونو عن مباراة واحدة لمنتخب المغرب في المونديال أمام بلجيكا بسبب إصابته، ليدخل مكانه منير محمدي حارس مرمى فريق الوحدة السعودي، لكنه عاد من جديد للمشاركة أساسياً أمام كندا ثم ضد إسبانيا، ليساهم في إلحاق الهزيمة بفريق المدرب لويس إنريكي، ويقود بلاده للعبور إلى منافسات دور الثمانية من البطولة العالمية.