مبابي يغيب والاتحاد الفرنسي يعلّق: أمر معتاد
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أمس، غياب كيليان مبابي، مهاجم “الديوك”، عن التدريب الجماعي للمنتخب، استعدادًا لمواجهة إنجلترا في دور الثمانية لبطولة كأس العالم قطر 2022، السبت المقبل.
وقال الاتحاد في بيان له أمس: “كيليان مبابي يعمل في غرفة التعافي، وهذا أمر معتاد بعد يومين من مواجهة المنتخب البولندي في دور الـ 16 للبطولة”.
وكان المنتخب الفرنسي أجرى حصةً تدريبيةً مسائية على ملعب نادي السد في الدوحة بمشاركة جميع اللاعبين، اعتمد فيها الفرنسي ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب، على تجربة عدد من التكتيكات قبل المواجهة المرتقبة.
وسجل مبابي “23 عامًا” هدفين، ليقود فرنسا إلى الفوز 3ـ1 على بولندا في دور الـ 16، ورفع رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة وتسعة أهدف في تاريخ مشاركاته في كأس العالم.
المواجهة الثالثة في المونديال
تقابل المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم ونظيره الفرنسي في ثماني مباريات رسمية سابقة في بطولة كأس العالم وأمم أوروبا وعدد من البطولات الأخرى.
وتغلَّب المنتخب الإنجليزي في ثلاث مواجهات، فيما انتصر الفرنسي في موقعتين، وحضر التعادل ثلاث مرات. وتُعدُّ المباراة المقبلة بين المنتخبين الثالثة في بطولة كأس العالم، حيث تقابلا في نسخة 1966 و1982 في دور المجموعات، وانتصرت إنجلترا في المواجهتين.
«الديوك» تلاحق ذكريات 98
يسعى المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، السبت المقبل، إلى خطف بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم قطر 2022 عندما يلاقي نظيره الإنجليزي على ملعب “البيت”. ويستحضر المنتخب، المعروف بـ “الديوك”، مونديال 1998 الذي حقق لقبه بعد مواجهة جمعته في الدور ذاته مع منتخب أوروبي آخر، هو إيطاليا، حيث تجاوزه بركلات الترجيح 4ـ3.
وتدخل فرنسا المباراة بصفتها المرشح الأكبر لتحقيق البطولة بعد حصدها لقب مونديال 2018 في روسيا، فيما تواجه إنجلترا ضغوطًا كبيرة، إذ يعود لقبها الوحيد في كأس العالم إلى 56 عامًا، وتحديدًا نسخة 1966.
الأسود الثلاثة.. زواج هنري يصنع اللقب
يستند المنتخب الإنجليزي، بتاريخه الكروي العريض، إلى لقبه “الأسود الثلاثة” متأمِّلًا أن يساعده ذلك بين الحين والآخر على السير بثقة نحو القمة والانتصار، فلقب الأسود كما هو متعارفٌ عليه يرمز إلى القوة، واحتلال المكانة الأولى، تماشيًا مع مكانة الأسد الأسطورية بين نظرائه من حيوانات الغابة.
وتروي الكاتبة الأمريكية أوليفيا وارنيج في إحدى مقالاتها قصة لقب الأسود الثلاثة بالقول: “على الرغم من أن بريطانيا ليست موطن الأسود إلا أن تاريخها ارتبط بكثير من الأحداث، من بينها أن الملك ريتشارد لُقّب بقلب الأسد، حيث يُعدُّ الأسد البربري، أو أسد الأطلس الحيوان الوطني في إنجلترا”. أما لماذا أصبحت ثلاثة أسود، فتجيب أوليفيا: “هنري الأول ملك إنجلترا عام 1100 استخدم أسدًا واحدًا شعارًا لمملكته، لكنه بمجرد زواجه من أدليزا، التي كان والدها أيضًا ملكًا يستعمل الأسد شعارًا له، أضاف أسدًا آخر إلى شعاره، ثم أضاف للأسدين أسدًا ثالثًا عندما تزوج امرأة أخرى من إحدى العائلات الحاكمة التي تتخذ الأسد شعارًا لها، ومنذ ذلك الحين لم يزاحم أي أسد الأسود الثلاثة في الشعار”. وعام 1863 تأسَّس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، واختار الأسود الثلاثة، محاطةً بدرع وأعلاها تاج، شعارًا رسميًّا للمنتخب، وبقي الأمر ساريًا حتى عام 1949، حيث حُذف التاج الملكي أعلى الشعار ليتم تمييز شعار المنتخب الإنجليزي لكرة القدم عن شعار منتخب الكريكيت.
شو: التركيز مفتاح الانتصار
أكد لوك شو، لاعب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، أمس، أن تركيزهم لن ينصب على كيليان مبابي وحده خلال المواجهة أمام فرنسا في دور الثمانية من مونديال قطر. وأكد اللاعب، أن “منتخب الأسود الثلاثة عليه أن يضع في اعتباره أن منتخب فرنسا مليء بالمواهب، لذا يجب عدم التركيز فقط على مبابي نجم باريس سان جيرمان”. وقال شو: “بالطبع بعد أدائه أمام بولندا، سيزداد النقاش حوله، لكننا ندرك أنه لاعب من طراز عالمي، وأعتقد أنه سيكون من السذاجة التركيز عليه فقط. إنهم أبطال العالم، ويجب علينا التركيز لانه أساس الانتصار”.