“بالصبر.. ستحققون ما تصبون إليه”. هذه هي وصفة النجاح التي قدمها أوليفييه جيرو لإلهام اللاعبين الصغار بعد أن أصبح الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم.
وتخطى اللاعب “36 عامًا” مواطنه تيري هنري حين سجل هدفه رقم 52 في 117 مباراة خلال فوز بلاده 3ـ1 على بولندا في دور الـ 16 لكأس العالم، أمس الأول.
ولم يكن الأمر سهلًا على جيرو، الذي كان نادرًا ما يُعدُّ الاختيار الأول لمركز المهاجم في المنتخب، لكن جاءته الفرصة عل طبق من ذهب في مونديال قطر 2022 عندما أصيب كريم بنزيمة، حيث أصبح الخيار الأول في مركز المهاجم الصريح.
وشارك جيرو للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى في بلاده مع مونبلييه في سن 24 عامًا، وبعدها بعام انضمَّ للمنتخب. وعقب الخروج من دور الـ 16 أمام سويسرا في بطولة أوروبا، العام الماضي، استبعده ديدييه ديشامب، مدرب “الديوك” من قائمة المنتخب حتى مارس الماضي.
وقال اللاعب، الفائز بلقب مونديال 2018، في مؤتمر صحافي أمس: “يذكرني هذا الرقم القياسي بالأعوام التي مرت. 11 عامًا مع فرنسا مع كثير من الذكريات الطيبة، وغيرها من السيئة”.
وأضاف: “أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية أن نكون مثلًا أعلى يحتذى به للاعبين الشبان، وأن نعلمهم أنه يمكنهم تحقيق النجاح حتى ولو كان الطريق وعرًا”.
وتابع المهاجم: “لم أكن ألعب في أعلى المستويات وأنا في سن الـ 20 عامًا، لكن هذا الرقم يؤكد للجميع أن كل شيء قد يصبح ممكنًا، وأن المرونة والصبر مفتاح النجاح”.