بعد 17 يومًا من كرة القدم، أكثر من أسبوعين بجدول مزدحم بالمباريات، جاء الوقت الذي يتوقف فيه العالم قليلا من تحديات المستديرة خلال مونديال 2022 في قطر، بين يومي الأربعاء، والخميس، حيث تستعد المنتخبات المتأهلة إلى دور الـ8 لمواجهاتها الحاسمة في هدوء وبعيدًا عن إيقاع اللعب.
إنريكي مدرب إسبانيا الذي ودع ومنتخب البطولة على يد المغرب، قال أواسط البطولة :«اللاعبون ليسوا كائنات فضائية، إنهم بشر، في حاجة إلى راحة، بعض الترفيه دون الجدية الكاملة»، وهذا بالفعل ما حدث لدى بعض المنتخبات خلال أيام توقفها عن المباريات.
في الأرجنتين، وفي أعقاب فوزها 2-1 على أستراليا، السبت، نظم ليونيل ميسي «أسادو»، وهو حفل شواء في الهواء الطلق يحظى بشعبية كبيرة لدى الأرجنتينيين، داخل مرافق جامعة قطر حيث معسكر المنتخب، بحضور زوجته وأطفاله الثلاثة وبعض زملائه على غرار نيكولاس أوتاميندي وألخاندرو بابو جوميز.
أما البرازيل على سبيل المثال، واصلت التدريبات على إيقاع خفيف، قبل أن يلاقوا عائلاتهم الذين انتظروهم في ملعب نادي العربي داخل المركز التدريبي، إذ تبادل المدرب تيتي ركل الكرة مع أحفاده، كما فعل الحارس أليسون وإيفرتون ريبيرو وفريد أو فابينيو مع أطفالهم.
وقبل الخروج، منح إنريكي لاعبيه إجازة، قضوها معظم اللاعبين في تحديات «بلايستيشن» أو كرة الطاولة أو رمي السهام، استغل المدرب الإسباني الوقت أيضًا للاحتفال بعيد ميلاد ابنه باتشو الـ24، تناول العشاء مع عائلته بحضور فيران توريس المرتبط بابنته سيرا مارتينيس. كما انتهز مهاجم برشلونة الفرصة للذهاب مع شريكته إلى مدينة ملاهي في شبه جزيرة المها.
أما أكثر المستفيدين من جدول المونديال فهم الإنجليز والفرنسيون، الذين استفادوا من قرابة الأسبوع بين مباراتيهما في الدور الـ16 والمواجهة المرتقبة بينهما في ربع النهائي على ملعب البيت، السبت.
حظيت إنكلترا بيوم راحة كامل الاثنين. وبينما اختبر هاري كين وديكلان رايس وجاك جريليش مهاراتهم في كرة السلة في المسبح، عمل بوكايو ساكا ولوك شو على لياقتهما البدنية على الدرجات الهوائية الثابتة.
فيما سمح الاتحاد الفرنسي لعائلات اللاعبين والموظفين بالبقاء في معسكرهم لليلتين، من الأحد إلى الثلاثاء.