|


أحمد الحامد⁩
دور الثمانية.. وطعم الرحيل!
2022-12-07
ـ أهدانا المنتخب المغربي فرحة بعد فرحة فوزنا على الأرجنتين، هذه المرة فازت ثلاثة منتخبات عربية على ثلاثة منتخبات حاصلة على كأس العالم، وكنت أتمنى لو أن فوز تونس على فرنسا كان سببًا لتأهلها إلى دور الـ 16.
المغاربة لعبوا بواقعية، تمركزوا دفاعيًّا فأغلقوا المساحات وركزوا على المرتدات، وكان هناك لاعبون في الدفاع حتى إن كانت الهجمة مغربية. هذا هو التفكير المنطقي لمواجهة منتخب مثل إسبانيا، وأعتقد أن مدرب المغرب استفاد من تجربتي أستراليا وكوريا، عندما لعبا مباراتين مفتوحتين فتركا المساحات لأفضل لاعبي العالم يتنافسون على لقب هداف البطولة!. أعجبني ما قاله لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، عن أداء اللاعب المغربي عز الدين أوناحي، إنريكي امتدح أداء المنتخب المغربي عمومًا لكنه خصّ أوناحي بكلمات لا يقولها إلّا الكبار عن خصومهم (آسف لا يحضرني اسمه، يا إلهي من أين أتى ذلك اللاعب، يلعب بشكل رائع، كنت أناقش أداءه مع الطاقم، مذهل).
أوناحي عمره 22 عامًا ولعب في السنوات القليلة الماضية مع فريقين رديفين، ولعب مع نادي أنجيه الفرنسي في الموسم الماضي. هذه البطولة ستطير بأوناحي وبعض زملائه غير المحترفين بأندية كبرى إلى أفضل الأندية، كأس العالم هو أفضل مكان يعلن فيه اللاعب عن وجوده.
ـ مباريات دور الثمانية قد تعطينا صورة عن المتأهلين للمباراة النهائية، في هذا الدور لا توجد مفاجآت، جميع المنتخبات شاهدت بعضها جيدًا، وأعتقد أن المنتخب الذي لديه مدرب ماكر ولاعبون يملكون حلولًا فردية هم الذين سيتأهلون إلى دور الأربعة، الإنجليز أقوياء جدًّا، وأقول جدًّا لأن صفوفهم متكاملة، لكنهم يقابلون مبابي في أفضل حالاته، وأداء الفرنسيين ممتاز بصورة عامة، هذه المباراة يصلح أن نقول إنها نهائي كأس الأمم الأوروبية، ومن غير الإنصاف القول نهائي مبكر لكأس العالم في وجود البرازيل التي أرشحها للقب، ومع أنني أشجع الأرجنتين وأريد لميسي أن يحقق اللقب المفقود إلا أن البرازيل أفضل، لأن عدد اللاعبين المتميزين في المنتخب البرازيلي أكثر من المنتخب الأرجنتيني، مع تشابه المنتخبين باعتمادهم على لاعب ذهبي، الأرجنتين بميسي والبرازيل بنيمار الذي غاب في مباراة الكاميرون فخسرت البرازيل.
ـ لم تجرِ أي مباريات أمس، ولا توجد أي مباريات اليوم، كأس العالم يذيقنا من طعم غيابه، وقد يشاركني البعض الرأي بأن من جمال بطولات كرة القدم الكبرى أن الأضواء تسلط عليها، فننشغل بمجريات البطولة وننسى أخبار العالم المقلقة، وكنت ألوم الذين يعطون الكثير من وقتهم لكرة القدم، الآن أعتذر منهم، فعالم عناوينه نتائج المباريات أفضل بكثير من عالم عناوينه نتائج الحروب.