|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2022-12-09
ـ كلام الويك إند خفيف وفقراته متنوعة، أكتبه بعد مضي 13 دقيقة من مباراة البرازيل وكرواتيا، ولاعبو كرواتيا هم الأكبر عمرًا في البطولة، لكنهم الأكثر انسجامًا وخبرةً، التقدم في العمر قد يأخذ من مرونتك الجسدية، لكنه يجعلك تفكر بصورة أفضل، وطالما أنني تحدثت عن العمر فسأبدأ بهذه الحكاية.
قبل أيام توفيت العجوز الكينية (غوغو) عن 99 عامًا، و(غوغو) لمن لا يعرفها هي أكبر تلميذة في التاريخ تلتحق بالمدرسة، قبل خمس سنوات قررت أن تغيّر أمرًا فرضته ظروف حياتها، فقررت الالتحاق بالمدرسة وتعلم القراءة والكتابة في ما تبقى من حياتها، ذهبت إلى مدير المدرسة الذي تفاجأ من طلبها، واعتقد أن طلبها من حكايات الخرف، لكنها أصرت حتى التحقت بالمدرسة وجلست بجانب الطالبات الصغيرات وكأنها تبدأ الحياة من جديد.
في عالمنا حكايات تنسف بعض أعذارنا، تظهرها على شكل كسل أو هروب، وعندما قرأت عن (غوغو) صرت محاطًا بكسلي وهروبي من كل الجوانب، فأنا مثلي مثل بعض الناس، توهمت (كسلًا) أن بعض البدايات الجديدة مستحيلة، فإذا بـ(غوغو) تعطيني درسًا. لا أدري لماذا تخيلت (غوغو) أثناء الاختبارات وهي تنظر في ورقة زميلتها لتغش منها! بالمناسبة هناك فيلم وثائقي عنوانه (غوغو) لمن يريد معرفة المزيد عن هذه العجوز الملهمة. رحمها الله.
ـ تفاجأت عندما قرأت أن سيلفر ستالون احتفل بعيد ميلاده الـ 74 ! توقعت أنه في الستين، لكني عندما فكرت قليلًا فهمت السبب الذي يظهره بهذا الجسد المتناسق وبشرته التي لا تدل على رجل في منتصف السبعينات، ولن أقول لأنه يعيش بأسلوب صحي فقط، بل لأنه يعيش بروح شبابية، وروحه هي التي جعلته يمارس الرياضة ويعيش مثل أي شاب أنيق.
يوم الأربعاء الماضي التقيت بصديقي الذي يبلغ 53 عامًا، قال لي عن مراجعته الأخيرة للطبيب، وكيف أن الطبيب أوصاه بعدم الضغط على صحته، ثم أشعل الصديق سيجارته وقال: راح العمر.. راح!!!
ـ أريد أن يفوز المنتخب المغربي على البرتغال، أشجعهم ولا تهمني محبتي لكريستيانو رونالدو، المحبة التي جاءت متأخرة، وأظن أن شرارتها بدأت عندما تمعنت في شخصية كريستيانو، وجدت مليونيرًا وسيمًا وموهوبًا والأكثر شهرة، لكني في المقابل وجدت شخصية عاقلة ومتوازنة ومؤدبة رغم كل أنواع السُلطة بين يديه. أريد للمنتخب المغربي أن يفوز كونه منتخبًا عربيًا، لا أحتاج لاستنهاض مشاعري لأنها جياشة، لكنني خائف من توقف رحلة المغاربة، لأن البرتغال قوية جدًا، ولن أستغرب إذا ما فازت بكأس العالم، خصوصًا وأن المنتخب البرتغالي خليط بين لاعبي الخبرة وبين الشباب الموهبين. الحل الوحيد هو أن يقدم المغاربة مباراة حياتهم. بالتوفيق لأسود الأطلس.