الأسئلة تطارد النجم الفرنسي.. والمخاوف تسيطر على الإنجليز
مبابي.. يزاحم بيليه في البرج
قبل مواجهة إنجلترا، اليوم، في ربع نهائي كأس العالم 2022 على ملعب البيت في الخور في قطر، وصل كيليان مبابي، مهاجم المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، إلى سقف التوقعات التي وُضعت له في المونديال الذي وصفه بعد مباراة منتخبه أمام بولندا بالـ “هوس” و”بطولة الأحلام”، ليرسم بذلك طريقًا على خطى بيليه، الأسطورة البرازيلية.
وبرصيد خمسة أهداف في أربع مباريات، يقود النجم الشاب “23 عامًا” حملة دفاع الفرنسيين عن اللقب، ويشكّل هذه المرة التهديد الأكبر للمنافسين، لدرجة أن إنجلترا بأكملها قلقة بشأن خطورته، فعشية المباراة بات القلق واضحًا على صحافتها، حيث عنونت “ذا صن”: “كيليان مبابي يعيش في ليستر”، بعدما سلّطت الضوء على شاب آخر يدعى كيليان ويشجّع منتخب “الأسود الثلاثة”. وفي الدوحة، تتمحور نصف الأسئلة في المؤتمر الصحافي عن مبابي، سواء أكانت بالفرنسية أو الإنجليزية، مثل التي وُجهت إلى المهاجم أوليفييه جيرو، أو جي ستيفان، مساعد المدرب، الذي أوضح أمس أن مبابي عبَّر عن ذلك بنفسه: “جعل كأس العالم ذروة موسمه. من المؤكد أننا مع مبابي لدينا لاعب استثنائي”. وخلال الأيام القليلة الماضية، علت صورة مبابي على برج الجابر في منطقة لوسيل شمال الدوحة، العاصمة القطرية. وأشارت صور أخرى له، مثبتة على ناطحات السحاب إلى جانب بيليه فيما يشبه سير مبابي على خطى البرازيلي في تكرار إنجازاته وأرقامه الفردية، فعلى غرار بيليه يصيب مبابي المنافسين بالقلق، بعد تسجيله تسعة أهداف في 11 مباراة في نسختين من المونديال. كما يملك سلسلة لافتة من 16 هدفًا في آخر 14 مباراة له مع المنتخب، وقد تجاوز لتوه زين الدين زيدان برصيد 33 هدفًا، وهو رقم غير مسبوق في عمره.
ويتصدر مبابي ترتيب هدافي المونديال، وكذلك في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا. وبقي أمامه ثلاث مباريات ليفوز بكأس العالم، لينضم إلى بيليه حيث تعد البرازيل آخر بلد فاز بالمونديال لمرتين متتاليتين عامي 1958 و1962.
الديوك.. 1.03 مليار
يحتل المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم المركز الثالث في قائمة أكثر المنتخبات قيمة سوقية في مونديال 2022، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.03 مليار يورو، مقابل 1.26 مليار يورو لنظيره الإنجليزي متصدر القائمة بحسب “ترانسفير ماركت”. ويشارك منتخب “الديوك”، حامل اللقب، للمرة الـ16 في المونديال، وحافظ على حضوره في دور الثمانية للنسخة الثالثة على التوالي، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى. وفي جانب المواجهات المباشرة تميل الكفة بشكل كبير للإنجليز، حيث سجلوا 17 فوزًا مقابل 9 انتصارات للفرنسيين، فيما خيم التعادل على 5 لقاءات.
جريزمان.. القطعة الرئيسة
يلعب أنطوان جريزمان دورًا جديدًا في خط وسط منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، وبات قطعة رئيسة لحامل اللقب في مشواره إلى ربع نهائي مونديال 2022، حيث يواجه إنجلترا، اليوم. وتكيّف جريزمان مع دوره الجديد، حيث بات جزءًا من خط الوسط الثلاثي، وهي حالة ضرورية فُرضت على المدرب ديدييه ديشامب عقب إصابة بول بوجبا ونجولو كانتي، بعد أن اعتمد خطة 4ـ3ـ3، حيث يحيط عثمان ديمبيلي، ومبابي بجيرو في الهجوم، بينما يتموضع جريزمان على يمين خط وسط يتألف من أوريليان تشواميني، وأدريان رابيو.
وعن دوره الجديد، أوضح: “مع وجود ثلاثة لاعبين أمامي لديّ مزيد من الاحتمالات والخيارات. ربما لست قريبًا من منطقة جزاء المنافس.. لست قلقًا من تسجيل الأهداف”.
ديشامب يخشى السرعة والثابتة
حذر ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، لاعبيه من الهجمات المرتدة، والكرات الثابتة، التي يجيدها المنتخب الإنجليزي في المواجهة، التي ستجمع بينهما اليوم، بدور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم، وهي الأولى التي تجمعهما في بطولة كبرى منذ تعادلهما بدور المجموعات في يورو 2012.
وقال ديشامب، في مؤتمر صحافي، أمس: “إنه لا يرى نقاط ضعف عديدة في المنتخب الإنجليزي، لكن يرى نقاطًا أقل قوة بعض الشيء”. وأضاف: “عادة ما تكون السرعة أحد المفاتيح، عندما تكون سريعًا لا يكون أمام المنافس متسع من الوقت لتنظيم صفوفه. لكنك تحتاج لأكثر من مجرد السرعة لتسجيل الأهداف”.
وأردف: “إنجلترا تتقن الانتقال من الدفاع للهجوم، جاءت أكثر من نصف أهدافها من هجمات مرتدة سريعة. لكنها تتمتع بقدرات أخرى، تتمتع بالقدرة الفنية، وتسجيل الأهداف، وتجيد استغلال الكرات الثابتة”.