حارس أستون فيلا يتحدى الاقتصاد ويتذكر اللحظات الصعبة
مارتينيز.. يحافظ على الحلم
أنقذ إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، بلاده من الخروج أمام هولندا في مباراة دراماتيكية بتصديه لركلتين ترجيحيتين، أمس الأول، واضعًا “التانجو” في الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022، ومعوّضًا بروزه المتأخر على الساحة الدولية.
وحذا مارتينيز بالتالي حذو ياسين بونو، حارس مرمى المغرب، الذي أنقذ ركلتي ترجيح في مواجهة إسبانيا، والكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، الذي تصدى لثلاث ركلات أمام اليابان في ثمن النهائي، وواحدة أمام البرازيل في ربع النهائي.
ولم يُختبر حارس مرمى أستون فيلا إلا فيما ندر على مدار الـ 90 دقيقة.
واستغل مارتينيز “24 مباراة دولية” الفرصة ليكون بطل المباراة، فيما بدت الأرجنتين على وشك مواجهة مزيد من المعاناة في كأس العالم.
وقال مارتينيز: “أشعر بالتأثر. ما أفعله، أؤديه من أجل 45 مليون أرجنتيني يمرُّون بأزمة اقتصادية سيئة”. مضيفًا: “منح الفرح للناس هو أفضل شيء يحدث لي في الوقت الجاري”.
وتابع الحارس: “كان الشباب متعبين، وشعرت بأنهم في حاجة إلى المساعدة، لكنني لم أتمكَّن من فعل أي شيء. لحسن الحظ، استطعت فعل ذلك لاحقًا من خلال ركلتي ترجيح”.
ولم يحافظ الفوز على حلم ميسي بالحصول أخيرًا على كأس العالم فحسب، بل وجاء أيضًا بعد ساعات فقط من خروج البرازيل من البطولة بركلات الترجيح أمام كرواتيا.
وكان من الممكن أن ينتهي كل شيء لولا مارتينيز، الذي لعب أيضًا دورًا رئيسًا في فوز الأرجنتين ببطولة “كوبا أمريكا” 2021، وإنهاء فترة صيام لـ “التانجو”، استمرت 28 عامًا في البطولة القارية. وأنقذ الحارس ثلاث محاولات في الفوز في نصف النهائي بركلات الترجيح على كولومبيا، قبل أن يتم اختياره أفضل حارس في البطولة بعد أن حافظ على شباكه نظيفة في الانتصار 1ـ0 على البرازيل في المباراة النهائية.
وقضى مارتينيز وقته في أرسنال في الغالب على سبيل الإعارة في الدرجات الدنيا الإنجليزية، وبدا متجهًا نحو مسيرة هامشية، قبل أن يتعاقد معه أستون فيلا مقابل 20 مليون جنيه إسترليني “24.5 مليون دولار” سبتمبر 2020.
وأصبح حارس فيلا أساسيًّا، وبحلول نهاية ذلك الموسم ظهر خيارًا أوَّل للأرجنتين، حيث شارك بعد عشرة أعوام من استدعائه للمرة الأولى.
وعلى مدار الموسم الماضي، رسَّخ نفسه حارسًا أوَّل للأرجنتين بلا منازع. ويبقى أن يسهم في إحراز منتخب بلاده اللقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1978 و1986، ليسجل اسمه بأحرف من ذهب في صفوف “التانجو”.