استفادت من درس أوروبا.. وبلغت نصف النهائي
كرواتيا المبهرة.. قطر الفرصة الأخيرة
يسعى منتخب كرواتيا الاول لكرة القدم إلى حصد لقب بطولة كاس العالم هذه المرة، بعد أن نجح في التأهل إلى نصف النهائي على حساب البرازيل ، وخاصة أن هذه النسخة من المونديال قد تكون الأخيرة لعدد من أبرز نجوم الفريق، وفي مقدمتهم لوكا مودريتش “37 عامًا”، الفائز بلقب أفضل لاعب في مونديال 2018، وإيفان بيرسيتش، مهاجم توتنهام الإنجليزي.
ويطمح المنتخب الكرواتي إلى الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، من خلال المشاركة السادسة له منذ استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة عام 1995.
وأبهر المنتخب الكرواتي العالم قبل أربعة أعوام، وبلغ المباراة النهائية لمونديال 2018 في روسيا على حساب منتخبات كبيرة وعريقة، ليكتب تاريخًا لنفسه قبل أن يخسر المباراة النهائية في مواجهة المنتخب الفرنسي.
وعلى الرغم من استمرار الفريق بهيكله القوي من النجوم المميزين تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش، سقط الفريق مبكرًا في بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020” في منتصف 2021، وخرج من دور الـ 16، لكنه استفاد من الدرس، ونجح في بلوغ نصف نهائي كأس العالم في قطر. وحل الفريق بدور المجموعات في المركز الثاني للمجموعة السادسة برصيد خمس نقاط، خلف المغرب المتصدرة بسبع نقاط، ومع ذلك واصل مشواره بثبات نحو نصف النهائي.
سحر مودريتش يعزز الآمال
يعد الكرواتي الشهير لوكا مودريتش، لاعب خط الوسط، من أكثر المستفيدين من نسخة مونديال كأس العالم 2018 في روسيا، على الرغم من عدم فوز منتخب بلاده باللقب حينها.
ولعب مودريتش الدور الأكبر في بلوغ المنتخب الكرواتي المباراة النهائية لمونديال 2018، ليكون أفضل إنجاز للفريق في تاريخ مشاركاته المونديالية، ويملك الفرصة لقيادة منتخب بلاده هذه المرة للوصول إلى النهائي مرة أخرى، ومن ثم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد أن بلغ نصف النهائي على حساب البرازيل.
ونال مودريتش جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018 باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بعدما احتكر البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي الجائزة على مدار عشرة أعوام متتالية.
ويتميز مودريتش بالسرعة والقدرة على أداء العديد من الواجبات الدفاعية والهجومية، إضافة إلى قدرته على صناعة الأهداف لزملائه بخلاف تسجيله الأهداف.
ويُعد مودريتش من أهم العناصر التي يعول عليها داليتش في قيادة المنتخب الكرواتي إلى نهائي البطولة، ومن ثم الفوز باللقب.
بتكوفيتش: ميسي خارج حساباتنا
أكد برونو بتكوفيتش، مهاجم المنتخب الكرواتي الأول لكرة القدم، أنهم لن يفرضوا رقابة فردية على ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، ضمن لقاء الفريقين، غدًا، في نصف نهائي كأس العالم، وإنما سينصب تركيزهم على تعطيل مفاتيح لعب الفريق ككل.
وقال بتكوفيتش في مؤتمر صحافي أمس: “ليس لدينا خطة محددة بعد لتحجيم ميسي، وعادة لا نركز على إيقاف لاعب بعينه، وإنما الفريق بأكمله، سنحاول تعطيل مفاتيح لعبهم فريقًا، وليس بالرقابة الفردية، الأرجنتين ليست ميسي فحسب، لديها عدد من اللاعبين الرائعين، يجب علينا إيقاف منتخب الأرجنتين بأكمله”.
داليتش.. قيادة مفاجئة ونتائج مذهلة
أصبح زلاتكو داليتش “56 عامًا”، مدرب المنتخب الكرواتي الأول لكرة القدم، من أشهر المدربين في العالم، منذ أن قاد الفريق إلى المباراة النهائية لمونديال 2018 بعد عروض قوية ونتائج مبهرة خلال البطولة العالمية، وذاع صيته عقب الإطاحة بالبرازيل وتأهله إلى نصف نهائي النسخة الجارية من مونديال قطر.
وتولى داليتش قيادة المنتخب الكرواتي بشكل مفاجئ قبل شهور على خوض فعاليات المونديال الروسي، لكنه وصل بالفريق إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، وقاده للمرة الثانية إلى بلوغ نصف النهائي في مونديال قطر الجاري.
ولد داليتش في ليفنو، مدينة في البوسنة والهرسك حاليًّا. ولم يكن أحد العظماء في المنتخب اليوغسلافي بمونديال 1990، وشاهد المنتخب الكرواتي بمونديال 1998 في الدور قبل النهائي أمام فرنسا مشجعًا.
وقبل توليه تدريب المنتخب الكرواتي، لم يكن داليتش يملك تاريخًا تدريبيًّا مذهلًا، حيث لم يدرب أحد الفرق الكبرى. كما أنه درب الفيصلي والهلال السعوديين وقاد العين الإماراتي إلى نهائي دوري أبطال آسيا في 2016.
ولكنه الآن يمتلك ما يخشى عليه بعدما حقق مع فريقه أفضل إنجاز في تاريخ الكرة الكرواتية في مونديال 2018، ويسعى حاليًّا إلى الفوز باللقب في مونديال قطر بعدما تأهل إلى نصف النهائي.
98 الإنجاز الأول
حقق المنتخب الكرواتي الأول لكرة القدم المركز الرابع في مشاركته الأولى بنهائيات كأس العالم في فرنسا 1998، ومنذ ذلك الحين، لم يعبر دور المجموعات في المشاركات الأربع التالية، حتى حقق وصافة مونديال روسيا 2018.
واعتمد الفريق بشكل كبير في إنجاز روسيا على الثنائي لوكا مودريتش، وإيفان راكيتيتش، نجم برشلونة الإسباني سابقًا، ولكن راكيتيتش اعتزل قبل أكثر من عامين، ليظل مودريتش مع بيريسيتش هما أبرز عناصر الخبرة والتألق في كرواتيا حاليًّا.