يُعد راضي شنيشيل، المدرب والنحم العراقي، واحدًا من أبرز أسماء الكرة العربية. وسجل حضورا لافتا في الملاعب وذلك برفقة الفرق التي دربها مثل القوة الجوية والزوراء والشرطة والطلبة ونفط الوسط، أو على مستوى المنتخبات، حيث قاد تشكيلة العراق تحت 20 عامًا والمنتخب الأول.. التقته “الرياضية “ في هذا الحوار ليكشف عن أسباب تألق المنتخب المغربي في مونديال 2022، متطرقًا إلى الإيجابيات التي عادت على الكرة العربية والإفريقية من هذا المونديال.

01
كيف رأيت مونديال قطر؟
مونديال استثنائي بكل المقاييس.. أهنئ العرب على هذا الإنجاز التاريخي، الذي كان مفاجأة لكل العالم، ونجح في إبراز قيمة ومكانة العرب وقدراتهم.
02
هل شكل لك وصول المنتخب المغربي إلى هذه الأدوار المتقدمة من مونديال 2022 مفاجأة؟
وصول المغرب إلى هذه الأدوار جزء منه أراه مفاجأة بعد الانتصارات المتتالية التي حققها على منتخبات كبيرة، وجزء آخر أراه طبيعيًا بعد ما تعرفنا على إمكاناته وقدراته فرديًا وجماعيًا.
03
إلى ماذا تعزو أسباب هذا التألق المغربي؟
بشكل رئيس إلى حالة الانسجام الكبيرة بين اللاعبين والكادر التدريبي والتوظيف العالي لإمكاناتهم، وقابلياتهم الفردية العالية التي اكتسبوها من خبرة الدوريات الأوروبية.
04
الدفاع المغربي يعد من أفضل الدفاعات في البطولة.. هل من سر وراء ذلك؟
الأداء الجماعي في الدفاع والهجوم والروح العالية، وعدم وجود الأنانية وكذلك الثقة بالنفس والطموح والحافز الكبير لدى الجميع في استغلال هذه الفرصة الذهبية في تحقيق إنجاز غير مسبوق.
05
كيف رأيت المدرب المغربي وليد الركراكي؟
قدم مستويات عالية
واستراتيجيات فنية مؤثرة، ونجح في التعامل مع لاعبيه نفسيًا ومعنويًا، ودرس مستويات المنافسين التكتيكية والفنية، وصنع توليفة منسجمة بين اللاعبين رغم كثرة النجوم خاصة المحترفين في الدوريات الأوروبية.
06
وماذا عن أداء الكرة العربية في المونديال؟
قدمت أداءً غير مستقر خاصة تونس والسعودية فرغم فوزهم على منتخبات كبيرة، إلا أنهم فقدوا نقاطًا سهلة، وكان بالإمكان أن يحققوا نتائج أفضل، لكن إجمالًا هذه النسخة قدمت منتخبات آسيا وإفريقيا مستويات مشجعة ولم تكن صيدًا سهلًا.
07
ما نتاج هذه المستويات؟
التطور الكبير الذي شهدته منتخباتنا العربية انعكس بالتأكيد على المنتخبات الكبيرة التي أيقنت أن الكرة العربية أصبحت منافسة بقوة لها ولم تعد مجرد رقم كما كانت سابقًا.
08
أتعتقد أن نتائج المغرب ستنعكس إيجابًا على الكرة الإفريقية؟
نعم بلا شك أهم ما حققته هذه النتائج أنها نبهت أنظار الاتحاد الدولي إلى تطور الكرة الإفريقية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وهو ما يساعد على تقدم المنتخبات الإفريقية في التصنيف الدولي، وأيضًا لفتت نظر الجميع إلى مستويات اللاعبين المغاربة الهائلة.
09
هل هناك لاعبون لفتوا نظرك في المونديال؟
نعم هناك العديد منهم، أولهم ودون منازع ياسين بونو حارس المغرب ومواطنوه أشرف حكيمي وحكيم زياش ورومان سايس.
10
إذا كان هناك حصان أسود غير المنتخب المغربي فمن يكون؟
المنتخب الياباني يستحق أن يكتسب هذا اللقب، بعد أن فاز على ألمانيا وإسبانيا، وخسر بشرف في دور الـ 16 للبطولة أمام كرواتيا بركلات الترجيح.
11
بما تصف تراجع مستوى البرتغالي كريستيانو رونالدو مع منتخبه؟
هذا أمر طبيعي فعامل السن يفرض نفسه، لكنه يبقى لاعبًا قلما يتكرر.
12
من بطل كأس العالم في نظرك؟
التوقعات صعبة، فالمنتخبان اللذان وصلا إلى النهائي قدما مباريات قوية ويملكان لاعبين على أعلى طراز، لكن أعتقد أننا سنشاهد نهائيًّا رائعًا يتوج أفضل مونديال في التاريخ.