مهما حرص الإنسان على أن يكون جادًا في حياة تتطلب الجديّة، إلا أنه يحتاج إلى استراحات يضحك بها، ضحك أشبه بالوقود للطريق، ولتجاوز ما قد يكون في القلب من محبطات، والضحك يعدل مزاج الإنسان، فيأخذه من أقصى إلى أقصى، لذلك يعتبر كل شخص خفيف دم موهوبًا، لأنه قادر على إضحاك الناس، وهذا ما جعل نجوم الكوميديا مشاهيرًا.
من القراءات الخفيفة في الأيام الماضية اخترت ما يدعو للابتسامة، وآمل أن يسبب الضحك، وأبدأ بما ينسب لمذكرات الكاتبة الروسية تاتيانا ألكسيفنا (لقد ولدت طفلي في ممر مستشفى التوليد، فأرادت الممرضة أن تخفف عني، فأخذت تحكي لي كيف أن إحدى النساء ذات يوم ولدت طفلها في موقف باص المستشفى! واستحيت أن أقول لها إن تلك المرأة هي أنا أيضًا!). أتفهم معظم الأسئلة التي تضعها الشركات للمتقدمين للوظائف الشاغرة، لكن بعض هذه الأسئلة غريب لدرجة غير مفهومة، حتى أصبح بعضها مثار ضحك، وتناقلته وسائل السوشال ميديا على أنه نكات، وقد تكون للشركات أساليبها في معرفة الموظف المناسب للوظيفة، ومنها أسلوب الأسئلة الغريبة، من عالم أسئلة الوظائف اخترت ما قرأته واضحكني (ذهب أحدهم ليحصل على وظيفة مندوب مبيعات، سأله رفيقه: ما الذي حدث معك؟ قال: دخلت المكتب ووجدت أحدهم جالسًا على مكتب كبير كأنه وزير، أخرج جهاز اللابتوب من حقيبته ووضعه أمامي على الطاولة، وقال: خذه، واخرج من المكتب، ثم عد وحاول أن تقنعني بشرائه، أخذت اللابتوب وخرجت من الشركة.. منذ يومين ومدير الشركة يتصل بي ويرجوني قائلًا: من أجل الإنسانية أعد لي اللابتوب.. فيه كل الأعمال والمستندات المهمة، قلت له: تشتريه؟. في التعليم ينجح بعض الطلبة في بعض المواد نجاحًا كبيرًا، لكن مواد أخرى تشكل لهم كابوسًا، كنت أحب المواد الأدبية، لكنني كنت أتمنى مدرسة لا رياضيات فيها، لم أتخلص من هذه الأمنية إلا عندما ركزت على الرياضيات تركيزًا شديدًا، لا لكي أحصل على درجة عالية، بل لكي أتخلص من كابوس الرسوب، حكاية شعرية قرأتها على الفيسبوك في صفحة اقتباسات فلسفية وأدبية (قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات عام 1956 لأحد معلمي اللغة العربية واسمه أسامة، بعد انتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ أسامة بتصحيح أوراق الإجابة ولاحظ في بعض الأحيان أن بعض الطلاب يترك سؤالًا أو سؤالين بدون إجابة، وهو أمر معتاد، إلا أن ما أثار استغرابه ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية لم يجب فيها على أي سؤال، ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان.
أسامة قل لي ما العمل
واليأس قد غلب الأمل
قيل امتحان بلاغةٍ
فحسبته حان الأجل
وفزعت من صوت المراقب
إن تنحنح أو سعل
ويجول بين صفوفنا
ويصول صولات البطل
أسامة مهلًا يا أخي
ما كل مسألة تُحل
فمن البلاغة نافعٌ
ومن البلاغة ما قتل
قد كنتُ أبلدَ طالب
وأنا وربي لم أزل
فإذا أتتك إجابتي
فيها السؤال دون حل
دعها وصحح غيرها
والصفر ضعه على عجل.
في الحكاية أن الأستاذ أسامة أعطى درجة النجاح للطالب، لتوفر البلاغة في الطالب الشاعر.
من القراءات الخفيفة في الأيام الماضية اخترت ما يدعو للابتسامة، وآمل أن يسبب الضحك، وأبدأ بما ينسب لمذكرات الكاتبة الروسية تاتيانا ألكسيفنا (لقد ولدت طفلي في ممر مستشفى التوليد، فأرادت الممرضة أن تخفف عني، فأخذت تحكي لي كيف أن إحدى النساء ذات يوم ولدت طفلها في موقف باص المستشفى! واستحيت أن أقول لها إن تلك المرأة هي أنا أيضًا!). أتفهم معظم الأسئلة التي تضعها الشركات للمتقدمين للوظائف الشاغرة، لكن بعض هذه الأسئلة غريب لدرجة غير مفهومة، حتى أصبح بعضها مثار ضحك، وتناقلته وسائل السوشال ميديا على أنه نكات، وقد تكون للشركات أساليبها في معرفة الموظف المناسب للوظيفة، ومنها أسلوب الأسئلة الغريبة، من عالم أسئلة الوظائف اخترت ما قرأته واضحكني (ذهب أحدهم ليحصل على وظيفة مندوب مبيعات، سأله رفيقه: ما الذي حدث معك؟ قال: دخلت المكتب ووجدت أحدهم جالسًا على مكتب كبير كأنه وزير، أخرج جهاز اللابتوب من حقيبته ووضعه أمامي على الطاولة، وقال: خذه، واخرج من المكتب، ثم عد وحاول أن تقنعني بشرائه، أخذت اللابتوب وخرجت من الشركة.. منذ يومين ومدير الشركة يتصل بي ويرجوني قائلًا: من أجل الإنسانية أعد لي اللابتوب.. فيه كل الأعمال والمستندات المهمة، قلت له: تشتريه؟. في التعليم ينجح بعض الطلبة في بعض المواد نجاحًا كبيرًا، لكن مواد أخرى تشكل لهم كابوسًا، كنت أحب المواد الأدبية، لكنني كنت أتمنى مدرسة لا رياضيات فيها، لم أتخلص من هذه الأمنية إلا عندما ركزت على الرياضيات تركيزًا شديدًا، لا لكي أحصل على درجة عالية، بل لكي أتخلص من كابوس الرسوب، حكاية شعرية قرأتها على الفيسبوك في صفحة اقتباسات فلسفية وأدبية (قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات عام 1956 لأحد معلمي اللغة العربية واسمه أسامة، بعد انتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ أسامة بتصحيح أوراق الإجابة ولاحظ في بعض الأحيان أن بعض الطلاب يترك سؤالًا أو سؤالين بدون إجابة، وهو أمر معتاد، إلا أن ما أثار استغرابه ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية لم يجب فيها على أي سؤال، ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان.
أسامة قل لي ما العمل
واليأس قد غلب الأمل
قيل امتحان بلاغةٍ
فحسبته حان الأجل
وفزعت من صوت المراقب
إن تنحنح أو سعل
ويجول بين صفوفنا
ويصول صولات البطل
أسامة مهلًا يا أخي
ما كل مسألة تُحل
فمن البلاغة نافعٌ
ومن البلاغة ما قتل
قد كنتُ أبلدَ طالب
وأنا وربي لم أزل
فإذا أتتك إجابتي
فيها السؤال دون حل
دعها وصحح غيرها
والصفر ضعه على عجل.
في الحكاية أن الأستاذ أسامة أعطى درجة النجاح للطالب، لتوفر البلاغة في الطالب الشاعر.