كشفت لـ "الرياضية" الفنانة رحاب الشمراني أن لديها الحزام الأسود في ألعاب الدفاع عن النفس (كاراتيه وآيكيدو وتايكوندو)، إضافة إلى دراسة الطب والموسيقى، مؤكدة في الوقت نفسه إلى أن (الفنانة الدكتورة) يعد اللقب الأقرب إليها الذي تفضل أن تُدعى به.
وأبدت رحاب إعتزازها بالوقوف على مسرح أبو بكر سالم والظهور للمرة الأولى أمام الجمهور من خلال مشاركتها في الحفل الغنائي الذي نظمته شركة بنش مارك في منطقة بوليفارد رياض سيتي ضمن فعاليات موسم الرياض 2022م، الخميس.
وقالت رحاب اللقب الأقرب لي هو الفنانة الدكتورة لأني لن أستغني عن دراستي وفني، وهما مجتمعين معًا في حياتي.
ورفضت أن تكون خطوة ظهورها في الحفلات الغنائية قد تأخرت مقارنة بزميلاتها الفنانات وأوضحت: «خطوة ظهوري ومشاركتي في الحفلات الغنائية لم تتأخر بقدر ما كنت مشغولة بدراستي، حيث أنني بعد أن أنجزت منها الكثير شعرت بأنني جاهزة تمامًا، ولم يعد يمنعني أي أمر آخر»، وأضافت: «كنت متحفظة نوعًا ما في مسألة الظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد تواجدي مع هذا الجمهور العظيم لم أشعر أني تأخرت في الظهور بقدر ما كنت منشغلة بدراستي».
واعترفت الفنانة رحاب الشمراني بصعوبة مواءمة مساري دراسة الطب والفن في الوقت نفسه وقالت:« المواءمة أمر صعب في ظل الحاجة إلى التفرغ خاصة فيما يتعلق دراسة الطب».
وحول الصعوبات الفنية ذكرت لـ"الرياضية" الشمراني أنها لم تجد أي صعوبة نظرًا لنشأتها وسط عائلة فنية منذ طفولتها وقالت: «لم أجد في الفن أي صعوبة لأني مكتسبة الفن بالوراثة عطفًا على نشأتي وسط عائلة فنية منذ طفولتي حيث كنت أغني وعمري ثمان سنوات».
وحول تعدد مهاراتها وأنشطتها التي تمارسها تقول رحاب الشمراني: «أنا إنسانة أحب أن أعمل في دراسات وأنشطة مختلفة وتعدد المهارات أمر يسعدني للغاية ويمنحني طاقة إيجابية في مجالات متنوعة من رياضة وموسيقى ودراسة وفن وترفيه وغيرها من الأنشطة، ولدي حب أن أكون منجزة ومتفاعلة في أي مجال كان».
وعن سر دراستها للموسيقى رغم دخولها المجال الفني مبكرًا قالت رحاب الشمراني: «كنت أتمنى أن تكون لدينا مناهج لتدريس الموسيقى، وعندما أتيحت لي الفرصة اتجهت إليها فورًا دون تأخر وتقدمت للدراسة، رغبة في زيادة معرفتي لأننا كنا نغني على الفطرة ولم تكن دراسة».
ووصفت الفنانة رحاب الشمراني علاقتها مع الرياضة بالجيدة وقالت: ا«لرياضة ممتعة وتعد جانب مهم في صحة الإنسان، وبحكم لياقتي أحببت دخول المجال الرياضي حفاظًا على صحتي وتنمية لمهاراتي الداخلية». وروت قصة ممارستها لرياضات الدفاع عن النفس بقولها: «كنت في أحد المستشفيات والتقيت بمدربة كاراتيه فلبينية وأخبرتني أن لديهم تدريب في القنصلية الفلبينية، ولله الحمد شعرت بتحقيق أحد أحلامي والتحقت بالتدرييات معهم وشاركت في بطولات دولية، حينها كنت مع زميلة لي السعوديتين الوحيدتين، وبفضل الله حققت المركز الأول لأنني مارست الرياضة بحب».
وأضافت : «لدي الحزام الأسود في الكاراتيه والآيكيدو والتايكوندو ولله الحمد أحرزت المركز الأول وبجدارة، ولم أتوقع أن أتحداهم جميعهم، خاصة وأنني دخلت المجال من باب الحب وليس التحدي ورغبة في التعلم والتطبيق، وفاجأت مدربتي التي افتخرت وتشرفت بي، وقالت لي أني الوحيدة السعودية برفقة زميلتي التي سبقتني وشعرنا أننا الاثنتين النساء في مجال عرف بالمشاركات الرجالية وانعدام الحضور النسائي».
وبينت رحاب الشمراني أنها أخفت الكثير من جوانب حياتها بقولها: «على الرغم من أنني إيجابية إلا أنني شعرت أني أخفيت جميع مهاراتي وإبداعاتي التي حققتها في حياتي، حيث لم يكن لدي طموح في إظهار خصوصياتي وإبراز ماذا درست وماذا أحب وماذا فعلت في يومياتي، وكنت متحفظة وأحسست أنني ظلمت نفسي ولا يوجد أحد يعرفني، على الرغم أني أغني منذ كان عمري ثمان سنوات ووصلت إلى المرحلة الحالية دون أن يعرفني الجميع، وتساءلت لماذا لا أظهر وشعرت أنني بدأت أتفرغ نوعا ما، حيث لم يتبقى لي إلا القليل في الطب وبإذن الله تشاركوني فرحة تخرجي من طب الأسنان», مختتمة حديثها لـ "الرياضية" بقولها: «أنا تحت أمركم في أي وقت.. بعد تخرجي وفتح عيادة أهلا وسهلا بكم».