|


الليلة.. فرحة أخيرة ويجلس على العرش ملكان

ميسي.. ما شهد به الأعداء

صورة التقطت أمس لجدارية لليونيل ميسي على مبنى بالقرب من منزله في مكان ولادته في روساريو، أكبر مدن محافظة سانتا في الأرجنتين، قبل مواجهة منتخب بلاده الأول لكرة القدم فرنسا اليوم في نهائي كأس العالم (رويترز)
الرياض ـ مقبل الزبني 2022.12.17 | 10:50 pm

من روساريو مسقط رأسه في أقصى جنوب الكرة الأرضية إلى آخر نفس في الاتجاه المعاكس على وجه البسيطة، لا أحد يتنظر غير ليونيل ميسي في ليلة لا يشبهها سواها أيضًا.. نعم إنه الحق الذي شهد به الأعداء، فعلى الرغم من الخصومة التاريخية بين الأرجنتين وجارتيها الأوروجواي والبرازيل، إلا أن مشجعي البلدين يقفون خلف ميسي اليوم في معركته الكبرى ضد الفرنسيين وفقًا لاستطلاع أجراه المعهد البرازيلي للأبحاث وتحليل البيانات.
وطبعًا ما تجده الأرجنتين من دعم أعدائها، ليس تحوُّلًا في مواقف الكراهية بقدر ما هو عشق للوحش المارادوني الجديد.. وعندما يكون الحديث عن أسطورة كرة القدم، فإن كل عاشق حقيقي وغيره لا يملك إلا أن ينحني حبًّا وتقديرًا لرجل، يُعدُّ أعظم مَن لمس الساحرة المستديرة أو على الأقل في المرتبة الثانية.
بكى الكبار، وتساقطت النجوم واحدة تلو الأخرى في مونديال 2022، وحده ميسي بقي صامدًا وحالمًا وحاملًا بلاده نحو ليلة قد تلمع فيها نجمة ذهبية ثالثة على صدر “الألبيسيليستي”.
الليلة قد يكون ميسي أعظم لاعب على كوكبنا، متى ما صاحت “الديوك” ألمًا من مرارة الهزيمة وفقدان اللقب العالمي على ملعب لوسيل.
النجم الأرجنتيني، تُظهر تطبيقات التواصل الاجتماعي، أنه تحوَّل إلى شبكة حبٍّ موحدة، تتزين الشوارع بصوره في كل مكان بما في ذلك جدران آيلة للسقوط في شمال دكا وغرب قرغيزستان وجنوب رواندا وشرق السلفادور.
يبلغ 35 عامًا، لكنه يلعب كما لو كان في العشرين من عمره على غرار سحره مع برشلونة التي وصلها من الديار اللاتينية في سن 13 عامًا، واحتفل لاحقًا بكل شيء.. سبع كرات ذهبية.. أربعة كؤوس في أبطال أوروبا، حفلة من الألقاب في إسبانيا وفرنسا، كما نال كوبا أمريكا الصيف الماضي في أوَّل تتويج قاري دولي منذ 1993.
فرحة أخيرة الليلة ويكتمل العقد الفريد.. كأس وحيدة الليلة، ويصبح للعرش ملكان، ميسي ووالده مارادونا.