حصدوا الذهب في قطر.. عزّزوا التفوق اللاتيني.. و«الديوك» أهدروا رقمين تاريخيين
أرجنتينا.. زعامة ثالثة
أشرقت شمس كرة القدم الأرجنتينية واللاتينية مجدّدًا، أمس، برفع النجم ليونيل ميسي ورفاقه كأس العالم، في قطر، بعد تغلبهم على فرنسا، حامل اللقب، في مباراة نهائي ماراثونية انتهت بالتعادل 3ـ3 وحسمتها ركلات الترجيح 4ـ2.
وجمعت الأرجنتين، البطل للمرة الثالثة، بين تجريد فرنسا من اللقب وفك الشراكة معها في سجل أبطال المونديال.
وارتقى “راقصو التانجو” إلى المرتبة الثالثة في السجل، خلف البرازيل، البطل التاريخي بـ 5 ألقاب، وألمانيا وإيطاليا، ولكل منهما 4 ألقاب.
ولعِب الأرجنتينيون نهائي المونديال 6 مرات، تُوِّجوا في نصفها، بعدما كرّروا على أرض قطر مجدهم في 1978 و1986. وعزّز ميسي ورفاقه تفوق اللاتينيين على الأوروبيين في نهائي البطولة. وتواجهت القارتان للمرة الـ 11 في المباراة النهائية، وانتصر أبناء أمريكا الجنوبية للمرة الثامنة، مقابل 3 لممثلي القارة العجوز.
رغم ذلك، لا تزال كرة أوروبا الأكثر تتويجًا باللقب، بـ 12 مرة، مقابل 10 للاتينيين.
على الصعيد الفرنسي، أهدر منتخب “الديوك” فرصة ذهبية للتتويج بكأس العالم مرتين متتاليتين وتكرار ما فعلته إيطاليا في 1934 و1938 والبرازيل في 1958 و1962.
في الوقت ذاته، أهدر المدرب ديديه ديشامب فرصة أن يصبح ثاني مدرب في التاريخ يرفع لقب المونديال مرتين على التوالي. واستمر انفراد الإيطالي فيتوريو بوتزو، المدرب الراحل وبطل 34 و38، بهذا الإنجاز.
36%.. النهائي يرفض الوقت الأصلي
ذهب نهائي كأس العالم للمرة الثامنة، أمس، إلى الشوطين الإضافيين، بعدما انتهى الوقت الأصلي بتعادل منتخبي فرنسا والأرجنتين 2ـ2.
واحتكم طرفا النهائي إلى الوقت الإضافي في 7 نهائيات سابقة، بدءًا من نهائي النسخة الثانية 1934، بين إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا، وصولًا إلى النسخة الـ 20، في 2014، بين الأرجنتين وألمانيا.
وبينهما، انتهى الشوطان الأصليان بالتعادل في نسخ 1966 و1978 و1994 و2006 و2010.
وفي النسخ الـ 14 الأخرى، تمكّن أحد طرفي مواجهة الحسم من التتويج دون الحاجة إلى تمديد الوقت، الذي فرضته النتيجة في 36.3 في المئة من نهائيات البطولة.
95 ثانية تقلب الطاولة
احتاج منتخب فرنسا الأول لكرة القدم إلى 95 ثانية فقط للعودة من بعيد في نهائي كأس العالم وتأجيل حسم لقب المونديال إلى ركلات الترجيح، التي اختارت في النهاية الأرجنتين. وعندما أشارت ساعة المباراة إلى الدقيقة 80، كانت فرنسا متأخرةً بهدفين، وعلى بُعد 10 دقائق فقط من تجريدها من لقبها. وأحرز كيليان مبابي، مهاجم “الديوك”، هدفين مباغتين قلَبا الطاولة وعادلا الكفّتين، أولهما في الدقيقة 79.24 ثانية والثاني في الدقيقة 80.59 ثانية. وأدى ذلك إلى التمديد بعد الوقت الأصلي، لكن النهاية كانت أرجنتينية وفقد “الديوك” اللقب رغم عودتهم الدرامية في النتيجة.
تفوق بالأرقام
سدد منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم ضِعف عدد تسديدات نظيره الفرنسي، خلال مباراة نهائي كأس العالم أمس، التي انتهت بتتويج “راقصي التانجو” عبر ركلات الترجيح.
وأظهرت إحصاءات المباراة تسديد الأرجنتين 20 تسديدة، بينها 10 على المرمى، فيما سدد الفرنسيون 10 تسديدات، نصفها على المرمى.
ومالت كفة الاستحواذ على الكرة بشكل طفيف للأرجنتينيين، بواقع 55 في المئة مقابل 45 في المئة للفرنسيين. وبلغت نسبة دقة التمرير 88 في المئة لدى البطل و77 في المئة لدى الوصيف.
رجل الإقصائيات
بات الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، أول لاعبٍ يحرز أهدافًا في جميع الأدوار الإقصائية من كأس العالم منذ إقرار ثمن النهائي في 1986.
وهزّ ميسي شباك أستراليا، وهولندا، وكرواتيا، وفرنسا، بدءًا من دور الـ 16 وحتى المباراة النهائية. وكانت المجموعة الثالثة شهِدَت إحرازه هدفين أمام المنتخبين السعودي والمكسيكي.
الأغزر تهديفيا
عادل مونديال “قطر 2022” العدد القياسي للأهداف في مباراة نهائية ضمن كأس العالم، بعدما أحرز منتخبا الأرجنتين وفرنسا 6 أهداف، توزّعت بينهما مناصفةً. وحَفِل نهائي النسخة الأولى، 1930، بالعدد ذاته من الأهداف، وفازت فيه الأوروجواي 4ـ2 على الأرجنتين. وكررت إنجلترا، في نهائي 1966، ما فعلته الأوروجواي، ورفعت اللقب بعد التغلب 4ـ2 على ألمانيا. وبذات النتيجة، انتصرت فرنسا على كرواتيا في نهائي 2018.
8 من ركلات الجزاء
ارتفع عدد الأهداف المحرزة في نهائي كأس العالم من ركلات جزاء إلى 8، بعدما شهِدت المباراة الختامية لنسخة 2022، أمس، 3 أهدافٍ بهذه الكيفية، بصم عليها الفرنسي كيليان مبابي مرتين والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وللنسخة الثانية على التوالي، يشهد نهائي البطولة هز الشباك عبر ركلات الجزاء.
ويعود أول هدفٍ من جزائية في نهائي المونديال إلى نسخة 1974. وشهِدَت المباراة ذاتها هدفًا ثانيًا بهذه الكيفية.
وفي كلٍ من المباريات النهائية لنسخ 1990 و2006 و2018، أُحرِز هدفٌ من ركلة جزاء.
مبابي يتخطى بيليه وهيرست
انتزع الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، لقب اللاعب الأكثر إحرازًا للأهداف في نهائيات كأس العالم من الأسطورة البرازيلية بيليه والإنجليزي جيف هيرست.
وبات مبابي، بثلاثيته في مرمى الأرجنتين أمس، أكثر من سجل في المباريات النهائية للبطولة، بواقع 4 أهداف، متجاوزًا بيليه وهيرست، ولكل منهما 3 أهداف.
كذلك، بات الفرنسي ثاني لاعب يسجل “هاتريك” في نهائي المونديال، وهو ما فعله هيرست في نهائي 1966 أمام ألمانيا. وأحرز مبابي هدفًا في نهائي 2018 أمام كرواتيا.