|


كولو فتح باب عودة فرنسا.. وفوّت فرصة اغتيال حلم الأرجنتين

رفيق الحي يفسد ذكرى ميلاد مبابي

صورة التقطت أمس الأول للمهاجم الفرنسي راندال كولو مواني لحظة إهداره، أمام الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، فرصة إحراز الهدف الرابع لـ “الديوك” وحسم مباراة نهائي كأس العالم قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني.. وفي الإطار كولو مواني وزميله أوريلين تشواميني، لاعب الوسط، يتحسران بعد خسارة ركلات الترجيح (الفرنسية)
الرياض ـ حاتم سالم 2022.12.20 | 12:20 am

حرَم الفرنسي رندال كولو مواني، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، كيليان مبابي، مواطنه وزميله وابن منطقته، من الاحتفال بيوم ميلاده الـ 24 وهو بطلٌ لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وُلِد كولو مواني في الشهر ذاته الذي وُلِد فيه مبابي، وفي حي بوندي، الواقع في ضواحي شمال شرقي باريس، وهو الحي ذاته الذي نشأ فيه مبابي، النجم الأول لـ “الديوك” حاليًا، علمًا أن كليهما من أصول إفريقية، كونجولية للأول وكاميرونية للثاني.
ويُتمّ مبابي، اليوم، عامه الـ 24، بعد أقل من 48 ساعة على خسارته مع المنتخب لقب كأس العالم، الذي اختطفه الأرجنتينيون في نهائي ماراثوني أسفر عن التعادل 3ـ3 وحسمته ركلات الترجيح 4ـ2.
وفي الدقيقة 123، قبل ثوانٍ من الاحتكام لركلات الترجيح، سنحت أمام كولو مواني، الذي يَكبُر مبابي بأسبوعين فقط، فرصة ذهبية لإحراز هدف منتخبه الرابع واغتيال الحلم الأرجنتيني. لكنه امتنع عن كتابة التاريخ، وسط ذهول الحضور في ملعب “لوسيل”، وسدّد وهو منفرد في ساق الحارس إيميليانو مارتينيز، الذي تقدّم من مرماه واستمات لحماية شباكه.
وحاول كولو مواني تعويض فرصته الهائلة، وهزَّ شباك مارتينيز عبر إحدى ركلات الترجيح، التي مالت في النهاية للمنافس. قبل ذلك، كان اللاعب ذاته أحد أسباب عودة فرنسا إلى المباراة، عندما حصل بعد مجهود بدني على ركلة جزاء ترجمها مبابي إلى هدف أول قلّص الفارق وأعقبه على الفور هدفٌ ثانٍ عادل النتيجة 2ـ2 وفرض التمديد إلى شوطين إضافيين.
يمثّل كولو مواني فريق أينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني الممتاز “بوندسليجا”.
ولم يكن مقررًا استدعاؤه إلى المونديال، لكن إصابة مواطنه المهاجم كريستوفر نكونكو قبل السفر مباشرةً إلى قطر دفعت الفرنسي ديديه ديشامب، مدرب المنتخب، إلى ضمِّه على عجَل لقائمة الـ 26 لاعبًا. وفي نصف النهائي أمام المغرب، دخل كولو مواني التاريخ، عندما أحرز هدفًا بعد 44 ثانية فقط من دخوله بديلًا.
بذلك، أصبح صاحب ثالث أسرع هدف للاعب بديل في كل نسخ البطولة. وعندما وجد ديشامب نفسه متأخرًا بهدفين أمام الأرجنتين، أجرى تبديلين مبكرين خلال الشوط الأول، وزّج بمهاجم أينتراخت فرانكفورت في محاولةٍ للتشبث بفرصة التتويج. نجح كولو مواني جزئيًا في مهمته، بفتحه طريق العودة الفرنسية الدرامية، لكنه كان رحيمًا بالمنافس على بُعد ثوانٍ من صافرة النهاية، وأسهم في تفويت مجد الاحتفاظ باللقب على بلاده.


رفيق الحي
يفسد ذكرى ميلاد مبابي