ـ للمقاهي عندي مكانة كبيرة، ولبعضها محبة خاصة، خصوصًا تلك الدافئة في شتاء بريطانيا البارد، ما إن تفتح باب المقهى حتى يغمرك الدفء الممزوج بنكهة القهوة المحمصة، والمقاهي في مخيلتي مرتبطة بالكتابة، كتبت فيها ما أعتبره جزءًا جميلًا في حياتي. أشتاق لأجوائها عندما أسافر، وأشتاق عندما يتعذر الذهاب إليها حتى وإن لم أكن مسافرًا.
في إحدى المرات كان عليَّ كتابة ما يقرب من 50 صفحة، تأخرت في كتابتها وكان الوقت ينفد بسرعة، صحوت باكرًا واتجهت مشيًا نحو المقهى، عندما دخلت شاهدت شابًا عربيًا ينظر إلى شاشة كمبيوتره وبدا أنه يكتب بسرعة، قلت في نفسي: ما شاء الله تبارك الرحمن.. اللهم بارك له، لا بد أنه يكتب مشروعه الجامعي، خمنت أنه في مرحلة الماجستير. أعطتني حماسته دافعًا، لذلك قررت أن أعمل على كتابة الـ 50 صفحة بكل تفانٍ، وأن أتفرغ لها تفرغًا كاملًا من باب الإخلاص والمهنية. عندما دفعت ثمن كوب القهوة واتجهت نحو الكرسي الذي اعتدت الجلوس عليه مررت بجانب الطالب العربي، لمحت عيني دون قصد شاشة كمبيوتره، اكتشفت أنه كان يلعب "ببجي"!.
ـ رحل بيليه عن 82 عامًا، ولبيليه مكانة لا يضاهيها أحد في كرة القدم، حتى مارادونا الذي أحُبه كثيرًا، لأن مارادونا في الترتيب تاريخيًا وليس المستوى هو الأسطورة الثانية التي تظهر في تاريخ الكرة، بينما بيليه كان أول أسطورة، ولو أن وفاة بيليه حدثت قبل أربعين أو حتى 30 عامًا لكان لوفاته وقع أكبر، لأن أغلب جمهوره حينها على قيد الحياة، لكنه رحل بعد أن رحل معظم جمهوره، ومن بقي منهم أغلبهم في الثمانينات من عمرهم. بعد وفاة بيليه بساعات قليلة انتشر فيديو مدته دقائق، والمشاهد لهذا الفيديو سيعرف أن بيليه لم يُبقِ لمن بعده شيئًا، ومن يريد الحصول على مكانة توازي مكانته عليه أن يبتكر فنونًا غير مطروقة، وهذا ما فعله مارادونا، لذلك صارا بيليه ومارادونا في مكانة واحدة. كنت أتمنى لو اهتم الإعلام الرياضي في العالم بتثقيف الجماهير عن الأسطورة الأولى، لكن الإعلام ومنذ سنوات طويلة مهتم بنجوم المرحلة، وهذا ما جعل النسبة الكبرى من جمهور الكرة لا يعرف حقيقة أول أسطورة في تاريخ كرة القدم.
ـ في ديوانية والدي ـ رحمه الله ـ سمعت أحدهم يقول ويبدو أنه كان على خلاف مع زوجته حينها: إذا سافر رجل إلى بلد ما وحقق هناك نجاحًا، وصار الناس يتداولون ما يصلهم من قصص نجاحه فإن زوجته لن تصدق، لكنها ستصدق مباشرة إذا ما قيل إنه قد تزوج بثانية!. أنا هنا مجرد ناقل، وبما أن الكلام يجّر بعضه، فإليكم آخر ما وصلني من طرائف التراث (دخل رجل على زوجته حزينًا فسألته: ما بك؟ فقال: أمر السلطان بقتل كل من لم يتزوج بثانية. فقالت: الله أكبر.. لقد اصطفاك الله للشهادة).
في إحدى المرات كان عليَّ كتابة ما يقرب من 50 صفحة، تأخرت في كتابتها وكان الوقت ينفد بسرعة، صحوت باكرًا واتجهت مشيًا نحو المقهى، عندما دخلت شاهدت شابًا عربيًا ينظر إلى شاشة كمبيوتره وبدا أنه يكتب بسرعة، قلت في نفسي: ما شاء الله تبارك الرحمن.. اللهم بارك له، لا بد أنه يكتب مشروعه الجامعي، خمنت أنه في مرحلة الماجستير. أعطتني حماسته دافعًا، لذلك قررت أن أعمل على كتابة الـ 50 صفحة بكل تفانٍ، وأن أتفرغ لها تفرغًا كاملًا من باب الإخلاص والمهنية. عندما دفعت ثمن كوب القهوة واتجهت نحو الكرسي الذي اعتدت الجلوس عليه مررت بجانب الطالب العربي، لمحت عيني دون قصد شاشة كمبيوتره، اكتشفت أنه كان يلعب "ببجي"!.
ـ رحل بيليه عن 82 عامًا، ولبيليه مكانة لا يضاهيها أحد في كرة القدم، حتى مارادونا الذي أحُبه كثيرًا، لأن مارادونا في الترتيب تاريخيًا وليس المستوى هو الأسطورة الثانية التي تظهر في تاريخ الكرة، بينما بيليه كان أول أسطورة، ولو أن وفاة بيليه حدثت قبل أربعين أو حتى 30 عامًا لكان لوفاته وقع أكبر، لأن أغلب جمهوره حينها على قيد الحياة، لكنه رحل بعد أن رحل معظم جمهوره، ومن بقي منهم أغلبهم في الثمانينات من عمرهم. بعد وفاة بيليه بساعات قليلة انتشر فيديو مدته دقائق، والمشاهد لهذا الفيديو سيعرف أن بيليه لم يُبقِ لمن بعده شيئًا، ومن يريد الحصول على مكانة توازي مكانته عليه أن يبتكر فنونًا غير مطروقة، وهذا ما فعله مارادونا، لذلك صارا بيليه ومارادونا في مكانة واحدة. كنت أتمنى لو اهتم الإعلام الرياضي في العالم بتثقيف الجماهير عن الأسطورة الأولى، لكن الإعلام ومنذ سنوات طويلة مهتم بنجوم المرحلة، وهذا ما جعل النسبة الكبرى من جمهور الكرة لا يعرف حقيقة أول أسطورة في تاريخ كرة القدم.
ـ في ديوانية والدي ـ رحمه الله ـ سمعت أحدهم يقول ويبدو أنه كان على خلاف مع زوجته حينها: إذا سافر رجل إلى بلد ما وحقق هناك نجاحًا، وصار الناس يتداولون ما يصلهم من قصص نجاحه فإن زوجته لن تصدق، لكنها ستصدق مباشرة إذا ما قيل إنه قد تزوج بثانية!. أنا هنا مجرد ناقل، وبما أن الكلام يجّر بعضه، فإليكم آخر ما وصلني من طرائف التراث (دخل رجل على زوجته حزينًا فسألته: ما بك؟ فقال: أمر السلطان بقتل كل من لم يتزوج بثانية. فقالت: الله أكبر.. لقد اصطفاك الله للشهادة).