روى بندر مدخلي المعروف بـ «بندريتا» اليوتيوبير الشهير عبر فيديو في قناته باليوتيوب لمدة 40 دقيقة، قصته مع الاكتئاب موضحًا الضغوطات التي تعرض لها بين الدراسة والعمل وقناته على اليوتيوب.
و«بندريتا» صانع محتوى سعودي عبر منصة «اليوتيوب»يتابعه جمهور كبير حيث يبلغ مشتركين قناته أكثر من 12 مليون مشترك، وعُرف بمحتوى مميز خاص بألعاب الفيديو، كما أنه حقق شهرة واسعة على مستوى الوطن العربي، ولقب بالعديد من الألقاب من بينها "بندريتا إكس".
وفي الساعات الأخيرة تصدر «بندريتا» مواقع البحث على الإنترنت بسبب الاختفاء المفاجئ له عن المتابعين خاصة أنه قد اعتاد على ظهوره دائماً، وبعد التساؤلات اتضح أن الغياب كان بسبب حالته الصحية.
وأوضح بأنه لم يكن مصدقًا بوجود الأمراض النفسية وعندما أخبر عائلته بما يواجه فكان الرد منهم بأن يقوي إيمانه بالله، وذكر أنه محافظ على صلواته، واستمر بإقناع نفسه بأنه بأفضل حال ولا هنالك وجود لمن يشعر به، وبعد عدة أسابيع بدأ يتكرر معه يوميًا كابوس مما جعله يخشى النوم خوفًا بأن ينتظره هذا الكابوس مجددًا.
وتضمنت التعليقات على فيديوهات بقناته على اليوتيوب، بأنه تغير ولم يعد يعجبنا كالسابق وعلى هذا المنوال ومتأثرًا بها، وتحدث عن ردة فعله بفيديو وصوله لـ 5 مليون مشترك على قناته حينما كان يبكي ويضحك بنفس الوقت موضحًا أنه
شعوره وقتها لم سعيدًا وشعر بأنه ينكر النعمة التي لديه، لكن تداول الناس ردة فعله على كونها دموعًا للفرح، واستمر ما يشعر به موجودا وذكر بأنه يأتي ذهابًا وإيابًا بسطح منزله وتراوده تلك الأفكار السلبية..
قرر حينها الاتصال على صديق له آملًا بأنه سيصدقه وتفاجئ بأنه صديق يخبره بأن أمره بسيط وأعطاه رقم لطبيب نفسي، وبدأ رحلة العلاج والتحاليل حيث شخصه طبيبه بالاكتئاب الحاد، بسبب الضغط والنقص العالي لفيتامين (د)، واستمر بالمراجعة مع طبيبه النفسي وبعد مرور سنة على العلاج أوقفه تدريجيا مع الطبيب وقال: "مررت بمواقف أصعب من السابق وتعلمت كيف أتخلص من المشاعر السلبية والتعامل معها وأشعر بالمسؤولية نحو من يتابعني خاصة الصغار".
ووجد بأن هنالك طريقتين ساعدته بالتعامل مع مشاعره السلبية وكانت إحداهما بقيادة سيارته لمكان بعيد والصراخ، ولكن سرعان ما وجد صعوبة بالحديث، وعند زيارته للطبيب من أجل حل هذه مشكلة أخبره بأنه يحتاج إلى إجراء عملية في حباله الصوتية، ولكي تنجح العملية يجب عليه النزول بالوزن وذكر بندريتا قائلًا:" بقيت أفكر كيف من الممكن أن أخسر 56 كليو قرام من وزني؟"..
وأجرى عملية التكميم لانقاص وزنه، حيث أوضح بأنها مرحلة ليست بسهلة تحتاج الكثير من الصبر وكانت أفضل قرار اتخذه أيضًا، وبعدما خسر الوزن المطلوب ذهب لإكمال إجراءات عملية حباله الصوتية وهم الطبيب يشرح له العملية، حيث إن نجاحها سيكون صعب ولكن فشل العملية سيؤدي لخسارة صوته.
بدأ "بندريتا" بتغيير أسلوبه بالمخاطبة ونبرته الصوتية وعند تغير ذلك، جاء العديد من الأشخاص معبرين له عبر التعليقات لم يعد يعجبهم التغير وذكر بندريتا: "مشتركو القناة ما زالوا يرون بأني تغيرت وزادت تعليقات السلبية، لكن لم تأثر كثيرا لأني معتاد عليه منذ عمر الـ 14 عاما، وتأثير الكلام كبير على المشاهير حيث إنه لدي الكثير من التعليقات الإيجابية والجيدة، فكيف التحمل لدى المشاهير الذين لديهم التعليقات السلبية كثيرة.."
وأكمل حديثه:"لقد تخرجت من الجامعة بمرتبة الشرف الثانية، وأنهيت من بناء منزلي وتحسنت كثيرًا، ونظمت وقتي ورتبت حياتي وعلمت ألا يجب أن أضغط نفسي، وما زالت أتلقى الدعم من عائلتي، كما أن نسبة الاكتئاب كبيرة لدى الناس وهو أمر شائع".