أثار إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، البدء في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية بالتعاون مع FIFA تحت إشراف الجمعية العمومية، موجة واسعة من الجدل بين مستخدمي موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، بين مؤيد لفكرة المشروع، ومنتقد لها، وبين من شكك في جدية الاتحاد السعودي في توثيق البطولات، فيما استخدم مغردون هاشتاق #توثيق_البطولات الذي نشط بالأمس لتبادل المناكفات بين الأندية، حول بطولات كل نادٍ.
الغالبية رأت أن الخطوة جيدة وطال انتظارها، مثل ماجد المالكي الذي عدَّها “خطوة إيجابية”، فيما طالب آخرون بتحري الدقة، والاعتماد على المؤرخين الموثوقين، منهم المؤرخ محمد غزالي يماني، الذي شدد على أنه: “إذا كان من ضمن الأهداف توثيق تاريخنا الرياضي فيجب الاستعانة بالمختصين من أساتذة الجامعات في البحث التاريخي”، وعلى نهجه كتب عبد العزيز الأشقر: “أتمنى كمشجع رياضي أن تضم لجنة التوثيق الأساتذة عبد الرحمن الدهام، وأمين ساعاتي، ومحمد القدادي، ورمزي العتيبي، والكباتنة خليل الزياني، وهلال الطويرقي، وأحمد عيد، وعبد الرزاق أبوداود، فهم من أصدق الناس في نقل التاريخ ومواكبة الحركة الرياضية في السعودية منذ بدايتها والمساهمة في إنجازاتها”.
من جانبه، اشترط عبد الكريم النمر لنجاح المشروع وجود “حسن النوايا وتوفر البيانات المحلية الداخلية وآلية تنفيذها”، ومثله كتب المغرد العماني خليفة النوفلي: “خطوة موفقة لكرة القدم السعودية، متأخرة صحيح لكن أن تأتي خيرًا من ألا تأتي”.
على طرف آخر، كان هناك مشككون كثر في نجاح المشروع، البعض شكك حتى في قدرته على أن يرى النور مثل عبد العزيز المشهدي الذي كتب: “إن أردت هدم أي مشروع شكّل له لجنة فقط”، مضيفًا: “توثيق البطولات يحتاج قرارًا جريئًا من صاحب الصلاحية لكن اليد المرتعشة لا يمكن أن تصنع وتصدر قرارًا”، ومثله كتب هشام حكمي متهكمًا: “وسيختفي هذا المشروع بعد كم سنة كالعادة”.
على طرف أكثر تشكيكًا، كتب أحمد الزهراني: “أعضاء الاتحاد السعودي يحتاجون إعادة تنظيم وإبعاد أصحاب الفكر العقيم والذين ليس لهم هم غير فريقهم المفضل”.