تتجه أنظار عشاق سباقات الخيل في السعودية والعالم إلى ميدان الملك عبد العزيز في الجنادرية، شرق الرياض، اليوم وغدًا، من أجل متابعة سباقات كأس خادم الحرمين الشريفين، التي تبلغ قيمة جوائزها ثلاثة ملايين ريال.
ونُظِّمت سباقات كأس الملك “مفتوح الدرجات” للمرة الأولى عام 1968، وكانت أول بطولة محلية ينظِّمها نادي سباقات الخيل منذ افتتاحه بحي الملز في الرياض، ضمن موسمه الأول للسباقات، الذي شهد تطبيق المعايير والقوانين الحديثة لبطولات الخيل.
ويعدُّ الجواد “حنون” للأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن أول جواد يفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في تاريخها، وسجَّل الإنجاز على ميدان الملز عام 1968 بقيادة وتدريب الخيَّال السعودي محمد مناحي، وبمسافة 2400 متر، لتتوالى بعد ذلك أسماء الملَّاك في السجل الشرفي للبطولة.
وقدَّمت البطولة في بدايتها كأسًا واحدة لشوط “مفتوح الدرجات” حتى عام 1995، حيث اعتمد النادي إضافة شوط آخر للبطولة، خُصِّص لـ “خيل الإنتاج المحلي” مع دخول السعودية عصر الإنتاج، وفاز بهذا الشوط للمرة الأولى الجواد “البشر” لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمسافة 2400 متر، وتدريب سعود بن رزيق، وقيادة الخيَّال العالمي فرانكي ديتوري.
ويحتلُّ “الإسطبل الأبيض” لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز صدارة الإسطبلات الفائزة بالبطولات الكبرى في الميادين السعودية كافة، إذ نال هذه البطولة 30 مرة، مخلِّدًا اسمه إلى جوار عدد كبير من الأبطال، في مقدمتهم الجواد الشهير “العاصي”، الذي حصد البطولة الأولى لـ “الأبيض” مرتين متتاليتين عامَي 1969 و1970 أمام منافِسته العنيدة “رابحة” لـ “الإسطبل الأحمر” للأمير فيصل بن خالد، التي حصلت على البطولة عام 1971.