|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2023-01-28
ـ بالأمس تنقلت بين فيديوهات اليوتيوب، والداخل لليوتيوب دون هدف محدد سيتنقل بين الفيديوهات باختلاف توجهاتها، وهذه مشاهدة قد تكون غير مفيدة لأنها غير مركّزة.
فقد تبدأ بمشاهدة أغرب ضربة جزاء، مرورًا بفيديوهات أكل الشوارع في الهند، وانتهاءً بفيديوهات الجن، هكذا بدأت بالمشاهدة الليلة الماضية، ومن سوء حظ مشاهدتي أني شاهدت مقطعًا عن آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية، ثم بدأت بمشاهدة فيديوهات حديثة عن الحرب، قصة الدبابات الألمانية وقذائفها المشبعة باليورانيوم، وقرار الألمان بتسليمها للأوكرانيين، تحذير الروس للألمان من تسليم الدبابات للأوكرانيين، تصريح ترامب: اليوم دبابات وغدًا حرب نووية، اعتبار الروس التدخل الأوروبي اشتراكًا مباشرًا في الحرب. في الحقيقة لم أنم إلا وأنا أشعر بأن الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ في أي لحظة، في الوقت الذي نمت فيه قبل ليلتين على أساس أن العالم آمن وهادئ. قل لي ماذا تتابع أقل لك بماذا تشعر.
ـ هذا هو الأسبوع الأخير في إجازتي السنوية، لم آخذ إجازة منذ سنتين، والآن وبعد 24 يومًا أكذب إن قلت إني اشتقت للعودة للعمل، لا.. بل أتمنى أن تطول إجازتي أكثر، لقد شعرت بالتغيير الذي كنت أحتاجه، وجدت في هذه الإجازة أوقاتًا مختلفة عن تلك التي اعتدت عليها. الآن فهمت الذين يخططون جيدًا لإجازاتهم، هؤلاء يدركون فائدتها عليهم، لأنها تجددهم وتعيد لهم حيويتهم. الإجازة تحرير من قيد، وسباحة في الهواء، الإجازة حرية وإن كانت مؤقتة، تحيا الإجازة.
ـ رحم الله والدي، كنت إذا انقطعت بالاتصال عليه مدة أسبوعين اتصل هو، كنت في الأربعينيات وكان يتعامل معي كأنني شخصيتين، الأولى شخصية الرجل الكبير الناضج، والثانية الطفل الصغير الذي ما زال بحاجة للاهتمام والمتابعة، كان اتصاله يشبعني عاطفة وطمأنينة، وكان صوته يملؤني دفئًا وسكينة. منذ رحيله وأنا أشعر بأني فقدت الجدار الحاجز بيني وبين الخوف، لذا صرت أبطأ في كل شيء، أكثر ترددًا، وأكثر عاطفة تجاه إخوتي وأبنائي. ما أجمل الحياة بوجود الأب، وما أقساها برحيله!
ـ ما أصدق المتنبي
لولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قَتّالُ