|


الرئيسية / انفوجرافيك

بدايات صعبة.. أفراح سعودية وعربية.. وتطوّر مستمر

حكايات آسيا

جدة ـ الرياضية 2023.02.02 | 11:11 pm
تكتب بطولة كأس آسيا للمنتخبات، فصلًا تاريخيًا جديدًا، في نسختها الـ 19 عام 2027، بعد تأكيد استضافة الملاعب السعودية للنهائيات، للمرة الأولى، مع آمال بأن تكون هذه النسخة محطة استثنائية، تماشيًا مع التطوّر المستمر للبطولة تاريخيًا، ومع دور السعودية بوصفها ركنًا كرويًا أساسيًا في القارة الأكبر. وتعود “الرياضية” في التقرير التالي، إلى حكايات النسخ الماضية من كأس آسيا، فتقف عند البدايات الصعبة والخجولة في الخمسينيات والستينيات، والخطوات الكثيرة التي أخذتها إلى الأمام بعد ذلك، وقصص الأفراح السعودية والعربية على منصات التتويج، وأرقام المنتخب المضيف في النهائيات.

1956
بداية صعبة
نظمت النسخة الأولى من بطولة كأس آسيا عام 1956، بمشاركة 4 منتخبات فقط، وبعد تصفيات بدأت بمشاركة 19 منتخبًا، لكنها شهدت انسحاب 12 منها لأسباب مختلفة، فتأهل منتخب جنوب فيتنام بعد خوضه مباراتين فقط، فيما تأهل المنتخب الإسرائيلي دون أن يلعب أي مباراة. وأجريت جميع مباريات النهائيات، وعددها 6، على ما كان يُعرف بملعب الحكومة في هونج كونج، وتُوّج منتخب كوريا الجنوبية باللقب الأول، بعد تصدره للمجموعة الوحيدة بانتصارين وتعادل وحيد.

1972
النهائي الأول
لُعبت نهائيات النسخ الـ 4 الأولى، بين 1956 و1968، بنظام المجموعات، إلى أن استخدم الاتحاد الآسيوي مرحلة الإقصائيات للمرة الأولى في نسخة 1972، والتي شهدت مشاركة 6 منتخبات توزعت على مجموعتين، وتأهل منها 4 إلى نصف النهائي. وأجريت المباراة النهائية الأولى في تاريخ كأس آسيا على الملعب الوطني في بانكوك، عاصمة تايلند، وشهدت فوز إيران على كوريا الجنوبية بنتيجة 2ـ1 بعد التمديد.

1976
خطوة إلى الأمام
ارتفع عدد المنتخبات والمباريات، في مرحلة التصفيات، بشكل ملحوظ، في نسخة 1976، كما شارك المنتخب السعودي في التصفيات للمرة الأولى حينها، وضمن تأهله إلى النهائيات وصيفًا للعراق في المجموعة الثانية من التصفيات، قبل انسحابه رفقة كوريا الشمالية وتايلند. وشهدت تلك النسخة أول تأهل عربي إلى النهائي، لكن المنتخب الكويتي خسر هذا اللقاء أمام نظيره الإيراني، الذي حقق لقبه الثالث على التوالي، لكنه لم يعرف معنى التتويج منذ ذلك الحين.

1980
فرحة عربية
على الرغم من الانسحاب السعودي الثاني من التصفيات، إلا أن كرة القدم الآسيوية استمرت في تطورها أواخر السبعينيات، أي فترة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الكويت عام 1980. وارتفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 10، وبمشاركة 4 منتخبات عربية، والفرحة كانت للعرب في نهاية المطاف، عندما أطاح المنتخب الكويتي بنظيره الإيراني في نصف النهائي، قبل أن يضرب كوريا الجنوبية في النهائي بهدف لسعد الحوطي، وهدفين لفيصل الدخيل، في النهائي.

1984
ماجد والنفيسة
قدّم المنتخب السعودي أوراق اعتماده على المسرح القاري في مشاركته الأولى، إذ تجاوز مرحلة التصفيات دون إهدار أي نقطة، وتصدر مجموعته في النهائيات أمام الكويت وقطر وسوريا وكوريا الجنوبية، قبل إقصاء إيران بركلات الترجيح في نصف النهائي. وتُوّج الأخضر بلقبه الأول بعد فوزه على الصين، في الملعب الوطني في سنغافورة، بهدف للراحل شايع النفيسة، وآخر لماجد عبد الله، والتُقطت بعد ذلك بساعات الصورة الشهيرة للنفيسة، وهو يحمل كأس البطولة على متن الطائرة أثناء العودة من سنغافورة.

1996
الأخضر في الزعامة
كانت نسخة الإمارات 1996 المحطة التالية لتوسّع النهائيات، إذ ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 12، وتوزعت على 3 مجموعات تأهل منها 8 إلى ربع النهائي. وتجاوز المنتخب السعودي دور المجموعات ثانيًا، بعدما تعرّض لهزيمة قاسية أمام إيران، لكنه رد الصاع صاعين للإيرانيين، وأطاح بهم من نصف النهائي، قبل أن يفوز على أصحاب الأرض في النهائي، إذ أطلقت ركلة خالد مسعد الترجيحية أفراح السعوديين للمرة الثالثة، بعد 1984 و1988، فتربّع الأخضر زعيمًا للقارة، وبقي هناك حتى اللقب الياباني الرابع عام 2011.

2007
تنظيم مشترك
بعد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 16 في نسخة الصين عام 2004، اتخذ الاتحاد الآسيوي قرارًا بإجراء نهائيات النسخة الـ 14، عام 2007 عوضًا عن عام 2008، وذلك تفاديًا لتنظيمها في عام واحد مع بطولات اليورو ودورات الألعاب الأولمبية، واتخذ كذلك قرارًا تاريخيًا بإجراء النهائيات في أكثر من دولتين، في حدث وقع للمرة الأولى في تاريخ المسابقات القارية الكبرى. وشهدت تلك النسخة حدثًا تاريخيًا آخر، وهو مشاركة المنتخب الأسترالي للمرة الأولى، بعد عام من انتقاله من اتحاد أوقيانوسيا إلى الاتحاد الآسيوي.

2019
24 منتخبا
شهدت النسخة الأخيرة في الإمارات حركة التوسع الأكبر في تاريخ النهائيات، مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24، ما أتاح مشاركة 11 منتخبًا عربيًا، وهو رقم قياسي. وعرفت تلك النسخة أيضًا ولادة بطل عربي جديد، بعد الكويت والسعودية والعراق، إذ تُوّج المنتخب القطري باللقب بعد فوزه على اليابان، وكانت المرة الأولى التي يخسر فيها محاربو الساموراي مباراة نهائية في هذه البطولة القارية.