|


د.تركي العواد
كلمة الوزير وآسيا 2027
2023-02-02
كنا قبل يومين على موعد مع التاريخ.. كنا على موعد مع حلم انتظرناه 40 عامًا، فقد فزنا في حق تنظيم كأس آسيا لكرة القدم 2027.
كانت كلمة سمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي أمام كونجرس الاتحاد الآسيوي رائعةً، وعكست الوجه الحقيقي للرياضة السعودية، والرغبة في مشاركة العالم المرحلة التاريخية التي تعيشها المملكة.
نمرُّ بطفرة غير مسبوقة في كل المجالات، خاصةً في الرياضة، التي حظيت باهتمام كبير من سمو ولي العهد، الذي غمرنا بدعمه المعنوي والمادي، وهو ما نقل الرياضة السعودية إلى مرحلة جديدة، لم نكن نحلم بها.
حضوره “حفظه الله” الأحداث الرياضية التي تقام في المملكة، وآخرها “فورمولا إي الدرعية”، جعلنا بوصفنا رياضيين، نفخر بانتمائنا لهذا القطاع، الذي ازداد جاذبيةً وسحرًا باهتمامه.
لا شك أننا سنقدم نسخةً استثنائيةً من كأس آسيا، فنحن نملك كل عناصر النجاح التي من الصعب أن تتوفر في دولة أخرى، وسأختصر تلك العناصر في خمسة أساسية، هي:
أولًا: دعم القيادة لتنظيم البطولات الرياضية بمختلف نشاطاتها، وهي رغبةٌ صادقةٌ، تعكس أصالتنا وحبنا لاستضافة الآخرين، وهذه الرغبة ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية، وتحوَّلت إلى توجُّه، يعكس “رؤية المملكة 2030”.
ثانيًا: الشغف والحماس والتفاعل الجماهيري مع كل الأحداث الرياضية التي تنظمها المملكة، بدءًا من البطولات المحلية، مرورًا برالي داكار و”فورمولا 1”، ووصولًا إلى غيرها من البطولات الكبيرة التي يتسابق السعوديون على حضورها بكل حبٍّ.
ثالثًا: البنية التحتية التي اهتمت بها الدولة ودعمتها، ولا تزال تواصل بناء الملاعب والصالات بأعلى المواصفات، ولا شك أن إعلان وزارة الرياضة إقامة كأس آسيا على عشرة ملاعب ثورةٌ في البنية التحتية الرياضية.
رابعًا: التاريخ الطويل للرياضة السعودية، لا سيما كرة القدم، التي انطلقت بتحقيق كأس آسيا 1984، وواصلت بالسرعة والزخم نفسهما في تحقيق الإنجازات دون توقف.
خامسًا: الخبرة التراكمية التي اكتسبتها المملكة عبر تنظيم الأحداث الرياضية العالمية، فالسعودية خلال سنوات قليلة نجحت في تنظيم أهم الأحداث العالمية، وبطريقة جديدة، تظهر فيها هوية البلاد، ما يجعل إقامة البطولات على أرضنا المباركة مناسبات متفرِّدة ولا تُنسى.
السعودية وحدها قادرةٌ على تنظيم هذا الكم من الأحداث الرياضية بكل جودة وإتقان وسعي حثيث للكمال.