|


سعد المهدي
الهلال جعلها أصعب وأقوى
2023-02-11
بمجرد تأهله إلى نهائي كأس العالم للأندية الثلاثاء الماضي وبالتالي حصوله على الوصافة، تغيرت “صعبة قوية” إلى مرتبة “أصعب وأقوى”، وبينما كان يتم دفعه للحصول على “برونزية” البطولة بغرض “إحراجه”، تقلد “الفضية” قبل أكثر من 72 ساعة من النهائي الذي لعبه ليلة البارحة، أمام كبير أندية العالم ريال مدريد.
منذ تلك الأمسية “الفلامنجوية” وإلى حين غير معلوم، يتمتع الهلاليون “بحصانة” تأريخ، و”تفرد” إنجاز، ومجد لا حد لأطرافه، وصيت لا تاريخ لصلاحيته، فالعالم المهتم بلعبة كرة القدم أنديتها ونجومها، دوّن موقعة “طنجة” بالقدر الذي يجعلها تبقى شاهدة عدل، في زمن كثرت فيه شهود الزور، الذين يمكن لهم أن يسوقوا الكذب والتضليل والتدليس، أو التجاهل والاختباء لكتمها.
ماذا يمكن أن يقوله مدرب فلامنجو أو بعض لاعبيه، بعد أن كسر الهلال السعودي كبرياءهم وحط كبرهم الأرض، “التحكيم”؟! العقلية الكروية البرازيلية أقل بكثير من قيمة الموهبة، وأضعف من الشغف والجنون البرازيلي بلعبة كرة القدم، ولولا تقاطر بعض مواهبها إلى أندية أوروبا لتتم إعادة إنتاجهم ليشاركوا المنتخب، لما بقيت البرازيل “كرويًا” من بين مرشحي كل مونديال وقليلًا أن تحققه.
صحيفة “TRIVELA” البرازيلية قالت: إن الهلال ألحق أحد أكبر الكوابيس في تاريخ فلامنجو في ليلة ساء فيها كل شيء مع الحمر والسود، الذين قدموا أداءً سيئًا مع قرارات أسوأ من مدربه بريرا، لكن بعض السعوديين في “السوشال ميديا” والإعلام لا ينقلون مما ذكر في صحف البرازيل والعالم “إلا تبريرات بيريرا ولاعبوه الذين تم تلقينهم درسًا عليهم مراجعته جيدًا”.
اتفقت “ماركا” الإسبانية وسبورت الألمانية وصحيفة “جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، على أن انتصار الهلال على فلامنجو يذكرهم بانتصار المنتخب السعودي التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022م، وأن الهلال قدم أداءً مذهلًا، ووصفت “جازيتا ديلو سبورت” سالم الدوسري ببطل رواية قطر، مع المنتخب واختارته شبكة “ذا صن” البريطانية رجل المباراة، وصحيفة “LANCE” البرازيلية بوحش الهلال، وبالمجمل تم وصف ما فعله الهلال وحققه بصناعة التأريخ.
هذا ما يمكن أن يقال في عجالة، عن ليلة الوصافة... أما ليلة البارحة، فهي تختلف 180 درجة.