صعد فريق الشباب الأول لكرة القدم، مساء أمس، إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة، لكنها الأولى منذ نحو 10 أعوام، إثر تخطّيه ناساف كرشي الأوزبكي 2ـ0، على ملعب “الجنوب” في مدينة الوكرة القطرية.
وأحرز حسين القحطاني والأرجنتيني إيفر بانيجا، لاعبا الوسط، هدفي المباراة، في الدقيقتين 12 و54.
وتكفّل القحطاني بالهدف الأول، وصنع الثاني لقائد الفريق.
وبلغ الفريق ربع نهائي البطولة، بنظامها الحالي، في 2006 و2010 و2013.
ومرّت 9 أعوامٍ و9 أشهر “3561 يومًا” على تأهله السابق إلى الدور ذاته.
وغاب الشباب عن دوري الأبطال بعد 2015، وعاد إليه عبر النسخة الجارية التي انطلقت العام الماضي.
وتستضيف قطر الأدوار الإقصائية لقسم غرب القارة حتى نصف النهائي.
ويُلعَب الدوران ربع ونصف النهائي الخميس والأحد المقبلين، فيما يُستكمَل اليوم دور الـ 16. ويخوض الشباب البطولة للمرة العاشرة. وكان دور الـ 16 عانَده وأقصاه في 3 نسخ، آخرها 2014، علمًا أنه تأهل إلى ربع نهائي 2006 من دور مرحلة المجموعات مباشرةً.

«روشن» يشدّ الأوزبك
أبدى لـ “الرياضية” مشجعان لفريق ناساف كرشي الأوزبكي إعجابهما بكرة القدم السعودية، ووصفاها بالقويّة، وأكدا متابعتهما انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى فريق النصر مطلع العام الجاري.
وشاهد محمد وسردار، اللذان يقيمان في الدوحة، مواجهة فريقهما المفضل والشباب السعودي من مدرجات ملعب “الجنوب”. ولفتا إلى معرفتهما بالكرة السعودية قبل انضمام رونالدو إلى النصر، نتيجة حضور ممثلي دوري “روشن” في الأدوار المتقدمة آسيويًا. وتحدث محمد باللغة العربية، مفسّرًا إتقانه إياها بتلقّيه الدراسة الجامعية في مدينة الإسكندرية شمالي مصر.

باكورة المشاركات القارية
أدار الإسباني فيسينتي مورينو، مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، أمس أول مباراةٍ ضمن بطولةٍ قاريةٍ في مسيرته التدريبية، التي انطلقت أواخر عام 2011.
وقاد مورينو 391 مباراةً قبل وصولِه إلى الشباب، الصيف الماضي، و18 سابقة مع “الليوث”، اقتصرت كلُّها على المنافسات المحلية الإسبانية، ودوري “روشن” السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين. ودرّب صاحب الـ 48 عامًا إسبانيول وريال مايوركا ضمن الدوري الممتاز في بلاده “لا ليجا”، لكن عجز عن قيادتهما إلى المشاركة الأوروبية.

تغيير محدود
اقتصر التغيير بين تشكيلتي فريق الشباب الأول لكرة القدم المحلية والآسيوية على لاعبين اثنين فقط.
وواجه الفريق ناساف كرشي الأوزبكي، أمس، بتشكيلة أساسية بدأ 9 من عناصرها مباراة أبها، الثلاثاء الماضي، ضمن دوري “روشن” السعودي.
وانضم إليهم المدافع نادر الشراري والجناح هتان باهبري، لتعويض تقليص عدد الأجانب من 8 محليًا إلى 4 قاريًا.
واضطر المدرب الإسباني فيسينتي مورينو إلى إبقاء البولندي جريجورز كريتشوفياك، لاعب الوسط الدفاعي، خارج قائمة المباراة، رغم مشاركته أساسيًا منذ بدء الموسم الجاري، مفضّلًا مهاجمة الأوزبك بالأرجنتيني كريستيان جوانكا والإسباني سانتي مينا وإلى جوارهما باهبري.
وفاضل مورينو بين جوانكا ومينا، حتى مساء أمس الأول، للاكتفاء بأحدهما وإشراك البولندي، لكنه استقر على إبعاد الأخير.

بانيجا.. رجل المباراة
اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأرجنتيني إيفر بانيجا، قائد فريق الشباب، أفضل لاعبٍ في المواجهة مع ناساف كرشي الأوزبكي، مساء أمس، ضمن دور الـ 16 من دوري الأبطال.
وتسلّم بانيجا جائزة اللاعب الأفضل فور انتهاء المباراة، التي شهِدت إحرازه هدفًا أسهم في تأهل “الليوث” إلى دور الثمانية.
ويمثّل الأرجنتيني الشباب منذ صيف 2020.
وهدفه، ضد ناساف، هو الـ 19 له بالقميص الأبيض. بذلك، تساوى عدد الأهداف التي أحرزها والتي صنعها مع الفريق.

التفوق سعودي
مالت كفّة المواجهات بين الفرق السعودية ونظيرتها الأوزبكية في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا إلى صالح الأولى، بفوز الشباب، مساء أمس، 2ـ0 على ناساف كرشي. وكان التكافؤ سيد الموقف قبل المباراة، التي مثّلت خامس مواجهةٍ بين فريق سعودي وآخر أوزبكي ضمن دور الـ 16، علمًا أن اثنتين من الخمس لُعِبَتا بنظام الذهاب والإياب. وتأهل الهلال السعودي مرتين إلى دور الثمانية على حساب بونيودكور الأوزبكي. في المقابل، بلغ باختاكور ولوكوموتيف طشقند الأوزبكيان الدور ذاته على حساب الاتفاق والهلال السعوديين.

لويس خارج الجهاز
تابع الإسباني لويس ديوس، محلل الفيديو في الجهاز الفني لفريق الشباب الأول لكرة القدم، مواجهة ناساف كرشي الأوزبكي، أمس، من مقعدٍ في المدرجات، بطلبٍ من مواطنه المدرب فيسينتي مورينو.
وبدلًا من الجلوس مع باقي الجهاز الفني، صعد ديوس إلى المدرجات، وصوّر المباراة بواسطة كاميرا فيديو وهاتف جوّال، واستخدم حاسبًا لوحيًا في أداء عمله.

نهاية انقطاع الكوري
عاد الكوري الجنوبي كيم سيونج جيو، حارس مرمى فريق الشباب الأول لكرة القدم، إلى دوري أبطال آسيا، أمس، بعد نحو 9 أعوام من مباراته السابقة في البطولة.
ولعب جيو تلك المباراة أمام كاواساكي فرونتال الياباني في 22 أبريل 2014 ضمن جولة ختام مرحلة المجموعات، وخسرها مع أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 1ـ3.
منذ ذلك الحين وهو بعيد عن البطولة، حتى أعادته إليها المواجهة بين فريقه الحالي وناساف قرشي الأوزبكي في دور الـ 16 من النسخة الجارية.
وضمّ الشباب الكوري الدولي الصيف الماضي من كاشيوا ريسول الياباني.

أمام الريان.. الدحيل يكرر سيناريو السد
كرّر فريق الدحيل القطري الأول لكرة القدم، أمس، تأهُلَه من دورٍ إقصائي ضمن دوري أبطال آسيا على حساب فريق من البلد ذاته، وتجاوز الريان، على ملعب الثمامة جنوب الدوحة، 7ـ6 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1ـ1.
وأحرز المهاجم القطري محمد مونتاري هدفًا للدحيل في الدقيقة 107، لكن الفرنسي ستيفان نزونزي، لاعب الوسط، تعادل في الدقيقة الثالثة بعد الـ 120.
وذهبت المواجهة الماراثونية إلى ركلات الحظ الترجيحية، التي ابتسمت لرفاق مونتاري، وقادت ناديهم إلى ربع نهائي البطولة للمرة الرابعة. وينتظر النادي القرعة، غدًا، لمعرفة خصمه في دور الثمانية، المقرّر الخميس المقبل.
وسجل الدحيل صعوده الأول إلى الدور ذاته عام 2015 على حساب السد القطري، بالفوز ذهابًا 2ـ1 والتعادل إيابًا 2ـ2.
وعجز الفريق ذاته، في ثمن نهائي نسختي 2016 و2019، عن الصعود أمام منافسين من البلد ذاته، هما الجيش والسد، على الترتيب.
ويحمل الدحيل “لخويا سابقًا” اسمه الحالي منذ 2017، إثر اندماج نادي الجيش فيه.