|


د. عبد الرزاق أبوداود
صور.. وانعكاسات!
2023-02-21
“الصورة” الرياضية العادية، هي سجلٌ وانعكاساتٌ مباشرةٌ للتحرُّكات والمكوِّنات الرياضية والذهنية الطبيعية للرياضيين، وكافة أنماط الصور المعروفة، وتعكس فكرًا وقيمًا، وتحركات رياضية تنافسية مباشرة، وشيئًا من “حقيقة القطاع الرياضي”، وسلبياته وإيجابياته.
الصور الرياضية، هي صورٌ فوتوجرافية بسيطة، ناهيك عن الصور التلفازية الحركية ذات “المصداقية”، والفنون البدنية والفكرية والرياضية، أو الإخفاقات الحركية التي تُظهر عدم جاهزية لاعب، أو فريق، أو مدرب، وضعف قدراتهم البدنية والذهنية المنتظرة!
هناك صورٌ أوَّلية للاعبين المستجدين، تفرز انطباعات سريعة عنهم، وقد يكون بعضها مخادعًا وضعيفًا. ويحفل وسطنا الرياضي الصاخب بأنماط مختلفة من “الصور” التي تعكس “حقائق ومعلومات وتصرفات” رياضية اعتيادية، وأخرى مخادعة، يحاول “مروِّجوها” عكس سمات وانطباعات اعتيادية “مصطنعة”، أو صور مرتبكة، “واستجداء ما” طمعًا في منصب أو منفعة، وقد تهدف إلى “جس” ردَّات فعل الآخرين ومعرفتها!
“الصورة الرياضية” هي مرآة “لشيء” ما، أو تحرُّكات وإمكانات لاعب، أو حكم، أو مدرب، أو مدرَّج، وإبراز قدراتهم الحركية والسلوكية والفنية، ولها أنماطٌ عدة، تُظهرها الكاميرات المباشرة والخفية! وتعكس الصور الرياضية عمومًا معطيات إيجابية مبتكرة في عيون المشاهدين، وتخزِّنها ذهنيًّا، ويمكن وصفها عبر الحركة والمهارات، مثل الصورة المخزَّنة “في شكل نقطي” كملف للصور، يضمُّ معلومات، تربط بين مواقع مختلفة على صورة محددة.
الصور الرياضية هي “عمليةٌ” معرفيةٌ نسبية، ذات أصول ثقافية معقدة، تستند إلى “إدراك” القدرات والمهارات الفردية لخصائص وسمات كروية رياضية، مثل لاعب، أو فريق، أو مهاجم، أو مدافع، أو حكم رياضي وغيرهم، وتكوين اتجاهات عاطفية إيجابية، أو سلبية نحوهم، وما ينتج عن ذلك من توجُّهات سلوكية واجتماعية، وتفاعلات مباشرة في إطار أداء فريق رياضي معيَّن، وتأخذ هذه “الصور” أشكالًا ثابتة، أو متحركة في أذهان الخبراء المختصين والجماهير عادة.
محاولات التلاعب بالصور “الذهنية” في شكل أساليب ومهارات معينة للتحكُّم، أو التشويه، أو لاستخدام شيء، أو شخص ما، غايته تشكيل الصورة “المطلوبة”، أو التوجُّهات الشخصية التي تجسِّد السلوك المطلوب، وتحقيق هدف خفي عن العنصر المستهدف، سواءً كان بشرًا، أو حجرًا، أو منظرًا عامًّا، مثل إنتاج تحفة فنية، أو رسوم في حصة فن دراسية، وفي المحصلة الكلية يمكن القول إن الصور الرياضية والتلفازية والفنية انعكاسٌ مباشرٌ لأذهاننا وتفكيرنا وتحركاتنا وتصوراتنا وتمنياتنا وقدراتنا المختلفة.