|


سامي القرشي
اللي أوله عتمة آخره كتمة
2023-02-22
اشتعل النقاش الإعلامي مؤخرًا حول حقيقة ما وصفه الإعلام النصراوي بالتكتل الثلاثي (الهلالي الاتحادي والشبابي) ضد ناديهم في كل القضايا، الأمر الذي جعل النصراويين يحسون بشيء من العزلة إعلاميًّا بل وحتى جماهيريًّا.
وبالرغم أنني أتفق مع النصراويين حول نجاح الهلاليين تحديدًا في عزلهم وفق سياسة العصا والجزرة والتي تعتمد الرضا وعدم الرضا على كل من يمد جسور الود مع النصراويين واعتبار أن العلاقات الجيدة مع النصر إنما هي إعلان عداء للهلال يوجب العقاب غير المباشر
إلا أنني اختلف مع النصراويين ذاتهم حول دقة اختيار مفردة التكتل، لأنها تشترط تكافؤ المتكتلين لتكون صحيحة، فواقع الأمر يظهر أن الاتحاد والشباب ليسوا على (الإطلاق) أندادًا للهلال بل لا يملكون ذات القرار أو ذات النسبة من المنفعة.
وبالرجوع للوراء قليلًا فقد كان متوقعًا أن يدفع النصراويون ثمن مشروع استقلاليتهم الذي أطلقه الرئيس السابق (فيصل بن تركي) وفق المعاهدة النصراوية النصراوية (ما صديقنا إلا انَّا) والتي كانت أهم بواكير نتائجها هدم كل العلاقات النصراوية الاتحادية.
ما أقوله حول هدم كل مقومات العلاقات أعنيه حرفيًا فالساحة الإدارية والإعلامية اليوم لا جديد فيها سوى صراع الوكالة الذي أخذه الاتحاديون على عاتقهم إداريًا ثم إعلاميًا ضد النصر وسط فرجة المستفيدين من هتك الأسرار وقفز الأسوار وتناغم عجيب بين قط وفأر.
في الرياضة التكتلات جزء من متغيرات التنافس إداريًا وإعلاميًا إلا أنني ومع كل هذا لدي تحفظ على لغة السجال التي وصلت إليها المعركة الاتحادية النصراوية الإعلامية والتي أرى أنها اتَّجهت لشخصنة الأمور بين الزملاء بعيدًا عن الطرح الإعلامي المستند على الحجة.
وفي الإدارة والإعلام التبعية لا يمكن أن تسمى تكتلًا لأنها ستنكشف في الأولى عند أقرب تنافس ويهتك سترها في الثانية عند أقرب (عتمة) وحينها فقط يطلع الفجر على حقيقة البحث عن مخرج لعدم التصادم مع ارتعاش أطراف وطلب رحمة وكثير تعرق وخوف وكتمة.
فواتير
كما أن النقد المبالغ فيه للرئيس خطأ فإن المديح المبالغ فيه تقزيم للكيان، فما الذي أنجزه معاذ حتى يصبح مزارًا وتشعل له نارًا.
في الأهلي القادم كله جحفلة، فلا تصدقوا المعلن من التوجهات، فما خلف الكواليس ينذر بأن المساحات مجرد غطاء ومناورات.