يتنفس زوار سوق الزل في الرياض عبق الماضي وأصالة التاريخ السعودي، بما يحويه من فعاليات فلكلورية وشعبية منوعة، ومطاعم ومقاهٍ، فضلًا عن كونه يُعدُّ موروثًا ثقافيًّا وبوابة تراثية جاذبة.
ويحيط بالسوق قصر المصمك وشارع الثميري وجامع الإمام تركي بن عبد الله، ويكتسب تميزًا لا يوجد في مكان آخر في الرياض، إذ أصبح أكبر تجمع لمحلات بيع الملبوسات الرجالية مثل المشالح والفري والبشوت والأشمغة المطرزة يدويًا والسجاد والتراثيات والأحذية الشعبية والبخور والعطور الشرقية بجميع أنواعها، إضافة إلى وجود حراج مستقل داخل السوق يتم من خلاله عرض السلع القديمة.
وسوق الزل من أقدم أسواق مدينة الرياض، إذ تأسس عام 1901، ويُعدُّ في العهد الحديث من أبرز الأسواق الشعبية.
وتمت إعادة تنظيم البنية التحتية وإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حوله وتنفيذ أعمال التبليط والإنارة للممرات الداخلية بين المحلات التجارية النشطة وتنظيم لوحات المحلات التجارية بصورة موحدة وتحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها.
ضيافة القهوة السعودية أصبحت جزءًا وموروثًا ثقافيًّا لتاريخ السعودية، حيث يحتضن السوق العديد من المقاهي وما يصاحبها من فعاليات منوعة، من بينها التجول في أروقة السوق ومشاهدة العروض الضوئية على المباني والجدران العتيقة، إضافة إلى تمكين الزوار من الاستمتاع بالعروض الشعبية الأسبوعية.

أزياء التأسيس الرجال 350 ريالا.. والسيدات 400 ريال
شهدت الدكاكين والمتاجر المختصة في بيع أزياء التأسيس أخيرًا انتعاشًا كبيرًا من قبل الزوار، وذلك لاقتنائها والاحتفال، اليوم، بذكرى تأسيس السعودية.
وكشف لـ”الرياضية” مشعل المجاهد، أحد المستثمريّن في تلك الدكاكين الكائنة في سوق الزل في الرياض، أن قيمة الأزياء تبدأ من 250 ريالًا للأطفال، و350 ريالًا للرجال، و400 ريال للسيدات، مشيرًا إلى حرصهم على توفير كامل ملحقات الزيّ التقليدي من عقال، ودقلة، وخنجر، ومجند.
وتحتفي مناطق السعودية اليوم للمرة الثانية بيوم التأسيس للدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م.