ما ودي أمرّ فـ الدنيا مرور الكرام
ودّي إني اخلّد اسمي في سجلَّاتها

فيصل العطاوي.. يقدم نصًا جديدًا مميزًا
أقول طيّب وأنا ماني على ما يرام
ملامحي تستر الحزن، ابتساماتها
تبلّدي حيرتي صمتي طويل الهيام
عمايل الوقت.. والدنيا ودوراتها
تركت الأنقاض تدفن خطوتي والحُطام
ووقّفت نفسي على مهوى ملذّاتها
ما لي جهة فالجهات الأربع إلا الأمام
عل وعسى روحي ترفرف جناحاتها
تلقى لها بين ومضات السكينة مقام
بعيد عن طينة الناس وحماقاتها
أنا ربيب الشواطي والشجر والغمام
وزّعت طيني على الأرض ومفازاتها
ما ودي أمرّ فـ الدنيا مرور الكرام
ودّي إني اخلّد اسمي في سجلَّاتها
وأدوم وأبقى ولله البقاء والدوام
نجمٍ يدل الحيارى، في متاهاتها
جمعت صدق المشاعر من سكوت الأنام
وخليت صوتي يعبّر.. عن معاناتها
قلبي بياضه على صدري هو أعظم وسام
راضي بنفسي.. وتسعدني إشاداتها
أجلس لحالي وأحس إني بوسط الزحام
مشغول مع ذاتي المشغولة بذاتها
فوضاي أكثر حميمية من الالتزام
وبساطة الحال أنظف من كلافاتها
ما حس بس بفراغ الحب والاهتمام
كل شيء فارغ بعيني، غير دمعاتها
حتى فراغات أصابع راحتي يا حرام
ما فيه أصابع نوْت تملا فراغاتها
والحمد لله مرتاح، وجروحي تمام
لا صبوة العاشقين.. ولا صباباتها
يا جارحي كثرة جروحك عداها الملام
إن كان عندك “جروحٍ ثانية” هاتها
جاوزت الإحباط والخذلان والانهزام
وكم خوةٍ ما كسبت إلا خساراتها
غير السلامُ عليكم.. وعليك السلام
مابي من الناس شيء، إلا سلاماتها
ما بين صوتي وصمتي والرضا والخصام
بعض القصايد تخبّى داخل أبياتها!
أنا وصلت لقناعة ما عليها كلام
كل البدايات.. ما تشبه نهاياتها