البراك يجوب 5 مناطق بدراجة رباعية.. ويخطط على الخليج
وصيف الرحالة يقاوم الحر والحوادث
اشترى الشاب الثلاثيني عبد الرحمن البرّاك العام الماضي درّاجة نارية على سبيل التسلية، وبعد أشهر قليلة وجد نفسه وصيفًا في مسابقة “أفضل تجهيزات رحّال” على مستوى السعودية.
يقول لـ “الرياضية” البراك، ابن مدينة حائل، الواقعة شمال السعودية، إن السفر بالدراجة النارية يمنح راكبها فرصة أكبر لاستجلاء جمال المناطق التي يتوجه إليها، وهو ما استوثق منه عبر زيارته إلى الأردن في أولى رحلاته الدولية بالدرّاجة.
وتعلم الرحّالة الطموح أبجديات القيادة عن طريق دراجة نارية صينية الصنع ذات عجلتين فقط، وبعدها اشترى واحدة بأربع عجلات من نوع “سي إف موتو”، وأخرى “هوندا جولد وينج”، وكلتاهما مخصصتان للرحلات.
ويمارس الشاب البالغ من العمر 37 عامًا أنشطته بالدرّاجة تحت مظلّة فريق “رحّالة حائل”، لكنه يشكو غياب الراعي، ما يضطرّه وزملاؤه إلى تدبير تكاليف الرحلات من أموالهم الخاصة.
وخلف مقود دراجته، زار البرّاك الذي يعمل لدى شرطة حائل، 5 مناطق سعودية مختلفة، هي القصيم والرياض والمدينة المنورة وينبع والجوف، ويخطط على رحلة موسّعة قريبًا إلى الساحل الشرقي لبلاده، تمتد للدول الخليجية المجاورة.
ويذكر رحلة المدينة وينبع بصفتها الأصعب في تنقلاته بالدراجة، ويفسّر الأسباب قائلًا: “صادفت فيها حرًا شديدًا لأن توقيتي كان غير مناسب، كذلك نفد الوقود قبل الوصول إلى المدينة ووقعت في أزمة لأن الطريق السريع كان جديدًا آنذاك ولا يتوفر عليه محطات للتعبئة”.
ويلفت إلى موقف آخر صعب واجهه، عندما انقلب بدراجته الرباعية، وكاد يتعرض لأذى لولا تحصّنه بكافة مستلزمات الوقاية والسلامة، ولذلك ينصح جميع الدرّاجين والرحالة بعدم التساهل في تطبيق جميع الاشتراطات من زيّ وخوذة وخلافه.
ويعزو البرّاك اختياره الهوندا جولد الرباعية إلى ملاءمتها لتضاريس حائل، وسهولة وصولها إلى مناطقها الوعرة، ولا سيّما الجبلية، التي تعجز أمامها السيارات، فضلًا عن قوة تحمل تلك الدراجة خاصة وقت الأمطار.
وبخبرة لا تزيد عن 10 أشهر، يؤكد الشاب الحائلي جاهزيته لتحقيق أرقام وإنجازات أخرى في مجال هوايته على جميع الأصعدة، بعد نجاحه في الحصول على جائزة المركز الثاني في مسابقة أفضل تجهيزات رحال من مهرجان الرحالة السعوديين الذي استضافته القصيم، وكذلك مشاركته أخيرًا في مسيرة “بايك شو” متعددة الجنسيات على أرض حائل.