|


سامي القرشي
Bem vindo a casa Ronaldo
2023-03-14
‏عندما جاء رونالدو محترفًا إلى هذا البلد، أقول هذا البلد ولم أقل النصر، إنما هو إيمان من هذا العالمي بقيمة المملكة، والثقة بأنها وجهة الحاضر والقادم، ومحط أنظار العالم.
رونالدو (استراتيجية) وأهداف، وليس مجرد لاعب محترف، وحينما تم التعاقد معه لم يكن الهدف الأول أن يصنع الفارق ويتوج النصر، بل يتجاوز إلى أهداف ليس لها حصر.
كريستيانو طاقة إعلامية طاغية وهو صامت، فكيف إذا تحدث عن انطباعاته وما يعيشه، ولك أن تتخيل إلى أي مدى قد تصل ردود أفعال هذا وما يعقبها من كيف، وهل، وماذا.
كل تلك التساؤلات حتمًا سيكون المعني بها وطن يسكنه الدون، وبمعنى أدق كل حرف يتفوه به النجم العالمي أو حركة يخطوها هي إعلان تعريف بالبلد دون رجعية وعقد.
نجاح تجربة كريستيانو هو نجاح للتوجهات العليا، وفشلها هو سقوط للبنة داخل مشروع، ولا أعتقد أن أي مشجع يتمنى أن يكون سببًا لأي وقوع، مع أن الهدف معلن، بل ومسموع.
راحة الدون إنما هي مزيد من الانطباعات الجيدة عن تطور هذا البلد ومحبة أهلها لكل ضيوفه، الأمر الذي يجعل هذا مسؤولية كل فارس بعيدًا عن الكرة وحرب غبراء وداحس.
وانطلاقًا من الأهداف التي جاء على خلفيتها هذا النجم، والتي قد تتجاوز المناوشات، فإن التعاطي العدائي مع الدون هو عدم احترام، بل وعلى الإعلام تغليب العام ورفع الأقلام.
الهتافات الجماهيرية ضد رونالدو انطباع لا يدل على الترحيب، والتنمر الإعلامي رسالة عداء لا أعتقد أنها سوف تدفعه للخضوع، ولكنها حتمًا تضرب في أساسات المشروع.
وعلى (همج) الاستديوهات والمدرجات أن يكفوا عن رمي المفردات، فالأمر أكبر من أن يحصر في رغبة أحدكم في نصرة ناد، في الواقع قيمة الدون السوقية أكبر منه وزيادة (شوية).
استمتعوا بالدون، وتذكروا أننا لا نستفز ضيفًا، رحبوا بمن اختار أن يسكن وعائلته بيننا، ثم تذكروا أن هذا النجم لم يأت لرفع البطولات بعد أن ختم كرة القدم حيًا وبعد الممات.

فواتير
التعامل الاحترافي مع رونالدو من قبل الكل إعلام وجماهير وحتى التعامل الرسمي هي بطاقة العبور لموافقة نجوم عالميين آخرين حتمًا ستكون تجربة الدون دليلهم.
وحتى هذه اللحظة لم تستطع أي مؤسسة إعلامية محلية الوصول إلى إجراء لقاء مع كريستيانو فهل نعزوا ذلك إلى الاحترافية أم أن الأمر يتجاوز قدرات إعلامنا!.