|


حسن عبد القادر
هذه قدراتهم.. لا تظلموهم!!!
2023-03-16
الطرح الجماهيري القاسي تجاه لاعبي الفريق الأهلاوي الذي يعقب كل مباراة يتعثر فيها فريقهم غير منطقي ولا يصف الحالة الفنية للاعبين بشكلها الصحيح، فالأغلب من الجماهير “ومعهم بعض الإعلام” يتجه نحو عبارات غياب الروح، أو الاستهتار، أو عدم وجود الرغبة للفوز. وهذه كلها أوصاف غير صحيحة، فجل اللاعبين يملكون رغبة الفوز ويسعون لها ولديهم الروح للركض بكل جهدهم داخل الملعب، والاستهتار تهمة باطلة فلا يمكن للاعب يخوض لقاء أمام ملعب ممتلئ وأمام مدرج يحاسب اللاعب على عدد خطواته أن يكون مستهتراً.
المسألة بكل بساطة أن هذه هي إمكانياتهم وهذا هو كل ما لديهم مهما حاولوا واجتهدوا، وعلى الجماهير ألا تقسوا عليهم وتطالبهم بأكثر من طاقتهم، وعلى الجميع أن يتقبل أنهم لاعبو مرحلة معينة فرضها الواقع الحالي للفريق، ونتاج لمرحلة استمرت أربع سنوات تم تفريغ الفريق فيها من لاعبيه المميزين محليين وأجانب واستبدالهم بلاعبين آخرين بقدرات ضعيفة ومتواضعة، لن يذكر لهم التاريخ سوى أنهم ارتدوا “تيشرت” الأهلي في مرحلة سيئة من تاريخه.
الأهلاويون وأقصد بذلك عشاقه وجماهيره يعرفون قيمة ناديهم ومكانته، ويعلمون يقيناً بأنه الركن الرابع من أركان الرياضة السعودية وعندما يرون أن الاتحاد يقود هجومه حمد الله وروما، والنصر كريستيانو وتاليسكا، والهلال ماريجا وايجالو، فيما يقود هجوم فريقهم أمارال ومادو، باتوا يشعرون بغصة ويتساءلون كيف استمر العبث بالفريق طوال الأربع سنوات حتى وصل لهذه المرحلة وكيف سيعود ومتى؟.
وهي أسئلة مشروعة ومنطقية، فالبناء أصعب من الهدم ويحتاج لفكر مختلف ومال وبعض الوقت، وقبل كل ذلك لأشخاص يضعون مصلحة النادي قبل مصالحهم!!!
السؤال الأهم كيف رضي من كان يجلس على كرسي رئاسة النادي خلال سنوات الضياع الماضية أن يكون جزءًا من مرحلة تغيير هوية الفريق الفنية حتى وصل لهذه المرحلة المهترئة التي لا يوجد بها أي لاعب يستحق الرهان عليه.
لذلك أُعيد ما ذكرته في البداية بأن اللاعبين الحاليين هم لاعبي مرحلة العودة ومطالبون بمهمة محددة في وقت محدد وستنتهي مهمتهم بصعود الفريق وعودته، أما مرحلة ما بعد العودة فإنها قصة أخرى مختلفة فصولها وأحداثها ولا يوجد من وجهة نظري حتى الآن الشخص الذي يستطيع أن يقوم بدور البطل فيها.