انتهاء أشواط الجذاع والثنايا بكار وقعدان
الإمارات وقطر تتصدّران
نجحت هجن الإمارات وقطر في حسم أشواط كؤوس فئتَي “الجذاع” و”الثنايا” مفتوح، والتي نظمت، أمس، ضمن منافسات النسخة الأولى من كأس العلا للهجن.
ويأتي الحدث الكبير بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن، في ميدان العلا، وتعدُّ جوائزه المالية الأعلى في تاريخ سباقات الهجن بقيمة إجمالية 80 مليون ريال.
وحققت المركز الأول وكأس الشوط الأول “جذاع بكار” المطية “ذيبة”، العائدة للإماراتي محمد سلطان الكتبي، فيما نال “الواضح”، لهجن زعبيل من الإمارات، المركز الأول وكأس فئة “القعدان” في الشوط الثاني.
وخطفت هجن الشحانية القطرية المركز الأول في الشوط الثالث “ثنايا بكار” عبر المطية “شديدة”، فيما حصد “مهند”، العائد للإماراتي حمد راشد الكتبي، المركز الأول في الشوط الرابع والأخير فئة “القعدان”.
العنزي: الميدان تغيّر كليّا
أكد فلاح العنزي، مدير ميدان العلا للهجن، أن الدعم الكبير من ولي العهد لرياضة الهجن، رياضة الآباء والأجداد، أثمر عن عودة السباقات إلى مكانتها الطبيعية.
وقال العنزي في تصريح للمركز الإعلامي أمس: “رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، بطولةً كبيرةً وثقيلةً بحجم كأس العلا، أسهم في تطوير الميدان، ليأتي بمواصفات قياسية غير مسبوقة”. لافتًا إلى أن “العمل في الميدان، لم يتجاوز شهرًا، وانتهى بتغييره بـ 180 درجةً، حتى على مستوى العزب الخاصة بالمشاركين، وأصبحت كل المرافق، بعد 38 عامًا، ذات مواصفات عالمية، مقارنةً بميادين الهجن في المنطقة كلها”، مضيفًا: “تجدون هنا كل الخدمات، بما فيها الطبية، على أعلى مستوى، والجميع يثني على الميدان، إذ تمَّ تنفيذ مرافقه بطريقة هندسية وحديثة لا مثيل لها”.
المري: أسعار المطايا ارتفعت
أوضح علي بن نشير المري، أحد أشهر مضمري الهجن في الخليج، أن زيادة البطولات المحلية في الموسم الواحد، ورعايتها من القيادة الرشيدة، في مقدمتهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أسهمتا في ارتفاع عدد محبي هذه الرياضة.
وأضاف المري في تصريح إلى المركز الإعلامي، أمس: “ارتفعت مداخيل العاملين في قطاع رياضة الهجن بـ 200 في المئة، وهي نسبةٌ غير مُبالغ فيها، فاليوم تصل قيمة المطية التي تتفوَّق في البطولات والمهرجات، وتحقق الرموز إلى نحو سبع ملايين ريال، أما القعود الصغير، فزادت قيمته من 50 ألف ريال إلى أكثر من 300 ألف، وقد تصل إلى نصف مليون أحيانًا”.
ماركوار: الهجن السعودية مختلفة
كشفت لـ “الرياضية” في ماركوار، الهجَّانة الألمانية، عن عيشها تجربةً جديدةً خلال منافسات كأس العلا في نسختها الأولى، خاصةً عند وجودها داخل المضمار.
وقالت ماركوار: “لدينا سباقٌ للهجن في ألمانيا، لكنَّ السباق الذي يجرى حاليًّا في العلا مختلفٌ تمامًا عنه، حيث تفاجأت فيه بثقافات جديدة ومتنوعة، وعرفت أسرارًا وتفاصيل مهمَّة عن هذه الرياضة، لم أكن أعرفها من قبل، وهذا الأمر سيفيدني كثيرًا في المستقبل”.
وأردفت: “العلا مدينةٌ جميلةٌ، وتشتمل على تضاريس مختلفة، والآن أكمل يومي السادس فيها، ومع ذلك ما زالت جولتي في ربوعها مستمرةً، وأحتاج إلى أيام إضافية حتى أكتشف بعضًا من جمالها وآثارها”.
بيان: «الديدانية» لغة أعمالي
أوضحت لـ “الرياضية” بيان سعود، صانعة فخَّار تشارك في فعاليات كأس العلا للهجن، أن شغفها الكبير بـ “فن الفخَّار”، قادها إلى ممارسة العمل فيه قبل عامين.
وقالت بيان: “سعيدةٌ جدًّا بتمكُّني من إبراز موهبتي في هذا الفن، وتقديم رسومات، تعكس ثقافة وتاريخ محافظة العلا، إذ من المهم بالنسبة لي نقلُ صورة رائعة عن المكان الذي نشأت فيه، وأعتزُّ به”.
وأضافت: “حينما بدأت حركة السياحة في العلا بالانتعاش، قرَّرت الإسهام في الترويج لها عبر ابتكار منتجات خاصة بالمنطقة، واستعنت في ذلك باللغة الديدانية، وأحجار العلا، كما مثَّلت السعودية في مسابقة المركز التراثي العالمي التابع لمنظمة يونسكو في البحرين قبل ستة أشهر، وحققت المركز الأول، ولله الحمد”.
إعلان يقود زوجين إلى العلا
قاد إعلان حول كأس العلا للهجن، في منطقة “العلا القديمة”، بالصدفة الزوجين النمساويين إدوارد جايبل “44 عامًا”، المصور الفوتوغرافي، وسلفينا فرانك “45 عامًا”، مصورة الفيديو، إلى الميدان.
وقال الزوجان في لقاء مع المركز الإعلامي، أمس: “الشعب السعودي رائعٌ جدًّا، ويحبُّ وطنه، ويريد تقديم صورة جميلة عنه، وأعجبنا كثيرًا إصرار أحد الشبان على إيصالنا من منطقة العلا القديمة إلى ميدان الهجن، وهو بالتأكيد ليس الموقف الأول منذ وصولنا إلى السعودية، التي زرنا فيها الدمام، والهفوف، والرياض، وبريدة، وحائل، وأخيرًا العلا”.
وكشف الزوجان عن أنهما قرَّرا السفر إلى السعودية عام 2020، لكنَّ تفشي جائحة كورونا، وفرض قيود السفر، حرمهما من ذلك، وقالا: “منذ فتح السياحة في السعودية ونحن نرغب في زيارتها واكتشافها، وتقدمنا للحصول على تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر، وكانت النية أن نبقى من عشرة إلى 12 يومًا فيها، لكننا مدَّدنا موعد مغادرتنا أكثر من مرة، وقد نبقى الأشهر الثلاثة في السعودية، وسنبحث عن محطات جديدة، واكتشاف مواقع أخرى في البلاد”.