اليوم.. إعلان القوائم الأوّلية.. والرئيس يحتفظ بأغلبية مجلس اتحاد القدم
مسألة وقت.. التزكية الثانية
يقترب ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، من الاحتفاظ بمقعده، فترة ثانية من أربعة أعوام، بعدما أسفرت أولى مراحل البرنامج الزمني للانتخابات المقبلة، على مختلف مقاعد مجلس الإدارة، عن ترشح قائمة وحيدة، شكّلها الرئيس الحالي.
وتعلن لجنة الانتخابات، اليوم، القوائم الأوّلية للمرشحين، بعدما فتحت باب التقدّم أمامهم من 5 إلى 11 مارس الجاري.
وأكدت لـ “الرياضية” مصادر خاصة أن قائمة انتخابية واحدة، على رأسها المسحل، تقدّمت للجنة، ما يجعل فوزَها، بتزكيةٍ من الجمعية العمومية للاتحاد، مسألةَ وقتٍ. وتتألّف القائمة من 11 اسمًا، أغلبهم أعضاء في المجلس الحالي. وتحدثت المصادر عن حرص المسحل على تضييق حدود التغيير للاحتفاظ بالتركيبة الإدارية المتناغمة ذاتها التي قادها منذ الفوز عبر التزكية بانتخابات الاتحاد 2019.
وكان المسحل أعلن، في 19 أكتوبر الماضي، عن اعتزامه الترشح مجدّدًا للانتخابات “نزولًا عند رغبة عددٍ من الأندية”، مرحبًا بالمنافسة من أجل “خدمة الكرة السعودية”.
ويضم مجلسه الحالي خالد الثبيتي، نائب الرئيس، والأعضاء بندر الأحمدي، ولمياء بهيان، وتركي السلطان، والدكتور خالد بن مقرن، وعبد الله حماد، وعبد العزيز العفالق، ومعيض الشهري، ونزيه النصر، ونعيم البكر.
ووفق المصادر، تحوم الشكوك حول وجود الثبيتي والأحمدي في قائمة الرئيس للانتخابات المقبلة، وسط تصاعد احتمالية طرح اسم لمياء بهيان نائبًا للرئيس بدلًا من الثبيتي.
5 انتخابات.. ورئيسان يكملان المشوار
تُحدِّد العملية الانتخابية للمرة الخامسة من يقود الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أجرى أول انتخاباتٍ قبل نحو 11 عامًا. وتعاقب ثمانية رؤساء على الاتحاد، بينهم أربعة عبر الانتخابات، أحدهم ياسر المسحل، الرئيس الحالي. ومنذ التأسيس عام 1956 وحتى 2012، كان اختيار الرئيس بالتعيين. وترأس الأمراء عبد الله الفيصل، وفيصل بن فهد، وسلطان بن فهد، ونواف بن فيصل الاتحاد. واستقال الأمير نواف بن فيصل، عام 2012، وكُلِّف أحمد عيد برئاسة الاتحاد لحين إجراء أول انتخابات لاختيار مجلس الإدارة.
أول رئيس بالانتخاب
في 20 ديسمبر 2012، أجريت الانتخابات، وشهدت منافسة بين عيد وخالد بن معمر، أسفرت عن فوز الأول بـ 32 صوتًا مقابل 30 للثاني. وضمّت قائمة الفائز أحمد العقيل، وعدنان المعيبد، وخالد المرزوقي، وخالد بن مقرن، وسلمان القريني، وعمر المهنا، وعبد الرزاق أبو داود، وسعد الأحمري، وصالح أبو نخاع، وعبد الله البرقان، وخالد الزيد، وعبد اللطيف بخاري، وجاسم الجاسم، وعبد العزيز القرينيس، ومحمد السليم، وصلاح السقا، وسياف المعاوي، ومحمد النويصر.
عزت يكسب
عقب أربعة أعوام، فُتِح باب الانتخابات للمرة الثانية، وتنافس عادل عزت وسلمان المالك على مقعد الرئيس، وفاز الأول في 31 ديسمبر 2016 بـ 25 صوتًا مقابل 17 للثاني. وخاض نجيب أبو عظمة وخالد بن معمر سباق رئاسة الاتحاد، لكنهما ودّعاه من الجولة الأولى والثانية للتصويت، فيما حسم عزت الثالثة أمام المالك. ووصل عزت إلى مجلس الإدارة، وبرفقته حمد الصنيع، ونزيه النصر، وعبد الإله مؤمنة، وطلال آل الشيخ، إضافةً إلى خالد بن مقرن، وعبد الله البرقان، ومريح المريح، ومحمد الزهراني، وموسى الزياد. وفي أغسطس 2018، استقال الرئيس، وتولى نواف التمياط المنصب مؤقتًا، بموجب اللوائح، لحين انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد.
تزكية الفواز
بعد أقل من شهرين على استقالة عزت، انعقدت الجمعية العمومية للاتحاد بصفة غير عادية، في 3 أكتوبر، وزكّت قصي الفواز رئيسًا حتى 2022.
ووصل الفواز بمجلسٍ ضمّ للمرة الأولى عنصرًا نسائيًا، تمثّل في أضواء العريفي ورهام العنيزان.
واحتوت قائمة الرئيس على لؤي السبيعي، وتركي العواد، وتركي الحقيل، وخالد الثبيتي، وعلي الشعيلان، وعمر باخشوين، ويزيد التويجري، والإنجليزي روجر درابر.
ولاية المسحل
لظروفٍ خاصة، استقال قصي الفواز في 25 فبراير 2019، كما استقال تركي الحقيل ويزيد التويجري لارتباطاتٍ عملية، وتولى السبيعي، نائب الرئيس، مهام الرئيس مؤقتًا لحين انعقاد جمعية عمومية. وفي 29 يونيو من العام ذاته، زكّت الجمعية، غير العادية، ياسر المسحل رئيسًا لدورة من أربعة أعوام. وتألفت قائمته من خالد الثبيتي، نائب الرئيس، والأعضاء أضواء العريفي، وخالد بن مقرن، ونزيه النصر، ومعيض الشهري، ونعيم البكر، وتركي السلطان، وبندر الأحمدي، وعبد العزيز العفالق، وعبد الله كبوها. وخلال دورة المجلس، التي تنتهي في يونيو المقبل، اعتذرت العريفي عن عدم الاستمرار، واستقال كبوها. وعيّن المجلس لمياء بهيان وعبد الله حماد بدلًا منهما.
انتخابات جديدة
بات المجلس الحالي على وشك إكمال ولايته على غرار أول مجلس منتخَب، وعلى عكس الثاني والثالث. وفيما يواصل المجلس فترته، بدأ بالفعل البرنامج الزمني للعملية الانتخابية المقبلة. ويستغرق البرنامج، الذي تشرف عليه لجنة انتخابية، أقلّ من شهرين من انطلاقه إلى يوم انعقاد الجمعية العمومية، في 1 مايو المقبل، لاختيار مجلس جديد للمرة الخامسة. وتعلن اللجنة، في 25 أبريل، عن القوائم النهائية للمرشحين، وتسمح لهم بحملات دعاية من 26 إلى 30 من الشهر ذاته.