المدرب الأرجنتيني يقود الهلال بعد الاطمئنان على استقرار حالة ابنه
دياز يعود قبل الخليج
كشفت لـ “الرياضية” مصادر خاصة، عن أن الأرجنتيني رامون دياز، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، سيعود إلى قيادة الأزرق في أولى مبارياته بعد نهاية فترة التوقف الحالية أمام الخليج في الأول من أبريل المقبل، في المباراة المؤجلة لحساب الجولة الـ 16 من دوري روشن السعودي، وذلك بعد الاطمئنان على حالة ابنه مايكل وحفيده ميلو، إثر الحادث المروري الذي وقع الثلاثاء الماضي في الأرجنتين، وأدى إلى وفاة زوجة مايكل وسائق شاحنة أخرى.
وكان دياز غادر الرياض بعد مباراة الفريق أمام الفتح الثلاثاء الماضي، لحساب الجولة الـ 21 من دوري روشن السعودي، بعد أن ترك المهمة لابنه ومساعده إيميليانو، وذلك للاطمئنان على ابنه وحفيده بعد الحادث، ومتابعة وضع مايكل القانوني بعد أن عدّ متهمًا بارتكاب جريمتي قتل.
وأضاف المصدر، أن دياز وزوجته حضرا إلى جانب ابنهما وحفيدهما خلال الأيام الماضية، على أن يعود دياز إلى الرياض بعد خروج ابنه من المستشفى، عقب أن أجرى عملية جراحية في مستشفى خوليو دي فيديا لتثبيت الفخذ بالأسياخ، لافتًا إلى استقرار الوضع الأمني لمايكل بعد أن أبطل قاضي الكفالة قرار المدعي العام بالقبض عليه، مع التعهد بحضوره عند استدعائه في أي وقت لمصلحة التحقيق.
«دوج» و«رينو».. صدام عند الكيلو 252
وقع الحادث الذي تسبب فيه مايكل دياز، عند الـ 11:30 من صباح الثلاثاء الماضي، عند الكيلو 252 بالشارع الخامس بين بلدتي براجادو و9 دي خوليو، عندما اصطدمت شاحنته “دوج رام”، وأخرى من نوع “رينو كانجو” يقودها ألدو فلاكي “67 عامًا” الإطفائي المتقاعد. ووفقًا لما نشرته الصحف الأرجنتينية فإن زوجة مايكل وفلاكي لقيا حتفهما فورًا، بينما نقل مايكل إلى مستشفى خوليو دي فيديا مصابََا بكسر في عظم الفخذ الأيمن، وخضع بعدها لعملية جراحية في مستشفى أنكورينا في العاصمة. أما ابنه ميلو فلم يصب بأذى.
ليبارونا: ضفدع وراء كارثة الثلاثاء
أكد ماريانو سينيو ليبارونا، محامي مايكل دياز، أن الحادث المروري الذي تسبب فيه موكله الثلاثاء الماضي، وأدى إلى وفاة زوجته وسائق آخر، نتج عن انزلاق مائي على الطريق يعرف بـ “الضفدع”، وليس بسبب استخدامه الهاتف الجوال أو شربه الكحول، مؤكدًا أن سرعة الشاحنة كانت عادية قبل الاصطدام.
وأضاف المحامي في تصريحات نقلتها صحيفة “كلارين” أن أحد الشهود كان يسير خلف مايكل أكد أن الطريق كان فعلًا في حالة سيئة، بسبب الأمطار وأن مايكل كان يقود بسرعة عادية. وأوضح المحامي أن الانزلاق المائي قلل من احتكاك سيارة مايكل وعدم استجابتها جيدًا للمكابح، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها. وذكر أن موكله، الذي كان قد عاد للتو من رحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعرف هذا الطريق جيدًا، إذ قطع أكثر من 300 رحلة عليه. وأكد المحامي أن رامون دياز، والد موكله، أبدى حرصه على لقاء عائلة السائق الذي لقي حتفه في الحادث، وتقديم المساعدة اللازمة والتوصل إلى تسوية معهم.
وحول ما تردد عن أن مايكل كان يستخدم هاتفه الجوال قبل الحادث مباشرة نقلًا عن روايات تقول إن ابنه ميلو “5 أعوام” طلب منه ترك الهاتف، أوضح المحامي أنه من غير المنطقي أن يطلب طفل هذا الأمر من والده، لكن مع ذلك لا يعدّ دليلًا لأن الابن لا يشهد على والده أمام القضاء. من جهته، أوضح موقع “تي واي سي سبورت” أن عقوبة التهمة الموجهة لمايكل هي السجن من ثلاثة أعوام إلى ستة.
الطريق الخامس.. 58 حالة وفاة
كشفت صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية في معرض متابعتها للحادث عن أن الطريق الخامس يعدّ من أخطر الطرق في مقاطعة بوينس آيرس، حيث سجلت 58 حالة وفاة بين عامي 2018 و2020، بين منطقة لوجان والحدود الإقليمية لبيونس آيرس.
وذكرت أن الطريق لا يوجد فيه سوى مسارين، بحسب خريطة قدمتها وكالة وزارة النقل، ويشهد حركة مرور كثيفة للشاحنات الثقيلة، ما تسبب في تلك الحوادث المميتة بحسب الوكالة.
من جهته كشف موقع “تي واي سي سبورت” عن أن عقوبة التهمة الموجهة لمايكل دياز هي السجن من ثلاثة أعوام إلى ستة، بسب فداحة الخسائر البشرية الناتجة عنه.
مايكل.. مسيرة قصيرة
ولد مايكل دياز “37 عامًا”، الابن الأصغر لرامون دياز، في بلدة أفيلينو الإيطالية، عندما كان والده يلعب لفريق يحمل اسم المدينة، وقضى فترة قصيرة لاعب كرة قدم محترف، قبل أن يتجه إلى إدارة أملاك عائلته. ولعب مايكل في فريق سان لورينزو الأرجنتيني عندما كان والده مدربًا، لكنه خاض فقط 3 مباريات، بعدها خاض تجارب أخرى مع فرق في بطولات الهواة والأقاليم ومنها سان تيلمو، ديفينسوريس دي بيلجرانو، فيرو كاريل أويستي وديبورتيفو أوردينارين. وخاض مايكل تجربة احترافية وحيدة خارج الأرجنتين، حيث لعب بقميص فريق إنديوس دي سويداد خواريز المكسيكي.
مينديز: الاحتجاز مستبعد
أوضح لـ “الرياضية” خوان بابلو مينديز، الصحافي في “أوليه” الأرجنتينية، أن خطر احتجاز مايكل دياز تلاشى، بعد الأمر القضائي بإخلاء سبيله على ذمة قضية الحادث المروري الذي تسبب فيه، وأودى بحياة زوجته وسائق آخر الثلاثاء الماضي.
وقال مينديز: “إن مايكل كان تحت حراسة الشرطة بالمستشفى بعد نقله إليه عقب الحادث، امتثالًا لطلب المدعي العام القبض عليه، باعتبار ارتكابه حادثًا أفضى إلى جريمة جنائية، أودت بحياة شخصين، لكن قاضي الكفالة رفض الطلب وأطلق سراحه ليتم بعدها إدخاله إلى المستشفى للعلاج من الإصابات التي لحقت به”.
وأضاف: “أن التحقيق الآن منصب حول تحديد السرعة التي كانت يقود بها مايكل على الطريق قبل الاصطدام، مع الافتراض أنها كانت عالية بحسب تخطيط الحادث، مع استبعاد تناوله الكحول”.
وأكد مينديز: “في الوقت الجاري، لا يوجد خطر من احتجاز مايكل، على الرغم من استمرار التحقيق في القضية”.