مانشيني: إيطاليا تعاني شحّ المواهب
يتساءل روبرتو مانشيني مدرب منتخب إيطاليا الأول لكرة القدم، عن المكان الذي سيأتي منه الجيل القادم للمواهب الإيطالية، وذلك قبل أن يبدأ حامل اللقب مشواره في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2024، الخميس، على أرضه في مباراة قوية أمام إنجلترا.
ويبدأ مانشيني رحلة إعادة بناء مرة أخرى بعد أن غابت إيطاليا في مونديال قطر 2022، عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليًا.
وبينما كانت بقية المنتخبات تستعد للنهائيات في قطر، كانت كرة القدم الإيطالية تفكر مرة أخرى في مكانتها على الساحة الدولية، حيث أعرب مانشيني عن أسفه لقلة اللاعبين الشباب في بلد اعتاد على تصدير المواهب العالمية.
ولدى إيطاليا ثلاثة أندية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2006، وثلاثة أندية أخرى في دور الثمانية من البطولتين الأخريين يوروبا ليج وكونفرنس ليج، لكن مانشيني لا يرى أنه يجب أن يُحتفى بهذا النجاح النادر قاريًا في الأعوام الأخيرة للدوري الإيطالي.
وقال مانشيني:«إن أندية ميلان ونابولي وإنتر المستمرة في دوري الابطال تملك سبعة أو ثمانية لاعبين ايطاليين فيما بينها هذه هي الحقيقة ويجب أن نقوم بشي مختلف».
وتابع: «كرة القدم الإيطالية لم تولد من جديد، بإمكاننا قول ذلك ربما لو كان هناك 33 إيطاليًا على أرض الملعب، أو حتى نصفهم قد يكون كافيًا».
وأعرب مانشيني بشكل خاص عن أسفه لنقص في المهاجمين واستخدم جناح ليدز يونايتد الإنجليزي ويلي نيونتو كمثال على كيفية تجاهل أندية الدوري الإيطالي للمواهب الشابة.
لكنه تعرض أيضًا لانتقادات بسبب بعض الاختيارات في التشكيلة المؤلفة من 30 لاعبًا لمباراة الخميس في نابولي، والتي تضمنت أول استدعاء للمهاجم ماتيو ريتيغي الأرجنتيني المولد والذي يلعب مع تيجري الأرجنتيني.
وقال مانشيني: «منذ أعوام، قيل إنه يتعيّن عليك أن تولد في إيطاليا كي تمثّل المنتخب الوطني، لكن العالم تغيّر، وكل المنتخبات باتت تملك لاعبين مجنسين أو قادمين من دول أخرى».